كروان عبد الهادي الشرجبي
قد يرى البعض أن المرأة كائن بشري أنثوي عاطفي لا يستطيع أن يكون في مركز اتخاذ القرار حتى لمنصب إداري أو قيادي.. لماذا؟.
لأنها من وجهة نظر البعض مخلوق صعيف لا يمكن لها تحمل أعباء المسؤولية أو تحمل القيادة، ولكن عندما نرى الواقع نرى المرأة في المنزل مجاهدة وقادرة على تحمل المسؤولية، تكاد تكون مسؤوليتها أكبر من مسؤولية الرجل داخل المنزل، نظراً لاهتمامه بالأمور الخارجية وترك الأمور الداخلية للمرأة تتكفل بها، ولهذا سوف نجد المرأة في الواقع قد دخلت جميع المجالات فوجدناها الطبيبة الناجحة والمهندسة المتفوقة والمدرسة القديرة، وما دامت أثبتت جدارتها وقدرتها في هذه المجالات وغيرها بتفوق فما المانع أن تمارس حقها في المجال السياسي وقد ثبت بالبرهان والدليل نجاح عدد كبير من النساء في عالم السياسة "غاندير اغاندي" وكذا الراحلة رئيسة الوزراء الباكستاني السابق "بناظير بوتو"، وكذا أثبتت الكثير من النساء في المجتمع اليمني في عالم السياسية مشاركتهن في الواقع، فلماذا لا تفتح هذه الأبواب المغلقة وتمد يد العون لها في دعمها بالدخول في هذا المجال؟ فالمرأة كائن طموح ومتطلع وهي كأي امرأة عربية نالت حقوقها بالكامل؛ لأنها جديرة بما حصلت عليه، ولعل البعض يعتقد أن دخول المرأة في المجال السياسي يقلل من قيمتها كامرأة بل العكس هذا الواقع سيعكس صورة المجتمع الذي تعيش فيه بأنه مجتمع ذو نظام ديمقراطي لأنه يشركها في كل الفعاليات ولا يهميشها أي بمعنى يجعلها من الفئات المهمشة ولكن نحن كمجتمع بمعنى أصبحت فيه المرأة مؤهلة لأن تكون في جميع المنابر السياسية الداخلية والخارجية، وتواكب التطور الذي طرأ على المجتمع الدولي.
ترى من القائل "أن المرأة تغرق في شبر ماء".