سراج الدين اليماني *
فيا سبحان الله كنا نقول بملئ الأفواه التي لم تكمم لأنها لهجت بالقول إن تنظيم القاعدة هم الإرهاب وهم من يفجع الأمهات على أولادهن وهم من يرمل النساء بفقدهن أزواجهن وهم من ييتم الأبناء بموت آبائهم إلخ، لأن أميركا تختلف مع راعي تنظيم القاعدة وزعيمه الذي رفض بكل إباء وكبرياء أن يخضع للغطرسة والعنجهية الأميركية وأبى أن يكون تحت سيطرتهم فلذلك الإمبراطورية هزمت من رجل لا يملك مقومات دولة ولكنه ملك قلوب الصالحين فلهجوا له بالدعاء ليس لأنه المنقذ والمصلح لا بل لأنه قام في وجه أميركا مثلما لهج الناس لحسن نصر الله لأنه قام في وجه اليهود وبإيعاز منهم ليضعوا منه أسطورة وهمية لكي يُعمل القتل والسلب والنهب والتشريد في أبناء الشعب الفلسطيني داخل المخيمات اللبنانية حتى لا يتهمه أحد بعد أن تعرف حقيقته، مع أن الفارق كبير والبون شاسع بين الزعيمين إن سلمنا أنهما زعيمان فعلاً فأسامة على خلق ودين وهو متأول فيما يعمله من حوادث تخيف الأمة وتروعها وأما الآخر فو قاصد ليحطم الإنسان العربي والمسلم لينتصر لأسياده أبناء فارس والمجوس، فلذلك فإن أميركا هي التي صنعت من أسامة بن لادن أسطورة في أفغانستان عند ما كانت مهزومة من قبل الدب الروسي ولم تحسب حساب أن أسامة سوف يكون لها خصماً عنيداً وعدواً لدوداً، عندما أرادت منه وضع أمواله في البنوك التي تحت سيطرتها من أجل تجميدها في أي لحظة وباسم المنظومة الدولية وبحجة أن أسامة يدعم بها الإرهاب كما فعلت لكنها جمدت شيكات أرقام على أوراق وأما الأموال تحت جبال تورا بورا ورأينا الإمبراطورية التي أصبح العالم كله يسخر منها وفي نفس الوقت يهابها ولكن هيبة وقتية تصرخ بملئ فيها وعلى لسان دبلوماسييها في اليمن أن على الحكومة اليمنية أنتعود إلى الحوار والتفاوض مع أكبر إرهابي الأمة وأن هذه هي الطريقة التي يمكن بها إنهاء الحرب فهذا الموقف بعد أن صرح الآيات في قم والنجف وكربلاء وعبر إذاعة دولة الشر ومحوره والغدة السرطانية التي تفت في عضد الأمة "إيران" أن على أميركا أن تقوم بواجبها تجاه إخواننا الأقليات في اليمن في محافظة صعدة ولأن الدولتين محكمتان سيطرتهما على العرب ولكن لكل دولة حدوداً فأميركا هي المختصة بشؤون اليمن فتوددت لها أختها وخادمتها إيران بل وتوسلت بها أن تضغط على حكومة اليمن بأن توقف الحرب عندما رأت الضربات الموجعة التي يتكبدها عناصر التمرد في مناطق صعدة وبني حشيش من قبل المجموعة المؤمنة من أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل الذين عاهدوا ربهم ثم رئيسهم بأن لا يغمض لهم جفن ولا تنام لهم عين ولا يهدأ لهم بال ولا يدخلون بيوتهم ليداعبوا نسائهم ويعافسوهن ولا يتلذذون بعيش إلا بعد القضاء على هذه العصابة الورم السرطاني وعزموا عزماً أكيداً ولم يكونوا في عزمهم مترددين بأن يستأصلوا شأفتهم، فلما رأى ذلك أبناء الآيات والباباوات خافوا أن يعترف بعض أفراد التمرد ويدلوا بشهاداتهم التي تثبت تورط الأميركيون أميركا وطهران في المعارك الدائرة في صعدة وبني حشيش لذلك سارع الأميركان وعرضوا أوراقهم في لعبة قذرة من أجل الضغط على الحكومة بالقبول بالحوار مع الإرهابيين الحقيقيين مع أننا نرى أن هذه الإمبراطورية المهزومة تطالب الحكومة بتسليمها عناصر حسبتهم هي على تنظيم القاعدة وألقت القبض على أناس ليس لهم ناقة ولا جمل في تنظيم القاعدة كالمؤيد وزايد وغيرهما كثير فكيف يحكم هؤلاء الشواذ عباد الشيطان على أبناء الأمة العربية و الإسلامية وفي هذا المقام لا يحسب أي إنسان هذا المقال ضدي ويقول بأنني أدافع عن الإرهاب أو عن تنظيم القاعدة لا وألف لا فالميزان عندي قول كلمة الحق وأسامة بن لادن وأفراد تنظيمه يبوؤون بإثمهم وآثام كل من أضلوهم عن طريق الحق ولكن أقول كيف اللعب على عقول من أعطاهم الله العقول أصلاً - المسلمون- من قبل من سلبهم الله العقول -الغرب عامة- حتى يغرروا بهم ويجعلونهم في عماية فيما يعملونه فينا بحجة مكافحة الإرهاب ويصدرون لنا إرهابهم باسم أو بآخر فما لكم كيف تحكمون ولأي عدو أنتم مائلون وهل أنتم بعد هذا للإرهابيين الحقيقيين تصدقون أفٍ لكم ولما تقبلون فكونوا على حذر مما يصدره لكم هؤلاء المأفونون وباسم الدولة والقانون وهم عن حقوق الإنسان مبعدون ولإنسانهم الخنزير مدافعون وللإنسان العربي المسلم متهمون وبالإرهاب لكل بريء يوصمون، فيا ليت قومي لهذا الشعر يعلمون ولما يصير لأمتهم من الحصار والنكبات يتألمون ويفيقون من غفلتهم التي هم فيها نائمون ومن عظمة الإمبراطورية المهزومة خائفون فأسال الله الذي يتولى العقول والقلوب أن يردها إلى الحق رداً جميلاً.
* نائب رئيس مجموعة الدعاة لدعوة الائتلاف والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية