شكري عبدالغني لزعتري
لكاتب على البريد الالكترونيShukri_alzoatree@yahoo.com
إن النفس الإنسانية الطيبة منغرسا في أعماقها نور الإيمان.. وقيم الأخلاق.. وفضائل الأعمال .. فان أصابتها السيئة من الناس لتختبر فيها الحسنه فترد السيئة بالحسنة .. وان بليت بالخيانة من غيرها فتجد فيها الوفاء .. وان واجهت البغض من أناس فتقابلهم بالحب .. وان تأتيها اللعنة من غيرها فتصفح بالمغفرة ...وان أقحمتها غيرها في الفتنة فتنح نحو الصلح .. وان تكال بصغائر وكبائر الشر فتهب العفو .. وان تدعي إلى أعمال السوء فتذهب نحو الإصلاح .. وان تجر إلى لهو الحديث واللعب فتسموا بفضائل الأخلاق . وان استدرجت إلي ملذات الشهوات المحرمة عفت بذاتها عن الحرام
* وقد جعل الله سبحانه وتعالي في كل النفوس الإنسانية أصلا صغيرا يجمع فكرة الخير والكمال وعظائم النفس والجمال إذ قد يعظم الإنسان نفسه بتحلي الصفات الحميدة كلها أو بعضها .. وقد يصغر الإنسان نفسه بحمل سوء الأخلاق وبأتباع رذائل الأعمال والجري وراء الشهوات الحيوانية
* كما جعل الله سبحانه وتعالي الحب في النفوس الإنسانية وان النفس الإنسانية تمر بكل أنواع الحب أو تمر بنوع من الحب سواء (من رقة النفس .. أو رحمتها .. أو ودها .. أو عطفها .. أو غير ذلك .... فان كان في نفس إنسان حب فيه رقة النفس ورحمتها وودها وعطفها وعفوها سمت بجسم صاحبها ... وان كان في نفس إنسان ما ينافي أنواع الحب من كراهية وحقد وقسوة وغيبه وحسد ورذائل الإعمال وقبائح العواطف هبطت بحسم صاحبها ...
فينال الأول صاحب النفس الطيبة حب الناس من حوله ورضي خالقه الله سبحانه وتعالي ...
وينال الثاني صاحب النفس الخبيثة مكرهة الناس ممن حوله ونبذ مجتمعه له وينال غضب الله سبحانه وتعالي . فأسمو بنفسك لتكون نفساً طيبة وتحمل صفات حميدة ولا تقوم إلا بفضائل الأعمال ... فتجني حب الناس وخالقهم وتعيش جسدا حيا ( فإنما الحياة حياة وذكرا لذوي النفوس الطيبة ) ... وابعد نفسك عن رذائل الأعمال و الكراهية والقسوة والبغض للآخرين وكل ما خبث... تكسب توقير الناس واحترامهم ورضي خالقهم ويكون مثوى نفسك الطيبة و جسمك الزكي جنة النعيم خالدا . ولك الخيار يا صاحب النفس الإنسانية إما أن تكون نفسك نفساً طيبة وإنسانية خيرة ... أو تكون نفسك نفساً خبيثة حيوانية متوحشة.