فاروق مقبل الكمالي
دعوني أطرح تساؤل ألح في رأسي وأنا أتصفح منشور باهت أتخذ من الدستور تسمية إن كانت وزارة الإعلام اليمنية بكل كوادرها ومبدعيها لا يجدون في ذلك المنشور أية مخاطر على الوحدة اليمنية ولا أية إثارة للنعرات الطائفية ولا أية أضرار بالأخلاق العامة ولا أي تطاول على الدستور ولا أية محظورات نشر تستوجب إصدار قرار بوقفه عن الصدور؟ لماذا يظل مثل هكذا منشور في الصدور ؟ ولمصلحة من ؟ ومن هو الوطن المستفيد من إخراجات هذا المنشور ؟ العشرات من علامات الاستفهام تلح باحثة عن جواب ربما يكون الحصول لها عن جواب كامن في سطور ووريقات المنشور نفسه الذي استباح الأعراض المحرمة.
المتعارف عليه في محيطنا الصحفي أن لكل صحيفة ولكل وسيلة إعلامية قيم مهنية وقيم أخلاقية تخصها وأخرى تجمعها ويبقى الفرق بين كل صحيفة وأخرى ووسيلة وأخرى هي في الطريقة التي تجسد فيها تلك القيم على الواقع فما هي القيم الأخلاقية وماهي القيم المهنية التي يجسدها منشور الدستور في صدوره الأسبوعي ؟حتى بالنسبة لتلك المنشورات التي عرفت بأنها منشورات الابتزاز
لست أدافع عن شخوص من تكتب عليهم الدستور بكل وقاحة من زملاء الحرف إلى طالبين الله على أبواب السفارة الأميركية وسفارات أخرى ولست أدافع حتى على مجموعة هائل سعيد أنعم التي تبنت الدستور في عددها الأخير حملة التحريض ضدها داعية المجتمع لمقاطعة منتجاتها ذلك أنني متأكدا أن دعوة منشور الدستور هذه واحده من أسخف حالات الابتزاز الرخيص الذي يجب علينا معشر الصحفيين الوقوف ضده بكل قوة حفاضا على ماء وجوهنا وشرف كلماتنا وقداسة أحبار أقلامنا ولنقل بصوت واحد لا لمثل هكذا دخلاء على مهنة الصحافة قد تحاول الدستور التلميح إلى كونها شاركت في حملة مقاطعة البضائع الدنماركية نصرة لنبي الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم لكنها نصرة ليت المنشور لم يقحم نفسه فيها أصلا كون رسول الله محمد هو القائل
"دمائكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في مكانكم هذا " فما هو الذي يمتثله منشور" الدستور " في قول النبي الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ؟
أن نصرتنا للنبي الخاتم تفرض علينا اليوم الدعوة إلى مقاطعة منشور الدستور أولا وليكن هذا الشرف من نصيب وزارة الإعلام ونتعشم في مجموعة السعيد أن تدرك أن ذلك المنشور أدنى من يتم الرد عليه