يحيى عبدالله الطرماح
يعد الثأر من أبرز وأهم المشاكل التي تواجه مجتمعنا والتي يجب على كل مواطن يمني متعلم التصدي له ونبذ هذه الظاهرة التي تؤرق المجتمع..
فالثأر أصبح في بلادنا من أهم الأسباب التي تزعزع الاستقرار والأمن والسكينة العامة في مجتمعنا بل ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخر عملية التنمية.
فهو يشعر المواطن بعدم الأمن ويجعله في خوف دائم ويؤدي أيضاً إلى تفشي الجهل وعدم إكمال التعليم، وهناك الكثير من الأشخاص تركوا التعليم بسبب الخوف لأنهم يشعرون أنهم مطاردون ومطلوبون للقتل، وهناك آباء فقدوا أبناءهم، وزوجات فقدن أزواجهن وعائلة فُجعت بعائلها الوحيد... الخ.
إنها مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فيجب الوقوف عند هذه الظاهرة البغيضة وإيجاد حلول جذرية لها، وعلى كل الشباب الواعي المتعلم أن يتصدى لهذه الآفة التي يعاني منها مجتمعنا.
ومن الظواهر السلبية التي تفشت بشكل كبير في مجتمعنا ظاهرة غلاء المهور وأصبحت عائقاً أمام الزواج، فإذا أراد الشاب الزواج وخاصة الشباب ذوي الدخل المحدود فسوف يفاجئ بالمبالغ الطائلة التي تطلب منه من قبل بعض الآباء الذين أصبحوا لا يفكرون إلا بالمال، وبعض الآباء جعل من ابنته صفقة رابحة، فهو ينتظر العريس المليونير الذي سوف يدفع مئات الآلاف.
يجب ألا نتساهل تجاه هذه الظاهرة ونعتبرها شيئاً عادياً كما يقول البعض - نحن بعد الناس - فمن هم هؤلاء الناس؟ وهم نحن المجتمع وعلينا أن نعي بمخاطره.
فظاهرة العنوسة في بلادنا قد زادت وانتشرت بشكل لافت ومخيف، والكل يعرف مدى خطورتها على كل من الشباب والشابات.
فازدياد هذه الظاهرة تؤدي إلى خراب ودمار مواهب الشباب ما يؤدي بهم إلى الانحراف.
وفي الأخير علينا الوقوف عند هاتين الظاهرتين ولنبحث عن حلول حتى نكون مجتمعاً مثالياً وخالياً تماماً من هذه الظواهر السلبية والخطيرة على المجتمع بأكمله.