محمد أمين الداهية
استطاعت وزارة التربية والتعليم أن تتجاوز مشاكل العام الماضي بنسبة جيدة من حيث المنهج وتوفيره للطلاب إلا الشيء اليسير ولكننا نعتبر ذلك مبادرة خير سعت بها وزارة التربية والتعليم من خلال تعرضها لأغلب المشاكل التي ظهرت في الأعوام الماضية، ولكننا وخلال زيارتنا لمختلف المدارس في أمانة العاصمة وبالذات مديرية آزال وجدنا هناك بعض المشاكل والهموم التي لا زالت تشكل شيئاً من العرقلة للطلاب بمختلف مراحلهم الدراسية، ومن هذه المشاكل التجليد الضعيف لبعض الكتب إن لم يكن أكثرها وأيضاً الطباعة الرديئة لبعض الصفحات في المنهج ناهيك عن الأخطاء المطبعية التي تغير من مفهوم المعنى للجملة وكذلك التناقض في قواعد النحو مثل القواعد التي في كتاب النحو للصف الثاني الثانوي تناقض بعض القواعد في كتاب النحو للصف الثالث الثانوي ومن المشاكل الهامة رغم توفر المنهج لهذا العام إلا أن هناك بعض الكتب لبعض المراحل لم توفر بعد، كل هذه المشاكل قد تكون طفيفة إذا ما وجد وتوفر الكادر التعليمي الماهر الذي يستطيع بذكائه وخبرته تجاوز تلك الاشكالات، ولكن ما لاحظناه أن الكادر التعليمي غير متوفر بالشكل المطلوب حسب احتياج المدرسة، وهذه هي أم المشاكل ورأسها، لقد وصل الحال في بعض المدارس إلى أن يتحمل المدرس فوق طاقته لتغطية الجدول لمختلف المراحل وإذا ما اضطر هذا المدرس المكافح للغياب يوماً ما هنا يظهر العجز واضحاً وجلياً بسبب عدم وجود مدرس آخر لنفس التخصص يقوم بواجب زميله أثناء غيابه، وبالذات الكادر التعليمي للمواد العلمية ضئيل جداً، فيا ترى ما هو السبب في ذلك الاحتياج الكبير لمعلمين إضافيين وهل يعقل أن وزارة التربية تجهل ذلك العجز في الكادر التعليمي ونشكر الطالبة أمة الرحمن المربعي التي تفضلت بالحديث للصحيفة عن هموم ومشاكل هذا العام الجديد حيث قالت: من أهم المشاكل التي نعاني منها في دراستنا وأنا الآن أتحدث إليكم نيابة عن زميلاتي، أولاً نقص الكادر التعليمي خصوصاً للمواد العلمية حتى أن المدرس عندنا أصبح يدرس منهجين وهذا يؤثر على مستوى الطالبات وبالذات مرحلة الثانوي أو الصف الثاني الثانوي الذي نحن فيه وسنواجه العام القادم مرحلة مهمة جداً وشهادة وزارية ثانياً العجز في الكتب، علماً أن بعض الكتب لا تصل إلى الطالبة إلا في آخر الترم، فلا تستفيد منه الطالبة إلا لمجرد الذكريات هناك مشاكل كثيرة ولكن بفضل وجود الأستاذ/ حميد قطران ومتابعته لنا تقل تلك المشاكل نوعاً ما وأيضاً نتوجه بالشكر الجزيل للأستاذة الفاضلة نجيبة مكرم مديرة سام على تعاونها وجهدها الكبير الذي تبذله من أجل توفير كل ما ينقصنا ونحتاج إليه ونشكر "أخبار اليوم" على هذا الاهتمام.<