عدنان الجعفري
اختفت من مدينة طور الباحة خمس خدمات أساسية ضرورية لحياة الناس بأن يعيشوا تحت مظلة مشاريع الوحدة التي رحلت من المديرية فجأه دون إنذار.
فبغياب الخدمات تشكلت مخاطر كثيرة تهدد حياة المواطنين بتجملهم فوق طاقاتهم عناء بدني وخسائر مادية، وكل هذا يحدث على مسمع ومرأى السلطة التي لم تحرك ساكناً، سوى الوعود الوهمية.
محافظنا النقيب شرف مدينة طور الباحة بزيارة قصيرة متوعداً خلالها بمعالجة أوضاع المديرية تحت توجيهات رئيس الجمهورية ، حينها أمنا بذلك لكن للأسف، وإلى يومنا هذا لم نلمس أي شيء جديد، سوى الاقتتال والفيد، وإحراق مقالب القمامة بالشوارع الرئيسية، والذي أدى إلى إحراق الأعمدة الكهربائية المتواجدة على شوارعها.
الخدمات الخمس والتي أريد أن أفتحها لأخي القارئ والسلطة المحلية بالمحافظة هي: "المياه - الصحة - الكهرباء - النظافة - غياب الأمن"، فغياب هذه الخدمات جعلت مدينة طور الباحة أشبه بقرية نائية، حيث جعلت القتلة يحتمون بها وخاصة أوقات الليل عند الظلام، لكون المديرية تعاني من انقطاع الكهرباء وغياب الأمن منذ شهور سابقة.
طور الباحة بجميع مشائخها ومواطنيها تستنكر الأوضاع المتردية، ولكنها عجزت على من تطرح المسؤولية نظراً لمغادرة المدير العام في مايو الماضي ولم يعد وكأنه يريد طمس منجزات الوحدة الواقعة في نطاق أحياء الصبيحة.
لتمرده من المداومة في عمله بالمديرية الأمر الذي أثار الفوضى والشغب وزعزع الأمن والسكينة في المديرية.
مستشفى طور الباحة كان قبل شهور عديدة يستقبل حالات عديدة من مديريات "حيفان والقبيطة والمقاطرة"، وأصبح اليوم مهجوراً تسكنه الأتربة والأوراق وخفافيش الظلام، وجميع المرضى ينقلون إلى محافظتي عدن ولحج.
فبعد أن بلغت القلوب الحناجر وبلغ السيل الزباء أوجه ندائي ونيابة عن كل أبناء الصبيحة إلى فخامة الرئيس حفظه الله والمحافظ النقيب والمجلس المحلي بالمحافظة والمديرية بإصلاح الأوضاع المتردية بأسرع وقت ممكن، لكون القدرة بيدهم بعد الله عز وجل، وأريد أن أذكرهم بدور أبناء الصبيحة في نضالهم وحبهم لوطنهم الغالي والدليل على ذلك تضحيتهم عند تحقيق الوحدة وقيام الثورة وغيرها من المنجزات السابقة والتي إلى وقتنا الحاضر ودماءهم تسقي تربة محافظة صعدة، وجثثهم تحف بالبطانيات إلى مسقط رأسهم الصبيحة، ونستقبلهم بكل حفاوة وحب لليمن السعيد والوحدة، ومن أجل تصفية العناصر الخارجة عن النظام القانون.
