علي منصور مقراط
اليوم أجد نفسي اطرق ثمة قضية هامة وبدون اسهاب هي قضية مرتبات أسر شهداء الثورة والمناضلين وحال الجرحى المتدنية إلى درجة مؤسفة ومؤلمة معاً حيث وجدت أن المناضل والشهيد يتقاضى مبلغ لا يزيد عن 2000 - 3000 ريال شهرياً ويصرف له بعد كل ثلاثة أشهر أكثر ولاشك أن معاش زهيد كهذا لا يليق بمن فدوا بدمائهم ورووا تراب وطننا الغالي وبمن حملوا السلاح للنضال والكفاح من أجل التحرر من النظام الإمامي والكهنوتي المستبد والاستعمار البريطاني المحتل حتى أشرقت الثورة ونيل الاستقلال والحرية والعزة والكرامة..
الأرجح أن توجيهات رئاسية صدرت في السابق برفع معاش الشهيد إلى مستوى ضابط والمناضل إلى جندي وهذا قمة التقرير والاعتبار لآبناءنا الأحبة الشهداء والمناضلين وتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي لم يبخل قط يوماً مع المناضلين والوطنيين وأبناء الشهداء جاءت من حرصه على تحسين معيشة هؤلاء.. لكن للأسف يبدوا أنها إصطدمت بالروتين ومؤخراً لفت انتباهي حديث للأخ المناضل سيف سعيد عبيد مدير فرع هيئة الشهداء ومناضلي الثورة بمحافظة الضالع لصحيفة 26 سبتمبر بمناسبة أعياد الثورة تطرق فيه الشيخ سيف هذه القضية التي المس منه جهود المتابعة الدائمة لرفع مستحقات المناضلين والشهداء وهو عضو باللجنة إضافة إلى منصبه حيث قال في المقابلة الصحفية حول توجيهات رئيس الجمهورية عن رفع المرتبات نفس ما ذكرناه.. لكن وجد أنه من الواجب التعجيل في إجراءات التنفيذ ومعرفة الموازنة لعرضها لفخامة الرئيس لاعتمادها كون الهيئة تتبع الرئاسة مباشرة..
يا فخامة الرئيس إن هؤلاء المناضلين وأسر الشهداء مالهم إلا أنت ومن غيرك وأنت الزعيم الذي أنصف اليمن الكبير البالغ تعداد سكانه "21" مليون نسمة أعدت التاريخ المجيد ووحدت الأرض والإنسان اليمني وأكرمت المناضلين وأبناء الشهداء بالرعاية والأمانة ولفتاتك الكريمة التي ينكرها الأجاحد ومكابر واليوم هذه الفئة الوطنية الصرف لا أمل أو طموح لها في رفع معاشها إلا أنت فلا تنتظر حكومة ولا وزراء ولا محافظين.. نعم فهي تشخص حولك وأنظارها تتجه أليك وقلوبهم تلين لك حفظك الله فالمال ولو على حساب أشياء أخرى يهون أمام تضحيات ومآثر مناضلينا وشهداءنا السخية من أجل الثورة التي رفعت رؤوسنا ونجني ثمارها اليوم..
وهناك وقبل الختام فإنه لا يفوتني أوضح أنني أتناول قضية رفع معاشات المناضلين وأسر الشهداء والمتدنية التي تصرف لهم حالياً في الوقت نفسه نأسف أن أسر شهداء ومناضلين محافظة أبين الآبية الباسلة قضوا العيد دون أن تصرف لهم مستحقاتهم وإلى كتابة هذه السطور مازالت إشكالية قائمة ولم يصرف هذا الفتات وزاد أن فصول سابقة لم يحصلوا عليها لأسباب يعرفها المعنيون نأمل أن تالج الأمور وحقوق الناس بسلام..
فمثل المناضلين وأبناء الشهداء يفترض أن يكونوا محل تقدير ولاعتبارات معروفة ولا يستحقون المماطلة والتعذيب الأسوأ من الإذلال وهم يترددون على مكتب الهيئة في أبين عشرات المرات وتكون الإجابة اشد من المرارة أن كنا ومازلنا نعترف بهم كمناضلين وشهداء أما إذا كان الأمر كما هو حاصل فعلى الدنيا السلام وأنا لا أقلل من المناضلين إن قلت أن إعانات الفقراء والمساكين تجاوزت مرتبات المناضلين.. لكن وكما قلنا فالحل والحلم لن يتحقق إلا على يد الرئيس الصالح..
لفتة إلى حالة مصطفى
* من لا يعرف دور وحضور وعطاء وكفاح المرأة في محافظة لحج الخضراء لا يعرف الرائدة النسوية حالية مصطفى.. لكن حالية الناشطة الصلبة ورئيسة القطاع النسائي للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة لحج سابقاً وعضوه اللجنة الدائمة حالياً طريحة الفراش ومنذ مدة تعاصر المرض الخطير الذي داهمها وشل جزء من جسدها..
* حالية مصطفى هي مازالت مديرة عام المرأة بديوان محافظة لحج حتى الآن وقد تعرضت لجلطات متتالية وبالأمس أخبرتني زميلتها مديرة تنمية المرأة بمحافظة أبين قبلة يسلم أنها زارتها مؤخراً مع بقية الكادرات النسوية من عدن وأبين وبكين لحالتها الصعبة أما مديرة عام تنمية المرأة بوزارة الإدارة المحلية الجنة العامة رئيسة القطاع النسوي بالأمانة العامة للمؤتمر الأخت/ فاطمة الخطري فحين زارتها وشاهدت حالتها فقد رفضت مأدبة الغذاء التي أقيمت من قيادة محافظة لحج على شرف زيارتها وطالبت المحافظ بإعانة حالية المريضة التي نسيناها في زحمة مشاغل الحياة وهي التي كانت إلى الأمس القريب ملئ السمع والبصر ولا أعرف حتى الآن دور وموقف زميلتها وخليفتها في قيادة نساء مؤتمر لحج عائدة عاشور من رفع استغاثة إنسانية إلى أعلى السلطات لإنقاذ ما تبقى عند الله من عمر لحالية التي قد تموت.. كلن يجب أن لا تموت ضمائرنا وإنسانيتنا والله المستعان.
موظف محترم
عرف الناس وكبار وصغار الموظفين بديوان عام محافظة أبين الأخ/ محسن عباد سيل كواحد من القلائل الذين يتعاملون بصدق واحترام واستقامة ضمير.. والحاصل أن محسن عباد الذي يشغل مدير مالية ديوان المحافظة وصندوق التحسين والنظافة لازلت وأن تتأمل معه أنه رجل بمعنى الكلمة وقلائل من هم على شاكلته فنرفع له كل الشكر والتقدير ونسأل الله أن يزيد الرجال ومن أمثاله.
