عيدي المنيفي
مرات أربع والمؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين يؤجل، وفي كل مرة يعلن عن التأجيل يرافقه تبريرات لهذا التأجيل، ويعتقد مجلس النقابة "الموقر" أن هذه التبريرات أقنعت الصحفيين وأن كل ما يقوله المجلس يجب أن يصدق دون أن يقدم أي منا ملاحظاته واعتراضاته على التأجيل والمبررات التي ترافق مثل هكذا تبريرات باتت مزعجة للجميع.
كان مقرراً عقد المؤتمر الرابع في فبراير إلا أن استعداد المجلس لم يكن بكامل جاهزيته، وأعلن عن موعد في نهاية يوليو وكان مبرر المجلس هذه المرة هو ضغط بعض الأعضاء وضغط الفروع للنظر في ملفات المتقدمين، وضرب موعد آخر "نتيجة هذه الضغوطات والخوف من مقاطعة الفروع للمؤتمر إلى الثاني والعشرين من نوفمبر المقبل"، حينها اعتقد الصحفيون أن المؤتمر سينعقد في هذا الموعد بعد تأجيله لمرتين، إلا أن المجلس فاجأ جميع الصحفيين بتأجيل رابع إلى العشرين من ديسمبر 2008م والمبرر هذه المرة عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها لدعم المؤتمر وتزامن عقد المؤتمر مع مؤتمرات اتحاد الصحفيين العرب في نوفمبر، وتناسى مجلس النقابة أن الموعد الجديد سيكون في أيام عيد الأضحى ولن يتمكن الصحفيون الذين سيرشحون أنفسهم وأنا واحد منهم من القيام بالدعاية الكافية لأنفسهم خاصة وأن الجميع سيكون إما مسافراً أو مشغولاً بالعيد و"سلته" ما يعني أن المؤتمر يمكن تأجيله نتيجة لذلك إلى بداية يناير أو فبراير 2009م ويكون المجلس هنا أكمل خمسة أعوام بدلاً عن الأربعة المقررة في النظام العام.
أنا هنا اقترح على المجلس بتأجيل عقد المؤتمر أسبوعاً واحداً فقط، وتعقد النقابة مؤتمرها في نهاية نوفمبر وسيكون المجلس قد شارك في أعمال مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب أو يعقد في موعده ويشارك المجلس المنتخب الجديد في أعمال الاتحاد حتى لا يقال وقد قيل أن المجلس الحالي أفرغ العمل النقابي من محتواه واستأثر بكل شيء، أما أن يبقى موعد المؤتمر في العشرين من ديسمبر القادم فلن يلحق المرشحون إقامة أي دعاية انتخابية لهم نتيجة القرار الارتجالي للمجلس الموقر، وسيخسرون من الأصوات الكثير نتيجة سفر الصحفيين أو انشغالهم بالعيد وتوابعه.<
aalmonifylo @ yahoo.com