;

رصاصة قلم 846

2008-10-28 03:21:41

علي راشد علبان

قالوا في المثل الصيني إن الطبيب هو صاحب المهنة التي يحارب بها رزقه ومصادره، فهو يقوم بمعالجة المرضى ويصف لهم الدواء، قد تعتقد أو أعتقد أنا شخصياً بأن الصينيين هم أوائل البشرية في العمل والمبادرة والمواطن الصيني قد يحتل المرتبة الثانية في ممارسة العمل بعد المواطن الياباني الذي دائماً ما يحسن انتاجه بالاستمرارية، وما نشاهده اليوم قد يكون عكس المثال الصيني، فلم يعد الطبيب كما يجب أن يكون مخلصاً في عمله إلا من رحم ربك، الجيد من جمع له رأس مال بجانب مجموعه وقالوا نفتح مستوصف أو مستشفى في ظل غياب الرقابة ووزارة الصحة صاحب البقالة يبيع ما تبيعه الصيدلية، ونجد أن صاحب العيادة يصرف لك العلاج لا ينفع ولا يضر إن لم يكن ضار يؤدي إلى وفاة المستخدم شيء عادي، لذلك يتمنى طبيب اليوم لو كل الناس مرضى، ومثله الحاكم الموجود في محكمة ما يتضرر لو لم تكن الجلسات مزحومة مثله رئيس القلم قاطع التذاكر عفواً محرر الاحتراز والمنع من التصرف لصاحب الحق من أجل يرضي مدعي لا وجه صحيح لما يدعيه المسألة فيها "بقشيش" مئات الآلاف تدفع للقلم الرئيسي طبعاً القاضي غير راضي بل بدون علمه، حيث رئيس القلم "يقطقط" القبايل على واحد واحد وبانفراد يفلح على ما يريد ويفعل بحقهم والحق ما يضيع، لكن المشكلة أن هذه الأساليب والتصرفات التي يمارسها أمثال هذا تضع هيبته ويحول مسار الحقيقة ويضلل رئيس المحكمة الذي قد لا يعلم ما يمارسه رئيس القلم، فهز يزيد عدد الزبائن وشهرته وصلت أعظم من القراصنة الصوماليين الذين يخطفون السفن للحصول على ملايين الدولارات، المطلوب من رؤساء المحاكم أن يفيقوا من غفلتهم عفواً لا أقصد الغفلة الركون والطيبة الزايدة بنوايا طيبة تجاه القلم وما يحرره، فالقلم أساس الاختلاف والاتفاق وهو قد يكون رصاصة قتل يقتل بها الكاتب صاحب الحق أو يجعل العكس لأن الثأر منشأه القلم في المحاكم على نزاع بسيط لا يساوي شيئاًَ في عيون العقلاء، فحين يأتي الفساد من محرر يأمنه الجميع في إحقاق حق وإبطال باطل وتأتي المفاجأة بأن "بيت الله بيوطل" فأين الكنان؟ هناك قضاة نزيهون جداً يلوثون أنفسهم في ظل بقاء كتاب مشتبه فيهم وبصريح العبارة يلتقيك المواطن يخبرك أن رئيس القلم هو سبب عرقلته في قضيته والسبب لم يفهم بالإشارة بما هو ساري به عند القلم ولأن المواطن لم يدفع ما يدفعه الآخرون عليه أن يصبر ويتصبر لأمد طويل في قضيته رغبة لخصمه: المطلوب من هيئة التفتيش تستقرئ عيون المواطنين ويا حبذا إن الدكتور/ عبدالله فروان رئيس هيئة التفتيش عند نزوله على أرض الواقع مفاجئ سيقرأ الكثير في ملامحهم وقهرهم من تعسفات تصدر من كاتب منتظر بعد فترة يكون رئيس محكمة وغيره، وأنا متأكد بأن الدكتور "فروان" معروف بذكائه وفطنته فهو يقرأ من خلف السطور وتخصصه يترجم لغة الأعضاء والنظرات ورؤساء المحاكم وحدهم من بيدهم أن يمنحوا أنفسهم الشكر والتقدير لأنفسهم فلا ينتظرون الشكر من أحد ولا ننكر إن الناس شهود الله في أرضه وأخيراً أذكر قصة مضحكة من قاضي يخاف الله قبل الناس "جاء إليه الخصم الأول وأهدي للقاضي سلة رمان ثم جاء الخصم الثاني وأهدى للقاضي سلة فرسك كانت الهدية قبل الجلسة بيوم وفي وسط القاعة وعلى المنصة قال القاضي النزيه لمن أحكم الآن للفرسك أو للرمان عرف حينها الخصمان المسألة ليست أن تعطيني أحكم لك.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد