محمد أمين الداهية
هنيئاً لك ياوطني العزيز هؤلاء المغاوير من ابناء قواتك المسلحة والامن الذين جسدوا بوضوح ادوار البطولة والفداء في سبيل ان تبقى شامخاً عزيزاً، لقد اثبت ابناءك ياوطني انهم الابرار الاوفياء لك ولشعبهم.. نعم ما انجبت ايها الوطن الحبيب، ان رجالك الاشاوس من ابناء القوات المسلحة والامن قد نذروا انفسهم وبايعوا خالقهم قبل ان يبايعوا زعيمهم، فأقسموا بأنهم سيكونون الدرع الحصين والحراس الامناء والمدافعين الاوفياء عن وطنهم ووحدتهم وكرامة شعبهم.. ياوطني الغالي ان رجالك من ابناء القوات المسلحة والأمن، قد اثلجوا الصدور بشجاعتهم، انهم فرسان محنكون ومقاتلون صناديد لا يهابون الموت ابداً، وان ايمانهم بقضيتهم التي يقاتلون من اجلها زادهم تشبثاً وتمسكاً واصراراً على الوقوف بثبات لردع كل المتمردين والمارقين الذين اساءوا لوطنهم وابناءه.. حييتم ايها الابطال المرابطون، حييتم يا أصحاب النفوس الطاهرة والهامات الرفيعة، سلمت اياديكم القابضة على الزناد دفاعاً عن وطنكم وكرامة ابناءه ..ايها المغاوير ان الوطن ممتن لكم وان الشعب لمدين لكم والتاريخ لن ينساكم ابداً فقد سطر اسمائكم ومواقفكم في انصع صفحاته وتحت عنوان «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».. ايها الاوفياء لقد عرف الوطن والشعب قيمتكم الغالية، لقد استطعتم بولائكم وحبكم لوطنكم ان تغرسوا محبتكم في قلوب كل ابناء وطنكم الغالي فالوطن والشعب معكم قلباً وقالباً سيروا على بركة الله ولا يضركم من خذلكم، فإن من خذلوكم قد أعمى الله قلوبهم وأصبحوا متخبطين لا يعرفون ماذا يريدون وإلى أين يذهبون فرأيهم ضعيف ومهزوز وكلامهم قد فشل في ان يصل إلى قلوب ابناء وطننا الحبيب، ورغم ذلك فلن ينسى لهم التاريخ هذه الوقفة الجبانة التي فيها هانت عليهم دماء شهدائنا الابرار الذين وهبوا حياتهم وهم يدافعون عن وطنهم وكرامة ابناءه، اليس هؤلاء المتخاذلين من ابناء الوطن، فلماذا يقابلون الحسنة بالسيئة، اهكذا يكون رد الجميل والمعروف، لقد استهانوا بقضية وطن لا تستحق ان يستهان بها، ان هؤلاء النفر المعدودين يستغلون الظروف والمواقف الصعبة التي يمر بها الوطن ويحاولون جاهدين وبمختلف السبل ان يظهروا الدولة وابناء القوات المسلحة والامن على انهم معتدون ولا يوجد لديهم قضية يقاتلون من اجلها، ان مثل هذه المقولات الضالة والشائعات الفاشلة لا تدل إلاّ على مدى حقد من يروّجون لمثل هذه الشائعات المكشوفة، انه ليس من الاخلاق والشجاعة ان يستغل البعض ظروف الوطن والشعب ويظهر عدائه وحقده في وقت لا يسمح بالمماحكات السياسية، في وقت يتوجب على الجميع الوقوف يداً واحدة وكلمة واحدة ضد كل من يسعى لتدمير الوطن وزرع الفرقة والشتات بين ابناءه الشرفاء، ان من يستغلون الديمقراطية وحرية الرأي ويعلنون تخاذلهم عن قضايا الوطن والشعب ويعملون على نشر الأقاويل والشائعات التي يعود ضررها على الوطن والشعب حسب ما يأملون، ان هؤلاء النفر لا يمثلون إلاّ انفسهم وليعلموا ان الشعب اكبر وأوعى مما يتصورون ويستطيع التمييز بين الدعاة إلى الحق والدعاة إلى الباطل، سلمتم يا أبناء قواتنا المسلحة والامن، امضوا على ما انتم عليه، فقد شرفتم ارضكم الطاهرة وشعبكم المجيد، عشتم ايها الابطال الاوفياء، ولكم منا التحية والاجلال يا ضراغيم الوطن وحبائب الشعب، والشكر والتقدير والاجلال ايضاً لكل من وقف ويقف بشجاعة واخلاص من ابناء وطننا الحبيب من مختلف الطبقات الاجتماعية والتنظيمات السياسية والحزبية لمساندة قضية الوطن، ومن يذودون ويدافعون عنه، «وان ينصركم الله فلا غالب لكم».