محمد حسان الشميري
إنه لمن دواعي القلق أن يرقب خريجو التسعينيات وزارة الخدمة المدنية وهم يودعون وزيراً كانوا قد علقوا عليه كل الآمال بعد أن أحكم بقبضته على نافذة الرياح التي كانت تعصف بأوراق الشباب كلما أرادوا الخروج تناثرت أوراقهم فسدَّ الثقب بزبر الحديد، كما سُدّ على فساد يأجوج ومأجوج وأشهر سيفه اليماني ليقطع سلاسل القيود التي كانت تكبل قرارات نظام البصمة ليخرج الفائض وينكشف المستور ولتزغرد أمهات العاطلين ونساء اليائسين من الشباب الخريجين ليرقب الكل حصاد العام، وعلى الرغم من أنه كان لا يلبي كل طموحات الشباب، إلا أنه كان أحسن مما كان وهاهو اليوم يتسلم زمام الأمور أمين هذه الأمة إنه الدكتور الفاضل والأب الحنون يحي الشعيبي، نعم إنه أمين هذه الأمة ليكمل ما بدأ به الصارم ولتعلنها مفاجأة للجميع بقرار توظيف خريجي عام 90م إنه يا سيدي الوزير القرار الصائب، القرار الذي حلمنا به كثيراً ونتمنى أن تعلنه أنت ليكون صفعة على وجوه الفاسدين وليكن تطبيقاً لبرنامج الرئيس الصالح - حفظه الله ورعاه- الذي قال إنه سيعمل جاهداً على إنهاء البطالة.
يا سيدي الوزير من يعترض على هذا القرار اعلم أنه فاسد ومن يقول "قرار عشوائي اعلم أن العشوائية أن تكون في عام 2008م وخريجو التسعينيات مازالت أسماؤهم في أدراج الخدمة المدنية، ومن يقول أن ميزانية الدولة سوف تعلن الإفلاس إنما الإفلاس هو ألا تجد الحلول لمثل هذه المشكلة وما فائدة الفائض في ميزانية الدولة والشارع يعج بآلاف الخريجين المنكوبين.
والفاسدون يريدون الفائض ليذهب إلى بطونهم السرطانية وليكن شعارنا كافحوا الفساد لينتصر الشباب..