شكري عبد الغني الزعيتري
الكل يجتهد .. الكل ينظر .. الكل يحلل وكلاً بما يحلو له .. والكل يصيح وينتقد .. المهم أن يقول شيئاً في السياسة .. غما لتحقيق فائدة ما .. أو خالف لتعرف .. دون الحسبان لانعكاسات ما يطرح من اجتهادات في السياسة غالبيتها تكون ضارة وعقيمة ، وبها تفتح ابواب للجدل السياسي العقيم والذهاب عن الإنتاج وكل ما هو ذو فائدة للمجتمع واليمن .. واخرى لا يتم بها الإخلال بالاستقرار السياسي الداخلي للبلد
وفي معظم الاوقات والاجتهادات السياسية تحدث من كبار السياسيين في البلد وممن قد خبروا السياسة لزمن طويل ، وأيضاً من كبار المثقفين أهل الفلسفة والتأويل ويغطيها الإعلام الرسمي والإعلام المضاد وكل لما يناسبه فلماذا إقلاق الاستقرار السياسي الداخلي لليمن وشعبه من وقت لآخر تبدأ من احداث وادخال التعديلات لمواد وفقرات معينة في الدستور وعند الحاجة ومن ثم ممارسة طرف آخر النقد والجدل والذي يكون بعضه بناء والبعض الاخر يكون هداماً يحمل في طياته التخريب ...... ويتنهي ذلك كله بتشويش الفكر السياسي عند العامة والذي تنعكس عنه إجراءات تنفيذية (سلبية ) تصدر عن كثير من العامة وبما يعيق تطور اليمن وشعبه مثل المظاهرات .. الأعمال الإرهابية ..التخريب ، وتؤدى إلى هذه الأعمال التي تنفذ من وقت لآخر على الواقع بالساحة اليمنية لإعاقة روافد ذي فائدة للاقتصاد الوطني كالسياحة وتقلص في توافد المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار في اليمن . فلماذا لايكون لليمن وشعبه دستور ذو بنود شبه جامدة لايحق ادخال التعديلات عليها إلا كل عشرين عاماً وتكون حركة دينماكية فقراته بطيئة وليست مفتوح التغيير وإدخال التعديلات من كل مجلس نيابي يتشكل اذا اراد ذلك التعديل والذي بدوره يؤدى الى الاخلال بالاستقرار السياسي ويمتد الى كافة اشكال وجوانب حياة العامة في اليمن حيث ان العشرين العام المتاحة بعد مرورها لادخال التعديلات يتم خلالها استكمال الرويا والاتفاق على وجهات نظر واجتهادات سياسية معينة وغير متخبطة ولا متعارضة تحدث البلية تكون فيها وضوحا وقد تخمرت الافكار سواء في السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية ... الخ وتم التوصل الى استقرار ذهني كامل لدي جميع الاطراف من كانوا في السلطة او كانوا في المعارضة لما يراد تعديله من فقرات او مواد في الدستور ... وبما يجب ان يدخل كتعديلات لتجنب الجدل الدائم والتفصيل حسب الحاجة والمرحلة (التي هي قصيرة المدى )وقد تصيب او تخطئ ، وهذان الامران يضران بالاستقرار السياسي الداخلي لليمن وشعبه وينعكس عن ذلك كل ماهو ضار بمصلحة اليمن وشعبه ويمتد الى شتى جوانب ومجالات حياة الفرد والمجتمع اليمني .
لماذا لا نقتدي بما هو مأخوذ في الدول المتقدمة بشأن تعاملها مع دساتيرها كالولايات المتحدة الامريكية ودول اوروبا الغربية لتخليص اليمن وشعبه من المهاترات وليتفرغ الجميع للعمل والبناء والانتاج ، وبما يحقق الرفد الإيجابي للإقتصاد اليمني ورفع مستوى معيشة الشعب اليمني .