كروان عبد الهادي الشرجبي
نصيحة قد تفيد
لماذا يعمد البعض إلى وضع مقارنات مع أجيال الغد والمستقبل والجيل القديم، خصوصاً بين الفتيات فنجد البعض يضع مقارنة ما بين الفتيات وأمهاتهن خاصة عندما كن في مثل سنهن إذ يلاحظ أن الكل ينتقد فتيات اليوم بعبارة "لم تكن أمك تفعل ذلك أو لم تكن أمك تلبس ذلك".
ان هذا الأمر يثير الكثير من الاستياء لدى الفتيات خصوصاً المراهقات فهن يمرن بمرحلة يملن فيها إلى تقليد كل شيء وتجربة كل شيء ويرون أن تكون لهن الشخصية المستقلة في التفكير، هذا لا يعني أني مع كل شيء، ماهو ملائم وما هو غير ملائم؟ ولكن بالتأكيد إننا كنا مررنا بمرحلة المراهقة وأحببنا كل شيء وكنا نتضايق من التدخل المباشر للأهل ولكننا تخطينا ذلك وأصبحنا ندرك الآن أنها كانت فترة مراهقة.
لماذا لا نعامل بناتنا "فتيات الغد" بصورة متحضرة ونجعل من حياتنا دروساً نستفيد منها في طريقة التعامل معهن.
أن كل فتاة تحب والدتها وتعتبرها مثلها الأعلى وتتمنى أن تكون مثلها ولكنها في نفس الوقت لا تحب أن تقارن بها.
لأن عملية المقارنة هذه صعبة جداً بأمهاتنا لأنهن تربين تربية قد لا تنفع مع بناتهن، وأنا على يقين من أن أمهاتنا عانين نفس ما عانينه بناتهن فهن دونما شعور ينفذن ما غرس فيهن منذ القدم.
ولكن الزمن قد تغير فبدلاً من محاصرتها، يجب علينا اعطاءها الحرية مع "المراقبة" فنجعلها تلبس ما تشاء ولكن تحت بصرك أنتِ وإذا ارادت الذهاب إلى البحر أو إلى أي مكان للتنزه لا تمنعيها، بل وإنما خذيها أنتِ أو اذهبوا جميعاً أقول هذا الكلام لأن بإمكان الفتاة أن تذهب حيثما تشاء ودون علم أهلها، فلماذا لا نكون الأصدقاء لها والمقربين لها، ولأن الأوضاع اختلفت الآن وكلنا يعلم ذلك، فعلينا التقرب إلى بناتنا والاستماع إليهن وعدم التقليل من شأنهن فهذا يعطيهن الثقة والحب.
وأنتِ عليك يا فتاتي أن تكوني حذرة وحريصة كل الحرص على كرامتك إذا أردت ألا تقارني بأحد.