;

القتل باسم الفقر 679

2008-10-08 00:36:55

كروان عبد الهادي الشرجبي

قرأت في مجلة "سيدتي" العدد "1261" عن الجريمة التي هزت الشارع الكويتي وهي تدخل في نطاق جرائم الأقارب من الدرجة الأولى حيث أقدم أب على تسميم أولاده الثمانية ثم تسميم نفسه.

وتراوحت أعمار أبنائه ما بين "4" أعوام إلى "15" عاماً، وقد مات خمسة من الأبناء ونجا ثلاثة.

وإذا ما أردنا أن نعرف السبب الحقيقي لهذه الجريمة البشعة التي قام بها أب بحق أولاده وبحق نفسه لوجدنا أنه الفقر، نعم إنه الفقر الذي جعل أب يفضل موت أولاده وهو معهم على أن يراهم يتعذبون في هذه الدنيا وهو مكتوف الأيدي لا يستطيع أن يفعل لهم شيئاً.

تخيلوا مجتمع خليجي تحصل فيه جريمة بسبب الفقر، وكلنا يعرف أن دول الخليج "أهل البترول"، ولكن ما يحصل على أرض الواقع شيء آخر، فهناك عائلات لا تجد عملاً، وهناك عائلات لا تستطيع رواتبها مجاراة الأسعار.

نعم الأسعار فالغلاء الفاحش "غلاء عالمي"، أي أنه "بلوة" تشكو منه كل الدول.

ونحن هنا في اليمن ونحمد الله كثيراً على الرغم من حالة الغلاء الموجودة لدينا، وكذلك الفقر نعم الفقر، إذ توجد عائلات لا تأكل سوى وجبة واحدة ولكن مع ذلك نحمد الله ونشكره بأنه لم يقدم أي أحد من الآباء على قتل أطفاله.

لأن القتل بحد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون سواء كان القتل بسبب الفقر أو غيره، فهو شيء حرمته الأديان السماوية.

وأنا على يقين بأنه لا يقدم على مثل هذه الجريمة إلا شخص مريض نفسياً؛ لأن مثل هؤلاء المرضى لا يفكرون بالعواقب بقدر ما يفكرون بتنفيذ الفكرة التي تطرأ عليهم.

فلا ريب أن هذه الجرائم غير مألوفة في المجتمعات العربية بشكل عام، فعلى حد علمي أننا كمسلمين نعي خطورة هذه الأفعال لأننا متمسكون بالقيم والمبادئ والتعاليم الإسلامية، وانهيار المبادئ بهذه الصورة أمر في غاية الخطورة.<

تشكل هجرة العقول العربية إلى خارج أوطانها هاجساً مخيفاً للحكومات والمنظمات على حد سواء. وتكتسب هذه الظاهرة أهمية متزايدة في ظل تزايد أعداد المهاجرين خاصة من الكوادر العلمية المتخصصة، لما لها من آثار سلبية تتمثل في حرمان هذه الدول من الاستفادة من خبرات ومؤهلات هذه الكفاءات لتؤثر سلبا على تطور الاقتصاد القومي وعلى التركيب الهيكلي للسكان والقوى البشرية.

التقرير العربي الأول للجامعة العربية حول العمل والبطالة يعزو ارتفاع معدل الهجرة إلى تزايد القيود المفروضة على حرية ممارسة البحث العلمي والفكري الحر في أغلب الدول العربية، ما يترتب عليه شعور متزايد بالاغتراب للكفاءات العلمية والفكرية العربية داخل أوطانها وترقبها فرص الهجرة إلى الخارج.

ويوضح التقرير أن نحو 50% من الأطباء العرب و23% من المهندسين و15% من العلماء، يهاجرون إلى الولايات المتحدة وكندا سنويا، وأن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلادهم.

ويكمن خطر هذا النزيف القاتل في تأثيره على مستقبل الوطن العربي إذ تصيب أضراره كل مواطن عربي ولعدة أجيال، ذلك أن حرمان عجلة التقدم في أي بلد من العقول والأدمغة والخبرات اللازمة لتحريكها يترك آثاره السلبية على مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والثقافية والتربوية والصحية.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد