عبدالباسط الشميري
abast66@maktoob.com
أن يصل عدد الأميين العرب إلى 100 مليون أمي وأمية من أصل 335 مليون نسمة منهم 75 مليون أمي تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً، فإنها لكارثة ورب الكعبة، هذا إن كانت الأرقام دقيقة وكما أوردتها بعض التقارير العربية والكارثة العظمى حسب اعتقادي تكمن في أن نسبة الإناث من إجمالي عدد الأميين العرب يتجاوز الرقم 46.5% وهنا مربط الفرس كون المرأة إذا كانت غير متعلمة فإنه يصعب عليها المشاركة في صنع التغيير وإحداث نقله نوعية للقضاء على الأمية والتي تكافح معظم أو كل الدول العربية في سبيل الخروج من هذا المأزق الرهيب والخانق ومسألة أن يكون ثلث الأمة العربية أمياً وضعوا خطأ تحت الجملة السابقة ثلث الأمة يا إلهي كم تبدو الحقيقة مؤلمة وقاسية؟!! خصوصاً عندما تتعلق المسألة بموضوع شائك و يشعرنا بأننا كأمة عربية ما نزال نعيش خارج سياق الفعل الحضاري لأن الحضارة لا تكون إلا ملازمة للعلم لا تتأسس الحضارة وتتطور إلا بالعلم والعلم وحده قادر على تغيير الأفكار وتهذيب النفوس ويبدو أن هذا الإرباك الذي تعيشه الأمة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها هو نتاج طبيعي لحالة التردي والسقوط الذي وصلنا إليه.
والأغرب من هذا كله هو عدم استشعارنا على الإطلاق هذا الخطر الذي صار يداهمنا ولم يعد أمامنا إلا أن نعيد تقييم الاستراتيجيات لتواكب المرحلة والعصر هذا إن كان -فعلاً- لدينا استراتيجيات تربوية والأسئلة التي يفترض أن تُطرَح هي..
ما هو التعليم الذي نريد وكيف نتعامل مع التعليم؟ أو ماذا نريد من هذا التعليم؟ هل هو أداة للتطور؟ وما هي الأرضية التي ننطلق منها؟ وقبل هذا وذاك هل لنا أن نعترف بأن الأمية هي النتاج الطبيعي للفقر والتخلف وكل الأمراض الاجتماعية أم أن هناك أسباباً أخرى نجهلها؟!.
شهيد الواجب في حرف سفيان
عبدالرحمن علي عبدالرحيم الشميري أحد ضباط الفرقة الأولى مدرع واجه الصهاينة في جنوب لبنان في الثمانينيات من القرن الماضي ويعد واحداً من أبطال قواتنا المسلحة الأشاوس الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.
الشهيد عبدالرحمن علي عبدالرحيم الشميري لم تتمكن العصابات الصهيونية منه عندما كان يقاتل إلى جوار إخوانه من أبناء فلسطين عاد إلى أرض الوطن والتحق بالجيش، قبل أيام تمكنت أيدي الغدر والخيانة من روحة الطاهرة وسقط شهيداً في حرف سفيان على أيدي عصابات التمرد والخيانة من اتباع الحوثي، وودع الحياة عبدالرحمن وأي وداع!! يرحمك الله يا عبدالرحمن "إنا لله وإنا إليه راجعون".