عبدالباسط الشميري
مرض الايدز مشكلة عالمية تعاني منها البشرية منذ عقود وعدوى الايدز لا تعرف لها حدود جغرافية، فالوباء شمل الكرة الأرضية بأسرها ويتوزع وبقدرة آلهية عجيبة على الكوكب الأرضي وتقدر الأرقام العالمية حدود الإصابة بهذا المرض بحوالي "14000" حالة يومياً ويقدر عدد الأحياء المصابين بالإيدز حتى بداية العام 2004م بنحو "42" مليون إنسان معظمهم في جنوب الصحراء الأفريقية جنوب شرق أسيا أميركا اللاتينية شرق أوروبا ووسط آسيا، ويقدر عدد الأحياء المصابين بالايدز في الوطن العربي بنحو "750.000" حالة حتى نهاية 2004م في اليمن عدد الحالات المسجلة رسمياً بلغت حتى منتصف العام 2005م "1714" حالة هذا بالرغم إن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد الحالات المتوقعة في بلادنا تصل إلى "11227" حالة وما خفي كان أعظم ومثل هذا القول ليس تشاؤماً ولكن المقصود وضعف الإجراءات مثل عدم وجود فحص مخبري للقادم إلى البلد وكذا عدم إمكانية فحص الأشخاص الذين يدخلون البلاد بصورة غير شرعية خصوصاً أولئك القادمون من القرن الأفريقي عبر البحر لكن وقبل الدخول في تفاصيل أخرى عديدة لا بد لنا من التوضيح بأن طرق انتقال هذا المرض قد تكون بغير ما هو متعارف عليه إعلامياً فكما هو معروف إن انتقال عدوى الايدز عبر الاتصال الجنسي بين الجنسين أو بين شخص وآخر من نفس الجنس تصل إلى "90%" من حالات العدوى إلا أن حالات عديدة كانت عبر نقل دم ملوث من شخص مصاب إلى آخر سليم وفي هذا الشأن يحذر الأطباء من مغبة التساهل في ذلك، فبعض الإصابات سجلت أو حدثت بنقل دم ملوث لآخر سليم وتوهم أولئك أنهم ينقذون حياة الرجل الذي تعرض لحادث سير وهو في طريقه للحج فعاد حاملاً لفيروس الإيدز والتحذير ينبع هنا من باب التذكير بل حتى نقل الأعضاء تدخل في هذا الإطار، أما بالنسبة للمخدرات فهي الأخطر كون الإصابة تأتي عبر المشاركة في استخدام الإبر الملوثة لدى مدمني المخدرات وكذلك المشاركة في استخدام أدوات ثاقبة للجلد ملوثة "كأدوات الحجامة".
وفي هذه النقطة نود الإشارة والتنبيه إلى أنه ينبغي التأكد من سلامة الإبر وعدم التساهل في ذلك بل إن شفرات الحلاقة إذا استخدمها شخص مصاب فإنها تعد ناقلة للمرض.
أما بالنسبة للأم الحامل المصابة فإنها بكل تأكيد تنقل المرض إلى طفلها بل تشير التقارير إلى انتقال العدوى للطفل عند الولادة أو أثناء الحمل أو عن طريق الإرضاع.
وختاماً لماذا يعتبر الايدز خطيراً؟ نقول إن عدوى فيروس الايدز هي عدوى قاتلة ولا يوجد لقاح للوقاية من الإصابة بعدوى الإيدز كما لا يمكن اكتشاف الفيروس إلا بتحليل الدم بعد أن تمر فترة ثلاثة أشهر من العدوى ولا تظهر الأعراض المرضية على المصاب إلا بعد فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى "15" سنة وتسمى مرحلة الحضانة وهي المدة الفاصلة بين بدء الإصابة بالعدوى وبين ظهور الأعراض المرتبطة بالإيدز ويكون فيها المصاب قادراً على نقل العدوى وللحديث بقية.
Abast66 @ maktoob.com