محمد أمين الداهية
أحياناً وعند تنفيذ مشاريع خدمية تحدث بعض الأزمات والإشكاليات، وتظهر أشياء تعرقل عملية سير تنفيذ ذلك المشروع الخدمي والذي من خلاله ستُحل هموم ومشاكل المواطنين بالنسبة للخدمات التي سيقدمها المشروع وفي مجاله المحدد، وغالباً سرعان ما تحل مثل هذه الأزمات والإشكاليات ليعاود المشروع عمله بعيداً عن أي مشاكل تعيق سير التنفيذ، وما يهمنا هنا هو مشروع المعهد المهني الحرفي من مديرية آزال والذي لا ندري ما هي الأسباب لعدم تجاوب الجهات المعنية لحل المشاكل الموجودة على أرض المشروع والتي تعيق مقاول المشروع ليبدأ عمله بطريقة سليمة حسب قول المدير التنفيذي للمشروع، والذي قال إن سبب التأخر في عملية البدء في التنفيذ وجود كابلات الكهرباء على أرض المشروع وأيضاً مواسير المياه والتي لا زالت موجودة على أرض المشروع رغم توفير مواسير جديدة بدل تلك المستهلكة التي سوف تنتزع؛ إلا أن المعنيين في الكهرباء والمياه لم يعيروا تنفيذ هذا المشروع أي اهتمام، ولم يحدث أي تجاوب من قبلهم، لا ندري ما هي الأسباب، هذا هو كلام المدير التنفيذي للمشروع وهذا أيضاً ما وجدناه وشاهدناه، فيا ترى من المسؤول الأول عن إعاقة مشروع المعهد المهني الحرفي والذي يعتبر من ضمن الخطة التي جاءت في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله؟ علماً أن المديرية في أمس الحاجة لمثل هذا النوع من المشاريع والذي سيقدم الكثير لأبناء المديرية والوافدين إليه من المحافظات الأخرى، ولا ندري ما هو سبب التهافت على أرض المشروع؟ فبعد أن حلت المشكلة مع القضاء الأعلى بخصوص أرض المشروع والتي خرجنا بنتيجة جيدة بفضل تفهم القضاء الأعلى لأهمية المشروع بالنسبة لأبناء مديرية آزال ومن سيأتون للالتحاق والدراسة في المعهد المهني الحرفي من مختلف محافظات الجمهورية، ولهم منا الشكر والتقدير على تفهمهم وتقديرهم للمصلحة العامة، ونتمنى من وزارة التعليم العالي أن يكون لها الفضل أيضاً في حل مشكلتها مع التعليم الفني والمهني بخصوص أرض المشروع، ونحن نرى أن المصلحة العامة هي ما يجب العمل من أجله، وأرض المشروع التي افتتحها ووضع حجر الأساس لها الأستاذ القدير/ عبدالرحمن الأكوع أمين العاصمة وزير الدولة لبناء المعهد المهني الحرفي هي المكان المناسب لإقامة مشروع المعهد المهني الحرفي، وأنا اعتقد بل أجزم بأن الكل سواء في وزارة التعليم العالي أم في غيرها من الوزارات من أجل المصلحة العامة، وأيضاً المصلحة الوطنية، ومن أجل الشباب سيتم الاتفاق وسينشأ المعهد المهني الحرفي في مكانه المحدد بالمديرية آزال.
والشكر كل الشكر لكل من تعاون وسيتعاون من أجل إخراج هذا المشروع من هذه الإعاقات، وأيضاً الشكر الكبير للأستاذ/ وديع القباطي الذي يسعى ويكافح بمختلف الوسائل والطرق القانونية من أجل نجاح هذا المشروع وخروجه إلى حيز الوجود.<