;

العلاج الطبي في الخارج علاج لداء أطباء الداخل اليمني ..الحلقة الثانية 1165

2008-10-21 22:26:03

شكري عبدالغني الزعيتري

مثال أول لحالة مرضية : احد المرضى بعد معانة الآلام وأوجاع أدت إلى التصاقه بالفراش وعدم قدرته على الحركة والسير على قدماه.. وفقدانه الشهية .. وإصابة جسمه بالهزال الشديد ... على اثر ذلك تم إسعافه إلى احد المستشفيات الكبيرة المتواجدة في أمانة العاصمة وعند الوصول به تم إجراء له العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية التي قررها الأطباء .. وظهرت نتائجها سليمة وبلا مبالاة ولإيهام المريض أنهم يهتمون بعلاجه قرروا له العلاجات من الأدوية اللازمة .. وعاد الأبناء بابيهم المريض إلى منزلهم وبداء بتناول العلاجات .. ولفترة أسبوعين تمر ومع التزام المريض بتناول الأدوية مع ملاحظته وأبناءه من عدم الاستفادة من استخدامه للأدوية الموصوفة له حتى قيد أنملة لعدم تحسن في حالته المرضية أو تخفيف لوترا من لآلامه وانه ما زال يعاني ويكابد مرارة الألم .. فقام أبناءه بإسعافه إلى مستشفي آخر . وتم له ما تم في سابقها ... (عجبا ) .. وتنقل به أبناءه بين أطباء من عيادة خاصة لاخري بعد أن فقدوا الثقة في كبار المستشفيات الخاصة وطيلة ثلاثة شهور ودون جدوى ... ولم يصل أحدا من الأطباء الذين لجئوا إليهم للتشخيص الواضح والدقيق لعلة ومرض هذا المريض .. وإنما كان التشخيصات التي إعطاءها الأطباء متضاربة ويختلف كلا عن غيرها لما صدر من تشخيص طبيب لآخر .. ودون خجل أو احمرار وجوه أولئك الأطباء من كذب ومغالطات .. بل كلا ينتقد من سبقه في التشخيص ويعتبر تشخيص غيرة خاطئ وفية جهل وغباء طبي .. المهم انه تجمع لدي المريض الكثير من الأدوية والعلاجات والحقن وملي كيسين بلاستيكيين كبيرين من نوع (كمران) لان كل طبيب كان أبناء المريض يذهبون إليه بابيهم يلغي علاجات قررها سابقه من الأطباء ويلزم المريض باستخدام العلاجات التي يقررها هو من فوره وساعته .. فأصبح لدي المريض في منزله أشبه ما نسميه بصيدلية مصغرة دون الجدوى والفائدة منها تجمعت خلال مشواره لدي أطباء في الداخل اليمن طيلة ثلاثة شهور .. من دون التحسن لحالته المرضية بل كانت تتراجع أكثر فأكثر .. فقرر أبناءه علاجه خارج الوطن و إسعافه سفرا إلى القاهرة .. وتم له ذلك ومعه سافر احد أبناءة مرافقا وسبق ذلك تنسيق الأبناء هاتفيا من صنعاء مع احد أقاربهم الدارسين من الطلاب في القاهرة وفور وصول المريض وابنه المرافق إلى القاهر وقد تم التنسيق له وعلى وجه السرعة في اليوم التالي تم الذهاب بالمريض إلى احد المستشفيات بالقاهرة .. وهناك اكتشف فشل طب الداخل اليمني إذ اتضح بعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية انه مصاب بمرض السرطان في البرستاتة.. وبداء الطبيب المعالج للمريض في تلك المستشفي بمباشرة العلاج والمكافحة لمرض سرطان البرستاتة الذي أصاب المريض ... وأيضا علاجه من مشاكل صحية وأعراض أصيب بها من جراء العلاجات الكثيرة التي تناولها في اليمن وبنصائح أطباء في الداخل اليمني وقد اتضح أنها أدت إلى معاناته من مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي و الكلي .....

