عدنان الجعفري
المدير العام هو القائم الوحيد بإدارة أعمال مديرية أو شركة وإن شاء هذا المدير إصلاح مسؤوليته أصلحها، وأن شاء لها الفساد أفسدها.
مديرية طور الباحة كان لها مدير عام يدير شؤونها ولكن منذ الصباح الباكر يوم 5 مايو أعطاها كلمة الوداع "جود باي"، وبالفعل وإلى وقتنا الحاضر ومديرنا يزاول عمله في مدينة عدن ورفيق شمطته الدبلوماسية "الختم" يرافقها ومن أراد أن يختم معاملة أو ما شابه ذلك عليه النزول إلى عند المدير العام في عدن.
يقول الأخ/ عز الدين السروري في حديث صحفي ل "أخبار اليوم" هل تعلم أن ختم المجلس المحلي غير موجود ويتم إنجاز جميع المعاملات عن طريق المدير العام في محافظة عدن، وكذلك يقول محمد بقه مدير مدرسة الصديق "كانت لي رحلة من طور الباحة لعدن لمتابعة المدير العام تكلفتها أكثر من عشرين ألف ريال من أجل تختيم متابعة استلام وسائل تعليمية لصالح المدرسة وقد تم دفعها من مرتباتنا، فالمدير العام بدل أن يخفق من معاناة الناس التي يعيشونها في المدير زاد الطين بلة في غيابه، فكل هذا لم يتوقف عند حد ذاته بل واصل مسيرته نحو رواتب الصحة الذين استلموا رواتبهم لشهر أكتوبر من عاصمة المحافظة، وقد ذهب الخوف يزعزع قلوب موظفين التربية الذين يتوقعون بأن الداء سينتقل بهم وسيصير مصيرهم كمصير الصحة، فهنا سؤال كبير يضع نفسه تحت رقابة النقل بعد رحيل كل الخدمات: هل ستنقل المدارس وإدارة التربية مع سوق القات إلى عاصمة المحافظة الغيورة وسيبقى أبناء الصحة يتلقون تعليمهم هناك وتبقى طور الباحة خاوية على عروشها، ماذا تبقى لنا بالمديرية من حكومتنا سواء أخونا العزيز على قلوبنا الأخ عز الدين السروري فلسان حاله يقول "إنا لله وإنا إليه راجعون" أخونا السروري تبقى وحيداً على كرسي مكتبه حتى لا يمتلك ختم المديرية لإصلاح شؤون المواطنين، ماذا تصنعون بنا يا ولاة أمورنا في المحافظة وهل أنتم على قيد الحياة تعلمون بما يحدث في طور الباحة؟ أنتم تدركون أن بقاء المدير العام متغيباً أثر سلبياً على كل ما هو موجود في المديرية والله أنكم على دراية ولكن لا نعرف ما هو هدفكم يا أصحاب المسؤولية في المحافظة أطفئوا النار التي يكتوي بنيرانها أبناء الصبيحة ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، جمع أبناء الصبيحة من صحفيين ومثقفين وسياسيين يستنكرون الحادث المشين الذي تعرض له المدير العام من إطلاق نار ولكن نقول لماذا السلطة في المحافظة تخلت عن مهامها بعدم الوقوف والثبوت إلى جانبه، فكان الأخرى من المدير العام بدل المغادرة أن يصمد في المديرية ويحفر تعزيزات أمنية ويقوم بحل مشاكل المواطنين التي أصبحت الخصم اللدود بين السلطة والمواطن.
في طور الباحة وبعد انفلاتها الأمني انتشر السطو المكشوف والسرقة الغامضة وتبادل إطلاق النار في وضح النهار والتراشق بالأسلحة وسط المدينة دون رادع أمني يذكر.
فبعد أن دعيت وناشدت رئيس الجمهورية والمعنيين بالمحافظة ولم نجد ذرة تجاوب تجاه معاناتنا أدعو جميع مشائخنا وأعيان وشخصيات اجتماعية ومواطنين الصبيحة أن يقفوا مع بعضهم البعض ويحلوا مشاكلهم بأنفسهم وخاصة مشاكل الثأر التي عجزت سلطة الحزب الحاكم عن حلها وحتى العظام الشمولي السابق ويحطوا أيديهم مع بعضهم البعض ويثبتوهم لكي لا تهزها رماح الفتنة التي لم تسترح إلا في ظل غطرسة الفتن اللعينة. <