عبدالباسط الشميري
مليارات الريالات تستقطع شهرياً من رواتب الموظفين في الدولة والقطاعين العام والمختلط وتذهب لرصيد الضمان على الموظف التي هي في الحقيقة ستعود لصالح هذا الموظف ولا غبار عليها وجميعنا يشجع ذلك، لكن السؤال الأهم والأبرز هو إلى أين تذهب هذه الأموال؟ وكيف يمكن الاستفادة منها في مشاريع استراتيجية كبيرة ريعها يعود لصالحي وصالحك وصالح هذا الموظف وذاك وكما تفعل دول عربية وأجنبية نحن هنا لا ندعو لتبديد أو إهدار أموال الناس حاشا لله وكلا فالقرار أصلاً يعود لأصحاب الشأن لكن نحن دورنا ينحصر في توعية وطرح بعض المقترحات التي قد تتناسب إن قامت الجهات بدارستها وبعناية فتأخذ بالأصلح والفكرة لا أزعم أنها جديدة على الإطلاق فحسب علمي أن دول عربية عديدة أخذت بها وقامت بإنشاء مشاريع استراتيجية كبرى كمستشفيات ومصانع ومدارس وغيرها فمن جهة أنها تقوم بتقديم خدمات جليلة للمجتمع ومن جهة أهخرى تنمي وترفع من رصيد الضمان الاجتماعي وفي النهاية الذي سيكون نصيبه من الضمان "30" ألف شهرياً كمعاش تقاعدي ربما يرتفع إلى أكثر من ذلك بكثير وحتى فرضاً إن لم يرتفع فهناك ميزة تقدم لأسر وأهالي الموظفين بالعلاج أو الدراسة أو العمل في تلك المشاريع، بل إن الموضوع بحد ذاته يعد مكسباً للوطن والمواطن فكم من العمالة ستحتاج مثل تلك المشاريع؟ وكم سترفد من أسر كانت تعد خارج نطاق التغطية .. إن الموضوع كبير وكبير جداً وبحاجة للدارسة كاملة شاملة بل لا يفوتنا هنا التذكير برواتب ومعاشات الضمان الاجتماعي التي تصرف للأسر الفقيرة والتي تعد ضئيلة وضئيلة جداً فالفين ريال أو ثلاثة ألف ريال تصرف بمثابة مساعدات للأسر الفقيرة ماذا تمثل اليوم بالله عليكم؟ إنها لا تمثل حتى مصروف يومين لمنزل مكون من أربعة أفراد فما بالكم إذا كان متوسط تعداد الأسرة اليمنية يزيد عن "6" أشخاص وبدون إطالة نحن بحاجة لإعادة النظر في هذا المبلغ لا نريد أن يرتفع المبلغ بالعكس نريد أن تقدم دراسات شاملة وواقعية على سبيل المثال يقام بالمبالغ المخصصة لهذه الشريحة مشروعات استثمارية كبيرة تساهم بها الدولة وأرباحها تعود لصالح هذه الشريحة ولو توفرت الإرادة والإدارة الكفوؤة المقتدرة لتحقق مثل هذا وأكثر لكن الأمر يحتاج إلى دراسة شاملة وختاماً نعود فنؤكد مجدداً أننا لا ندعو إلى تبديد أو إهدار أموال المساكين لكن هي أفكار ربما تكون صالحة أو عكس ذلك للأمانة فقد أخذت بهذا دول عربية وأجنبية ونجحت في ذلك فهل ننتظر .. لنسمع ما يفرحنا ويبعث الأمل في نفوسنا فقولوا إن شاء الله!
abast 66@ maktoob.com