علي منصور مقراط
طالعت في صحفنا السيارة والأصح شبه الرسمية خلال اليومين الماضيين خبر الاستعدادات التي تقوم بها وزارة الإدارة المحلية بشأن إعادة استئناف التحضيرات الخاصة بعقد المؤتمر العام الرابع للمجالس المحلية الذي قرر أن يكون نهاية العام الحالي، لكن لم يحدد الاجتماع مكان انعقاده على اعتبار التحضيرات السابقة للعام الفائت أن يعقد في عدن، ألمهم ما علينا من هذا وذاك ولا نخوض في مسألة التأجيل كون ظروف انتخابات المحافظين وحرب التمرد في صعدة وغيرها كانت أسباب وعوامل التأخير، والأهم ما سيتم في هذا المؤتمر الذي يوثق بالأرقام بالمؤتمر الرابع، لكن يعتبر الأول في عهد الوزير/ عبدالقادر هلال والذي في عهده أجريت أول انتخابات للمحافظين، وشخصياً اعتبر الوزير/ عبدالقادر هلال من أنشط الوزراء في حكومة د/ علي مجور الحالية.
* ومن نافل القول أن التهيئة لمؤتمر المحليات الرابع تأتي في ظل تراجيدياء الأحداث والتحولات والأرجح المتناقضات التي تمر بها المجالس المحلية في إطار المحافظات والمديرات، وما لمسناه من نشاط وحضور ودور للمحليات الراهنة غير التوقعات والمراهنات، ومن خلال اهتمامي ومتابعتي لعملها في ظل الصلاحيات الواسعة التي وصلت لبعضها حتى في نطاق المديريات فإن هناك جهوداً إيجابية وملموسة لبعضها ونرى تفاعلها مع قضايا المواطنين واحتياجاتهم من المشاريع باعتبار بعضها قد نقلت إليها صلاحيات إقرار خطط الموازنات الاستثمارية للمشاريع وإتخاذ القرارات المنفردة ومنها التي دخلت في إطار منظومة مشروع دعم اللامركزية المحلية، فيما الأخرى ما زالت تعيش الوضع الإداري والتنموي المتخلف.
* والراجح أن هناك تطوراً ونجاحاً لكثير من المجالس المحلية بالمحافظات والمديريات لا سيما تلك التي تمتلك من الأعضاء ذوي الكفاءة والتأهيل والمدركين لقانون السلطة المحلية وحتى ما هو حاصل من تعديلات ومتغيرات في نصوصه، فيما ترى بعض المجالس والأعضاء لا زالت غير قادرة على القيادة في الشأن المحلي، وعلى سبيل المثال ما هو حاصل في محافظة أبين من غياب وضعف لنشاط المحليات بالمحافظة وفي إطار مديرياتها العشر والمؤسف أن بعض الأعضاء تركوا واجباتهم وتنصلوا من مسؤولياتهم تجاه من منحوهم الثقة ونراهم يلهثون خلف الصفقات والوساطات وما خفي كان أعظم، وأنا لا أتهم الجميع بل الأكثر منهم ظهر هكذا بلا ضمير فيما هناك الشرفاء منهم الذين يعملون بصمت.
* وقبل الختام ما زال كثير من الأمل في مؤتمر المحليات وأن تصحح الأوضاع، وأن تعجل عملية انتخاب مدراء المديرات، واقترح أن تعقد مؤتمرات محلية فرعية في نطاق كل محافظة يشرف عليها الوزير والمختصون للوقوف أمام هذه التعثرات التي أوجدت مجالس ميتة، والله من وراء القصد.
محطات في الصميم
* بعض المجالس المحلية في مديرات م/أبين لم تعقد اجتماعاتها الدورية لأكثر من نصف عام، وإن اجتمعت الهيئة الإدارية فيكون لا جدوى لها، وقضية أخرى في الصميم وتعد أكبر من فضيحة أو جريمة هي أن بعض المجالس المحلية تصرفت بأموال أعتمدت لمشاريع وذهبت إلى جيوب جبابرة الفساد.
* أرجو من محافظ أبين أن يحرص على متابعة ما تنشره الصحف عن المحافظة من قضايا قد تساعده على الحلول وتبعده عن مكامن الخلل وجرائم اختلاس المال العام، وأن يوجه بالتحقيق فيما نشر حول وقائع فساد واختراقات لا تقبل السكوت لكي تكون تلك الإجراءات مؤشراً لردع باقي الفاسدين.
* هناك من المسؤولين القلائل الذين يستشعرون بضمير المسؤولية وأصبحوا محط تقدير للناس، والعقيد/ عبدالله سعد العمري مدير مرور محافظة لحج واحد من القيادات الأمنية الكفأة التي تمثل القدوة في الإخلاص، والعقيد/ عبدالله من الرجال الوطنيين الذين يتفاعلون مع جميع القضايا المرتبطة بعملهم ومن أنجح مدراء المرور الذين يستحقون تعظيم سلام.
* الأخ/ أحمد مسعود السكرتير الخاص لمحافظ أبين م. أحمد الميسري كان من أول الذين عملوا مع المحافظ ومحل ثقته، وحين صدر قراراً بتكليف الأخ/ زيد سيف علوي كمدير لمكتب المحافظ كان المحافظ وفياً بترتيب وضع الأخ/ أحمد مسعود الذي ما زال يحظى بنفس التقدير والمكانة.
* وأخيراً ومسك الختام ادعوا الله العلي القدير بالشفاء العاجل للأخ الصديق د/ فضل الربيعي مدير عام مديرية دار سعد إثر الحادث المروري الذي تعرض له، وإلى ذلك قلوبنا تتشوق لعودة الشخصية الوطنية البارزة الأستاذ/ محمد صالح هدران وكيل محافظة أبين بالعودة من رحلة العلاج الطويلة في قاهرة المعز، وشفاءً عاجلاً وألف سلامات عليكم أيها الأصدقاء.