;

الأمن القومي العربي واليمني على المحك ( 2-2) 720

2008-10-06 22:52:11

عبدالباسط الشميري

abast66 @ maktoob.com

الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالنظام الرأسمالي أو تكاد تضعه على أهبة الاستعداد للترنح والسقوط أو هو فعلاً قد سقط ومن قبل عدة أشهر أو سنوات، وهذه الأزمة تذكرنا أو تعود بنا إلى العقد الثالث من القرن الماضي وتحديداً منذ العام 1929م عند حل الكساد الغذائي وإنهيار الاقتصاد العالمي، واستمرت أزمة الغذاء العالمي قرابة عقد من الزمن بعدها انفجرت الحرب العالمية الثانية والتي تمخض عنها النظام الرأسمالي الليبرالي الذي يحتضر اليوم، وكذا النظام الاحتكاري الاشتراكي وإن كان ظهور وبروز النظامين قد سبق بفترة طويلة خاصة النظام الرأسمالي الليبرالي والذي أول ما ظهر كان في القرن السابع عشر الميلادي في انجلترا أولاً ثم تطور ووصل إلى ما وصل إليه من قوة وعنفوان في العقود الأخيرة من القرن العشرين، أما النظام الاشتراكي والذي تنبأ بسقوطه السيد قطب رحمه الله قبل عقود، بل أكد قطب بأن هذا النظام لن يستمر لأكثر من "70" عاماً، وبالفعل ترنح هذا النظام بعد سبعة عقود من الزمن وتوقف قلب الاتحاد السوفيتي بعد "72" عاماً من القوة والهيلمان وهاهو النظام الوضعي الرأسمالي يحتضر، وأكثر ما نخشى اليوم أن تذهب أموال العرب صوب هذا الجسد العليل والذي أصبح جثة هامدة، أو أنه يعاني من موت سريري يصعب علاجه فتغدق عليه أو تحاول أن تنتشله وأنى يكون لهم ذلك فقد فات الوقت؟!

إن أكثر ما يؤلمنا بفعل غياب المشروع الاقتصادي العربي ولن نقول الإسلامي كون هناك نماذج مصغرة لمشاريع اقتصادية إسلامية نزعم أو نتمنى أن تنجح، مثل المشروع الماليزي على سبيل المثال، وحقيقة ما يدفعنا لمثل هذا القول هو اعتزام بعض بلدان الخليج العربي وبحسب وسائل إعلام خليجية ضخ ملايين الدولارات لمساعدة الدولار للنهوض في الوقت الذي نرى أن هناك فرصة سانحة لشعوب الوطن العربي ككل لقيام تكتل اقتصادي سيعود بالنفع على شعوب المنطقة الغنية منها والفقيرة، أما الدولار فنعتقد أنه يترنح ويقترب من السقوط إلى الهاوية، فماذا لو تم استثمار جزء من مشاريع دول الخليج العربي في اليمن والسودان ومصر والمغرب وموريتانيا - في المنطقة العربية بأسرها.

ما فقده الاقتصاد العالمي في هذه الأزمة يزيد عن "700" مليار دولار والخسائر كبيرة وكبيرة وكلنا يرى ويسمع كم من المليارات من الدولارات سوف تضخ اليوم في العالم بأسره ومنطقتنا العربية واحدة من ضمن عشرات بل مئات الدول المرتبط اقتصادها بالدولار، إننا اللحظة أمام مفترق طرق، إما أن نراجع حساباتنا كدول عربية ينبغي أن يكون لنا مشروعنا الاقتصادي الرائد، فليس عيباً أن نتعلم من تجارب الشعوب أو من الأخطاء، إن أزمة القرن الماضي تمخضت عنها حرب عالمية ثانية، فما الذي سوف يتمخض عن هذه الأزمة؟ العلم عند الله، لكن الخوف على مستقبل أمتنا يدفعنا لمثل هذا القول.

خلية إرهاب ترتبط بتل أبيب

عندما قدمنا تساؤلاتنا حول من يقف وراء العمليات الإرهابية: هل تنظيم القاعدة أم تنظيمات إرهابية أخرى؟ أم هي ضربات وحروب كر وفر بين مخابرات بعض الدول في المنطقة؟ أو أن هناك مصلحة لقوى إقليمية ودولية؟ لم نكن نهذي بالفعل بل هي حقائق، وهاهي الخلية الإرهابية المرتبطة بالاستخبارات الصهيونية يكشف عنها بالأمس والتي تحاول زعزعة أمن واستقرار اليمن، أزعم أن هناك جهات أخرى إلى جانب الاستخبارات الصهيونية بكل تأكيد سيكشف عنها، فالأحداث بل الأيام حبلى بمثل هكذا أعمال وعمليات إرهابية نفذتها عناصر تتبع جهات ومنظمات إقليمية أو دولية.

إن العمليات التي جرى تنفيذها في بلادنا منذ حادثة كول ولمبرج ومن قبل ذلك وبعد تدل دلالة قاطعة على أن لعبة كبيرة تقودها أجهزة مخابرات على مستوى عال من التنظيم والتدريب، بل الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها تلك العناصر تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأننا في هذا الوطن مستهدفون ولا مجال أمامنا إلا أن تتكاتف الجهود، ومن قبل كل ألوان الطيف سلطة ومعارضة منظمات مجتمع مدني وأحزاب ومراكز دراسات، بل كل أفراد المجتمع مطالبون بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة الخطر الماحق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد