كروان عبد الهادي الشرجبي
دائماً ما توضع أسئلة عن الحب بشكل عام هل هو حقيقة أم خرافة؟
هل الحب شريك الرغبة؟ وهل المرأة أكثر وفاء من الرجل؟ وهل يستطيع الحب أن يهزم الواقع بكل صعوبته ومرارته؟ وهل الحب أعمى؟ وأخيراً ما هو الحب؟
كلها أسئلة وتساؤلات تدور في ذهن الإنسان العادي، والحقيقة الواضحة وأن الحب هو الحب، داخله لذة وأن انتهى بتلك النهايات الشائعة بالفراق أو السقوط تحت سيف الواقع وأنا اعتقد أن المرور بقصة حب وأن انتهت بالفشل بالأخير أفضل بكثير من عدمها، وأرفض وبشدة المقولة الشهيرة عن الحب "لو عرف العشاق أن الوقوع في الحب يساوي هزيمة مبكرة في معركة لما أفرط الناس بالبحث عنه".
فعلى الرغم من أن قائلها هو الفيلسوف السافر "برنارد شو" إلا إني أقول لكم لا تصدقوا هذا الكلام - وهذه وجهة نظري الشخصية؛ لأن الحب ليس معركة ولا يحتاج على خطط حربية تنتهي بنصر أو بهزيمة، الحب طاقة روحانية تنساب في مشاعر الإنسان لتمسخه طهارة الملائكة وحريتهم".
قرأت مؤخراً مقالاً يتحدث عن فكرة العلاج بالحب وأنا عن نفسي - أؤيد هذه الفكرة وأدافع عنها قد تستغربون لماذا؟ لان بكل بساطة تم التأكد على أن الحب يهم بشكل علمي في تقوية جهاز المناعة داخل الإنسان حيث تساعد بفعالية في ضبط المعارك الكيميائية للجسم ويجعله في حالة انسجام وتوازن.. وهو ما يؤثر في فرض حراسة مزدوجة ومشددة ضد الأمراض.
وقرأت أيضاً وأصدق .. أن الحب يختصر فرص إصابة الإنسان بمرض القلب والسرطان والآم المعد، والقولون وهي أمراض للأسف أكثر انتشاراً في هذا العصر. بالحب تستطيع أن تواجه بشراسة بدلاً من أن يتسلم بخوف وهو ما يجب أن يتحصن خلفه الإنسان الذي يبحث عن حياة أكثر سعادة وأقل حزناً.<