علي منصور مقراط
من نافل القول ان ابطال القوات المسلحة الشجاعة حماة الوطن هم اعز واغلى الرجالات وهم محط فخر واعتزاز كل يمني شريف وغيور على تراب وطنه الغالي الذي يدرك القيمة الحقيقية لذلك المقاتل قائداً او ضابطاً او جندياً كونه من يحرس الوطن ويذود عن حياضه ومكتسبات الثورة والوحدة ويسهر الليالي ويتحمل قساوة البرد والشمس قابضاً على سلاحه في كل موقع من مواقع الشرف والرجولة لحماية ممتلكات الشعب والدفاع عن وطنه من الاعداء والمتآمرين..
والثابت ان منتسبي المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة هم شرف الوطن والشعب وعزته كونهم من يخوضون المآثر البطولية ضد الخونة والعملاء وهم يضحون بحياتهم لنصرة قضايا الوطن الغالي ويتصدون ببسالة لمخططات التآمر ومشعلي الحرائق والفتن، وامام هذه المهام العظيمة يستحق هؤلاء الاشاوس ان نرفع امامهم القبعات ونحني الرؤوس تقديراً واحتراماً منا جميعاً لما يؤدونه من مهام وواجبات خالدة ومجيدة يسجلها التاريخ في كل موقف ولحظة..
لقد اردت من هذه المقدمة التي من الواجب علينا كأقلام صحفية ندعي امانة الكلمة الشريفة وقول كلمة الحق، انا هنا كنت اود الدخول مباشرة للتحدث عن عظمة البطولة والفداء التي يخوضها ابطال القوات المسلحة والامن ومعهم كل المواطنين والمتطوعين الشرفاء في خوض معركة التصدي لعناصر الفتنة والتمرد والارهاب- للحوثيين، ونوهت في البدء إلى ما يحتله المقاتل اليمني من مكانة عميقة في نفوس ووجدان ابناء الشعب الذي هو منهم واليهم..
واللافت ان حماة الوطن الذين يلقنون اليوم العصابات الاجرامية الارهابية في بعض مناطق صعدة وحرف سفيان وبني حشيش والجوف دروساً تاريخية عظيمة في اخماد هذه الفتنة القذرة التي اشعلوها ويطاردونهم في اوكارهم وآخر معاقلهم ومواقعهم انما يدافعون عن حياة المواطنين وعن القانون والنظام الذي حاول المتمرد الحوثي وجماعاته واهمين زعزعته والنيل من وحدة تلاحم الشعب اليمني من خلال افراز سموم الاحقاد والتنافر وادخال اليمنيين في مذاهب مختلفة اخطرها الاثنا عشرية وإلى العهود الظلامية الامامية وهي من المستحيلات التي يرفضها اليمنيون ككل..
ان الشعب اليمني الذي ناضل وجاهد وقدم التضحيات السخية والدماء الزكية من قوافل الشهداء للقضاء على حكم الامامة الكهنوتي وطرد الاحتلال البريطاني حتى قيام الثورة اليمنية المجيدة سبتمبر واكتوبر وتحقيق الاستقلال واستعادة وحدته الوطنية هو اعلى استعداد لمزيد من التضحية غداً ولوطنه الحر، ولسوف يقف ضد كل قوى التآمر والخيانة وفي غضون الايام القليلة القادمة سينتصر على عصابات التمرد الحوثية بفضل قوة وارادة قواته المسلحة الباسلة..
وقبل الختام اناشد القائد الرمز الرئيس/علي عبد الله صالح الذي انتصر لشعبه وحقق احلام كل يمني، وتجاوز اكبر المؤامرات واخطرها ان لا يتساهل مع عصابة التمرد التي عاتت في الارض فساداً، وقتلت العشرات من المواطنين والمشائخ والقيادات، وشردت الاسر واثارت الفوضى والفتن في صعدة وغيرها، وان يوجه بالضرب بيد من حديد للقضاء على هذه المجاميع نهائياً لكي تتنفس محافظة صعدة الصعداء وكل المناطق التي اشعل الحوثيين فيها حربهم ضد المواطنين والدولة ولكي يستكين الوطن وتسير عجلة التنمية والبناء بوتيرة عالية..
تحية وتعظيم سلام لكم يا ابطال قواتنا المسلحة الاشاوس ونشد على ايديكم بالضرب بكل ما اوتيتم من قوة هؤلاء المجرمين وثقوا انكم في اعماق القلوب وفي وجدان وضمير كل انسان يمني والتاريخ يسجل لكم في انصع صفحاته وعند الله شهداء،وفقكم الله وسدد عزمكم وخطاكم وهو السميع العليم.