مثال ثان لحالة مرضية : امرأة أسعفت إلى أمانه العاصمة (صنعاء) بعد أن طاف بها زوجها معظم المستشفيات المتواجدة في مدينة تعز وبعد معاناتها من تورم في القدمين وعدم قدرتها على الحركة وألزمتها الفراش لفترة طويلة.. وفي أول مستشفي بأمانة العاصمة (صنعاء) أسعفت إليها تم توجيه الأطباء بضرورة إدخالها إلى العناية المركزة وتم ترقيدها لفترة أسبوعين لسوء حالتها الصحية حينها .. وبعد إجراء الكثير من الفحوصات والتحاليل الطبية أفاد أطباء في هذه المستشفي بأنها تعاني من تضخم في القلب وفشل كلوي مما أصاب زوجها بالفاجعة وإثارة مخاوفه فقرر السفر بها إلى القاهرة لعلاجها بعد ما رأي عويل بكاء بناته وأبناءه الصغار وأحزنه ذلك وألمه .. فجهز نفسه وزوجته وتم لهما السفر بها محمولة على نقاله لتركب الطائرة ... وفي القاهرة بعد وصولهما فورا ذهبوا إلى احد مستشفياتها وتم إجراء لها الفحوصات والتحاليل الطبية .. واتضح بأنها تعاني من مشاكل في العمود الفقري وبداء الطبيب المعالج هناك بعلاجها .. وعندما اطلع علي ملف أوليات علاجها في اليمن أنذهل واستغرب لأنواع الأدوية والعلاجات التي قررت لها في الداخل اليمني . إذ رأي بأنها لا علاقة لها بمرضها مما دفعة بتوجيه النقد الحاد لأولئك الأطباء الذين باشروا علاجها في اليمن ونقد مهنة الاستطباب في اليمن أمام زوج المرأة المريضة (كما قيل لي من زوج المرأة شارحا تفاصيل الحكاية المرة ) وعلي حد تعبير الزوج قائلا لي كان ذلك النقد يومها من الطبيب المصري الأجنبي لأبناء بلدي باعثا الخجل في نفسي . كما أثار الحزن في أعماقي ... وقال انه بعد مرور أسبوعين من مباشرة علاجها في القاهرة وإجراء عملية جراحية للعمود الفقري ... بداء الشفاء يظهر عليها تدريجيا حتى شفيت تماما ... وقال لي عدنا إلى اليمن بعد شهر من سفرنا وزوجتي تسير على قدميها مشيا بعد ما تم إسعافها محمولة على النقالة ... ونقول نحن أيضا هناك الكثير من الحالات المرضية التي تعرضت وتتعرض للأمراض فيذهبون بهم ذويهم إلي المستشفيات بالداخل اليمني ويترددون عليها وعلي الكثير من الأطباء الأخصائيين ولمختلف التخصصات الطبية ويتم تحميل أقارب هؤلاء المرضي نفقات باهضة ومصاريف لتكاليف الفحوصات والتحاليل الطبية والعلاجات (وبشكل تجاري لا رحمة ولا إنسانيه فيه ) دون جدوى للشفاء .. ويتضح فيما بعد لمن استطاع السفر للعلاج في الخارج من أولئك المرضي بان تشخيص الأطباء لمرضه في الداخل اليمني كان خاطئا ... ونتسال : لماذا يحدث هذا التشخيص الخاطئ من قبل بعض الأطباء وبالتالي حدوث الخاطئ في علاجهم للمرضي ..؟ هل هو عدم مهارة الطبيب المعالج .. ؟ أم هل هو جهل الطبيب المعالج إذ انه قد يكون تعدى على اختصاص غير اختصاصه الطبي وبالتالي يجهل التعامل مع المريض ومرضه ..؟ أم هل هو عدم كفاءة في الكادر الذي يقوم بإجراء الفحوصات الطبية ويعطي نتائج خاطئة ... ؟ أم هل هو عدم كفاءة في الكادر الذي يقوم بإجراء التحاليل الطبية ويعطي نتائج خاطئة ... ؟ وكل هذا حلقات مترابطة والخطاء في احدها ومن قبل كادرها المختص يؤدي إلى خطاء في تشخيص المرض الذي يعاني منه المريض بشكل دقيق .. وبالتالي يتبع ذلك جهل من قبل الطبيب المعالج في التعامل الطبي الصحيح والصائب مع الحالة المرضية مما ينتج بعدها وجود الخجل لدى الطبيب أن يقول لا اعرف لمريضه وعدم رغبة الطبيب المعالج في الاعتراف بعجزه في تشخيص الحالة المرضية بعد أن يكون قد كبد المريض نفقات ومصاريف فحوصات وتحاليل طبية .. وبالتالي استمرار الطبيب في عناده ويترتب على ذلك أن يمارس الطبيب التجريب الاحتمالي بان يخضع المريض ليكون حقل تجارب للأدوية عسي هذا الدواء ينفع .. ولعل ذاك الدواء يفيد .. ودون مبالاة بخسارة المريض الصحية والمالية والنفسية ؟ أو حدوث لدى بعض المرضي مشاكل صحية وأعراض سيئة من تناول أدوية تجارب الطبيب المعالج العنيد والمتكبر .. ولماذا لا يأخذا هذا النوع من الأطباء بالقول المأثور ((من قال لا اعرف فقد أفتى)) ..؟ فلماذا ينتظر هذا النوع من الأطباء حتى افتضاح أمرهم وخداعهم لدى المرضى وأقاربهم عند السفر إلى الخارج للعلاج ويكتشف بان الطبيب الذي ترددوا عليهم في الداخل اليمني كانوا مخطئون في تشخيص أمراضهم وتقرير العلاجات التي تناولوها المرضى وأيضا يكتشف المرضى وأقاربهم بان الطبيب قد افسد لهم جسمهم أو أعضاء أو وظائف لأعضاء من أجسامهم من جراء تناول العلاجات التي قررها لهم فيدعو عليهم ... ؟ ولماذا لا تقوم وزارة الصحة بل الأكثر عدلا وزارة العدل بفتح محكمة تتخصص في تناول هذه المشاكل الطبية التي ذهب بعضها بموت أصاحبها المرضي .. ؟ لمحاكمة كل من يتهاون بأرواح الناس والمرضي ومحاكمة كل من يتسبب في موت مريض نتيجة جهل أو إهمال طبيي أو يتسبب في إعاقة مريض ..؟ فأين العدل في هذا الجانب ؟ سؤال موجه لمعالي رئيس الوزراء الدكتور / محمد مجور .... ؟ ولمعالي وزير العدل الدكتور / غازي الاغبري ...؟ ولمعالي زير الصحة الدكتور / عبدالكريم راصع ... ؟

نستقبل آراء القراء للكاتب على البريد الإلكتروني:

Shukri - alzoatree @ yahoo.com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد