إعداد: عبدالله منصور الرصين
إن الناظر للكيان الصهيوني الغاصب الذي استولى على أرضنا المقدسة، وجثم على صدور أمتنا منذ عشرات السنين، يجد أن هذا الكيان الشرير قام على أيدي مجموعة من السفاحين والجزارين الذين تجردوا من أدنى المشاعر الإنسانية، مجموعة من القتلة والسفاحين المرتزقة الذين جلبت القوى المعادية للأمة الإسلامية والعربية، وصبوهم على شعوب المنطقة، ليعيثوا في الأرض فسادًا وقتلاً وسفكًا للدماء الطاهرة، وهؤلاء الوحوش البربرية قاموا بمساعدة أوروبا وأمريكا بارتكاب سلسلة من المجازر البشعة التي لم يعرف التاريخ مثلها في العصر الحديث وذلك من أجل إجبار الفلسطينيين على الرحيل وترك مدنهم وقراهم، وسجل الصهاينة حافل بأمثلة مروعة، من ذلك: دير ياسين، كفر قاسم، أولاد الشيخ، القبية، خان يونس، والضحايا الذين ذبحوا بلا أدنى ذنب أو شفقة بالآلاف من رجال وأطفال ونساء، كبار وصغار، وأصبح الواحد من الصهاينة يتبارى مع قرينه في سفك دماء المسلمين، وكلما زاد عدد ضحاياه كان موضع ثناء وتقدير وإكبار داخل الكيان الصهيوني الخبيث.
أول من تولى زعامة هذا الكيان الغاصب هو كبير الصهاينة وزعيم العصابات الصهيونية المعروفة بالهاجانا -بن جوريون- ثم تلاه ثلة من الإرهابيين الكبار
لذلك رأينا أن أول من تولى زعامة هذا الكيان الغاصب هو كبير الصهاينة وزعيم العصابات الصهيونية المعروفة بالهاجانا - بن جوريون- ثم تلاه ثلة من الإرهابيين الكبار أشكال بيجن قائد مذبحة دير ياسين، وجولدا مائير الإرهابية النشطة والتي هاجرت هي وزوجها من أوكرانيا لأمريكا لفلسطين بحثًا عن مجد صهيون! وشامير، وباراك زعيم مجموعة ربيع فردان والذي تنكر في صورة امرأة لاغتيال ثلاثة من قادة المقاومة في فرنسا، وآخرهم كبيرهم وشيطانهم الذي يحيى وهو ميت شارون السفاح الأكبر الذي فاق الجميع في إنجازاته على صعيد المجازر.
أما آخر إنتاجات المسلخ الصهيوني فهي هذه المرأة التي ربما ينخدع بمظهرها الكثيرون ولكن تفضحها نظرات عينيها الشرسة، وزيرة الخارجية تسيبني ليفني والتي هبطت فجأة على ساحة الأحداث داخل الكيان الصهيوني، تحولت بصورة غامضة من مجرد محامية داخل حزب الليكود لعضو نشط بحزب كاديما الذي أسسه شارون عقب انسحابه من حزب الليكود، ومع قدوم أولمرت أصبحت هذه المرأة المغمورة وزيرة لأهم الحقائب الوزارية في الكيان الصهيوني - وزارة الخارجية - وهي نفس الوزارة التي تولتها جولدا مائير قبل أن تصبح رئيسة للوزراء.
تعجب المراقبون من السرعة الكبيرة التي ظهرت بها ليفني، واحتلالها لأهم المناصب الحساسة داخل الكيان الصهيوني، ولكن العجب يزول إذا علم تاريخ المرأة ومن أبوها، ومن أمها
وتعجب المراقبون من السرعة الكبيرة التي ظهرت بها ليفني، واحتلالها لأهم المناصب الحساسة داخل الكيان الصهيوني، ولكن العجب يزول إذا علم تاريخ المرأة ومن أبوها، ومن أمها، فتسيبني ليفني بنت الإرهابي الدولي- ايتان - اعتقلته القوات البريطانية المحتلة في فلسطين لقيامه بتفجير قاعدة عسكرية إنجليزية هناك وحكم عليه ب15 سنة، ولكنه استطاع الفرار من سجنه، وقد لقي حتفه في القتال ضد الفلسطينيين، وأمها - سارة - كانت قائدة إحدى خلايا عصابات [الأرجون] والتي كان يتزعمها مناحم بيجن، وقد اشتركت في مذبحة دير ياسين بنفسها، وقامت بتفجير عدة قطارات إنجليزية وسرقة أموالها للضغط على الحكومة الإنجليزية من أجل إعادة تهجير اليهود لفلسطين، أي إن تسيبني هي إرهابية من أبوين إرهابيين، وهذه هي المقومات والشهادات والمسوغات التي دفعت بها لهذا المنصب الخطير، لأن في هذا الكيان الخبيث الإرهاب والدموية هي أقرب الطرق للوزارة والسلطة، ففي إسرائيل: (كن إرهابيًا تكن وزيرًا، أو ربما رئيسًا للوزراء).