شكري عبدالغني الزعيتري
ادعت وتدعي الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من الادعاءات الكاذبة. . إذ تصنع تقاريرها الاستخباراتيه وترد فيها ما تشاء من الاتهامات الباطلة والموجهة ضد سوريا العربية وتروج لها لدى المجتمع الدولي. . فقائمة الاتهامات وعلي مدي العشرون السنة الماضية وبصفه خاصة بعد تفكك جمهوريات الاتحاد السوفيتي كثيرة ولا تنتهي. . ومن هذه الاتهامات الباطلة : أن سوريا تدعم الإرهاب وقبلت وتقبل تواجد إدارات الجماعات الإرهابية ( كالمنظمات الإرهابية الفلسطينية) كمثل : حزب أبو موسي وجماعة احمد جبريل وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقيادة العامة للجبهة. . ومنظمات إرهابيه أخري كمثل : حزب الله اللبناني وغيره من المنظمات الإسلامية والأفراد المسلمين إذ تعتبرهم الإدارة الأمريكية إرهابيين. . وبان سمحت لها سوريا بفتح مكاتب لها على أراضيها وتقدم لها كافة المساعدات والتسهيلات. . كما تدعي الإدارة الأمريكية بان سوريا اعتبرت المسلك الرئيسي لعبور الأسلحة إلى العراق قبل وأثناء وبعد الحرب واحتلال أمريكا للعراق. . وأيضا عبور المجاهدين العرب والمسلمين الذين قدموا من مختلف البلدان العربية والإسلامية إلي العراق للدفاع عن نظام صدام حسين سابقا. . وحاليا لدعم المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي للعراق. . كما تدعي أمريكا دعم سوريا للجناح المسلح لحزب الله في لبنان. . وإنها تتدخل في شئون لبنان الداخلية. . وبان لسوريا ضلع في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري. . كما تضمنت قائمة الاتهامات الكاذبة التي وردت في تقارير الاستخبارات الأمريكية القول بان سوريا تمتلك برنامج أسلحة كيماوية وبيولوجية وبأنها تعزز من قوة صواريخها فصيره المدى وهي (اسكود b واسكود c واسكود d ) والتي يتراوح مداها علي التوالي مابين (300 كم، 550كم، 650كم ) وهي تتلقي المساعدات من الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا في هذا الجانب. . وتقول بأنها غير مطمئنة من نوايا سوريا في استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في الحروب تعني ضد (إسرائيل ). . ولان سوريا ليست عضوا في بروتوكول جنيف لعام 1995م الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في الحروب وتقول امريكا بان النوايا السورية في استخدام هذه الأسلحة وارده. . . إذ تدعي أمريكا بان سوريا تمتلك غاز الخردل ولديها مواد (السارين والسيانيد) وأيضا تمتلك عامل الأعصاب (vx ) الذي حصلت علية من السوفيت وتنتجه حاليا في منشات موجودة في دمشق وحمص. . وتدعي التقارير الاستخباراتية الأمريكية أن أيضا أن سوريا طورت مادة (البوتلوينوم) و(ذيفان الرايسين) و(الكوليرا )و(الجمرة الخبيثة) بمساعدة من الروس. . هذه من قائمة الاتهامات والأكاذيب التي تلفقها وادعتها وتدعيها الولايات المتحدة الأمريكية ضد سوريا العربية وتتخذها مبررا أمام المجتمع الدولي وتروج لها لتوجيه حربها الضروس ضد سوريا (السياسية والاقتصادية ) سابقا وحاضرا. . وبمساعدة دول أوروبية كبرى. وبذلت كل مساعيها لفرض العزلة وعزل سوريا عن المجتمع الدولي سابقا وحاليا. . وهنا نتوقف قليلا معك عزيزي القاري ونقول بأنه يقال لدينا العرب وفي الأقوال المأثورة (إذا لم يستح المرء فليفعل ما يشاء ). ولهذا فان الإدارة الأمريكية لبوش وسابقيها لا تستحي من الكذب ولا في وجهها احمرار من خجل إذ تكذب أمام شعوب وقادة العالم الذين يعرفون حق المعرفة ما وراء هذه الأكاذيب والادعاءات الباطلة والتي تحاول تلفيقها بسوريا العربية. . إذ أن شعوب العالم قاطبة يعرفون أن رغبة أمريكا الشديدة في امتلاك ارث الإمبراطوريات القديمة والتي كانت متحكمة بالبشرية (استعبادا واسترقاقا ). وتريد أمريكا أن يعيد التاريخ نفسه في شخص أمريكا واستهواءها أن تكون إمبراطورية العصر الحديث ولكن بوسائل وأدوات وأفعال مستحدثة تواكب هذا العصر الإنساني المتقدم. . ورأت وتري بان طريقها إلي ذلك هيمنة عسكرية على شعوب ودول العالم. . ومبتغاها استعباد واسترقاق البشر. . وتحقيق وتلبية مصالحها ورفاهية شعبها الأمريكي وان كانت علي حساب مبادئ إنسانية وقيم أخلاقية وظلم توقعه علي شعوب العالم. . .
اتبع (الحلقة الثانية) بالعدد القادم غدا إن شاء الله تعالي حيث ستكون المقالة وبعنوان : (سوريا العربية بري. . وأمريكا المتهم أولا وأخيرا) ومكملة لهذه الحلقة و سنطرح فيها حقائق براءة سوريا من الاتهامات الأمريكية الكاذبة الوارد في هذه المقالة )
نستقبل آراء القراء للكاتب على البريد الالكترونيShukri_alzoatree @yahoo. com