علي راشد علبان
نهضة مصر جاءت نتيجة استثمار العقول جيداً، كذلك نجاح الإمارات العربية وتحويل الصحراء إلى جنة الله في أرضه حينما قدموا الاهتمام بالتعليم والإدارة في أول اهتمامهم والأولويات في سياسات الحكومة، لذلك تجد من يملك الفكر والإبداع سيعيش في بحبوحة هناك وخير بعكس ما عندنا لأن الفكرة هي آخر شيء يلجأ إليه المخ اليمني لأنك لن تجد من يؤيد فكرتك وإن وجدت من يؤيدك ويشجعك لن تجد من يدعمك وإن وجدت ذلك لن تجد من يحميك أنت وفكرتك ومشروعك من "بلاطجة" يشتوا حصتهم من الأرباح مجرد ما أنشئت صحيفة بتصريح من "وزارة تربية الأجيال"، فإذا بي أفاجأ بمطالبه من قبل مدير كنت أحترمه وجه إلي سؤال هيا نقسم الربح وإلا اعتبر الصحيفة موقفه لم تكن صحيفة من الأصل عبارة عن منشور وآخر مسؤول من العيار الثقيل، قلدني بالله من أين أنا مدعوم؟ مش من أجل يزيد الدعم بالعكس يعرقل الدعم فقط، أمتن وأقدر واحترم وأجعلهم فوق رأسي وداخل عيني اثنين العقيد/ أحمد الجرباني والعقيد/ عاصم عامر وثالثهم النقيب/ محمد الوشاح تحياتي لهم من أعماق قلبي!!.
والآن أفكر في مشروع لكن هذا المشروع يتطلب مني مدح كبير القبيلة الأول قبل أن أقدم على المشروع السياحي أو التعليمي أو ما شابه ذلك، المهم في البلاد مقومات السياحة مذهلة وفرص لا تزال بكر، لكن أرادتنا وإدارتنا عجوزة والقانون أشبه بمأدبة عشاء بعد القات!! لا يطبق على أحد فقط لحماية لصوص كبار!! بالله عليكم قائد عسكري ما تشوف عينك إلا النور، تراه عضو فخري هنا بمشروع استثماري أو يزاحمك هناك حتى في سيارات الأجرة تجده حاضراً في السوق في كل شيء يشتي حقه!!
مثلاً أريد أفتح بوفية لبيع العصائر والسندويتشات لكنني أخشى من بلطجي البلدية أو الصحة أو الكهرباء لأنهم قد يحيلون بائع عصير قصب السكر إلى بائع مخدرات وإرهابي وبلطجة وابتزاز لا ينتهي!!
هذا بالنسبة لو فكرة تستثمر بوفية بس أو باص تحمل عليه طلاب وطالبات من بيوتهم إلى مدارسهم أو جامعاتهم الجامعة تشتي نصيبها ومدير المدرسة يشتي نصيبه من صاحب الباص.
ما بالكم حين يفكر المرء باستثمار ملوحة البحر مثلاً، هل سينجو من الحيتان الكبار؟!!
الحمد لله "ما بش" شيء من هذا كله معي ولا أستطيع القيام بشيء مما ذكر يالله نأكل عيش!!
فعلاً في بلادنا اليمن مغريات ومقومات جيدة تجعل الإنسان البسيط في مكانه متقدمه ووضع اقتصادي أفضل لكن عقولاً متخلفة تعلقت بوساطة بدلاً من الكفاءة وقفزت إلى كرسي المقدمة، وهبطنا بفضلها إلى الحضيض.
اليمن السعيدة لا زالت جوهرة لكن يتقاسمها شلة يظهرون للرئيس ما لا يبطنون ويقولون إنهم مع المواطن والجميع معاهم وهم مع الرئيس حتى بتلك الأساليب زرعوا كره المواطن للقيادة العليا والسبب شلة الأعفاط من وزراء وأعضاء مجلس نواب ومحافظين إضافة إلى أبنائهم الذين يمرحون بسيارات آخر موديل معكس "ولا من حق أبوه"، أنا شخصياً لم أعد أصدق سواءً من يتقمص دور القبيلة وهو لص هباش مغالط ولا من يثرثر حول حب الوطن والإخلاص للقيادة وهو من يخون وطنه وقيادته بأفعاله صدقني فخامة الرئيس إنهم صاروا مثل كمن يصلي ركعتين تحية للمسجد ويمضي، وعند الله حسن الثواب، لدى الكثير من الخيرين في هذا الوطن عندهم نية للنجاة بمستقبل الناس إلى حال أفضل، ولدينا في مقابل هؤلاء مسؤولون "طحاطيح" ركنوا إلى "أنما الأعمال بالنيات" ورقدوا فوق كوم من الخطط "الربط"!!! ولو صار اليمن وأبناؤه البقية "ترشات" طز أهم شيء "النية" نية المسؤول ولا عمله على غرار نية المؤمن ولا عمله، فالنية موجودة الشيء الثاني مش مهم، وعلى نياتكم ترزقون.
* أخيراً محلي همدان أبعد مدير التربية وجاب واحد بدله يقول البعض "ديمه خلفنا بابها" لكن علينا أن لا نظلم الرجل لنترك له فرصة حتى نحكم عليه.<