علي علبان
أسواقنا كثيرة وطرق السير إليها ضيقة ومزدحمة حتى أن تلك الأسواق من الداخل غير منظمة ولا يوجد أحد هناك مسؤول عما يجري فيها ويحدث أمنياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً وصحياً ورقابة ستصبح يوماً من الأيام هذه الأسواق أماكن يمارس فيها اللصوص ما يريدون وأصحاب السوابق والإرهاب ما يبتغون حتى أقلها القليل المرضى نفسياً نظراً للتجمعات المزدحمة وعدم حضور الأمن بصورة مستمرة فتجد من يفترش ساحة السوق في الأرض بدلاً عن الدكاكين الموجودة هذا في سوق القات مع إن هذه الشجرة أسواقها في كل شارع و"دغزه" وزقاق وهنا وهناك والحديث عن هذه الأسواق هناك من الضرائب حتى "ولعه" ومش مهم الضريبة، وآخر يشتي "قلايته" وإلا الديك إما يخزن وإلا الضريبة ستكون مضاعفة، وهكذا ومن سوق القات المنتشر حتى على هطول الخطوط السريعة والطويلة خذ على سبيل المثال خط صنعاء عمران خط طويل وسريع تجد الأسواق على أطراف الإسفلت إن لم يقتطع ذاك الخط نتيجة الازدحام.
أكثر من حادث مروري سقط فيه ضحايا كثيرون أمام هذه الأسواق نتيجة قطع الخط من المشاة إضافة إلى وقوف أصحاب السيارات الذين ينزلون لشراء القات مما يسبب حوادث مرورية واصطدام وزحمة سير في الخطوط، وكذلك ظهرت الآن ظاهر وفي الحقيقة أمر عادي وبسيط مثل حفر ونزع التربة من جانب الخط وبأعماق طويلة تصل إلى سبعة متر وأكثر عمقاً منها يتخذها المواطن فرصة قبل توسعة الخط كي يستفيد من تلك التربة التي ينزعها تاركاً وراءه خندق لو خرجت السيارة من الخط وهي مسرعة قد يفارق من فوقها حياتهم بسبب خندقة حول خط صنعاء عمران أضف إلى ذلك حفر "بالوعات" المنازل وتركها مفتوحة وهي على الخط السريع، ففي منطقة الأزرقين بالغرب من نقطة الأزرقين الأمنية قبل عامين خرجت حافلة متوسطة من خطها وكان خروجها في سوق قات في الأزرقين وبيارة محفورة بطول "15" متراً سقط فيها خمسة أفراد لا زالت عظامهم مكسرة وبالمسامير، من المسؤول عن سلامة الطرقات والمشاة والضحايا التي تزيد يوماً بعد يوم بسبب أسواق وحفريات عشوائية.