علي منصور مقراط
ثمة تساؤلات يطرحها العامة من الناس في محافظة أبين وخارجها وهم يتابعون التفاعل الإنساني الجاد من كافة الشرائح المجتمعية ابتداء من رجالات المال والأعمال والتجار والمستثمرين بالمغتربين والمواطنين والموظفين العاديين فضلاً عن الجهد والدور الرسمي للدولة والحكومة تجاه كارثة الانخفاض الجوي والفيضانات التي لحقت بالمنطقة الشرقية من البلاد في محافظتي حضرموت والمهرة وفيما جهود الإغاثة والتبرعات يتواصل جمعها وتدفقها إلى السكان المنكوبين بالمحافظتين وتسير القوافل المحملة بالمعونات والمساعدات المرسلة من كل محافظة على حدة، لكن اللافت تخلف محافظة أبين هذه المرة وحتى الآن من أية تحرك أو توجه في هذا الجانب.
- الثابت أن كارثة الأمطار والسيول الجارفة التي نكبت بها حضرموت والمهرة وتحركت الدولة بقيادة الرئيس في أعمال الإنقاذ والإغاثة قد جلبت تعاطفاً وتلاحماً واصطفافاً شعبياً ورسمياً وزادت المساعدات الخارجية ومنذ حدوث تلك الماسأة نشاهد ونتابع نشاط المسؤولين بالمحافظات وهم يحثون الناس على التبرعات وإرسالها إلى المنكوبين وأمام هذا الحماس المنقطع النظير محافظة أبين تكاد تكون الاستثناء والسؤال يدور لماذا أبين؟ وهي من تحتل الريادة وتتقدم الصفوف في الملمات وأحلك الظروف وأصعب المراحل، نعم الجميع عهد أبين هكذا.
- حقيقة إن من يرى ظروف المحافظة وأعفاءها من مؤازرة الأهل في المنطقة الشرقية لعوامل شحة الموارد والفقر ومن يرى تواجد المحافظ في متابعة المشاريع بالعاصمة صنعاء يستنكر ذلك وأجيب هنا القول أن مصنعين للأسمنت تشيد في باتيس من قبل أكبر رجالات الأعمال ومصانع ومستثمرين آخرين لو تم استدعاؤهم لجمعوا ما لا يقل عن "15" مليون ريال فالضالع المحافظة الوليدة قدمت نحو ستة ملايين أما غياب المحافظ ولو أنه مؤاثر، لكن الأرجح أن لديه من ينوب عنه ويحل محله في النفوذ والصلاحيات في حال غيابه فضلاً عن عدد ثمانية وكلاء ووكلاء مساعدين يتواصلون معه لتغطية الفراق السلطوي باختصار الوقت ما زال أمام قيادة محافظة أبين واللهم أنني بلغت ودمتم.
وقفات سريعة
- للأسبوع الثاني على التوالي يقبع المحامي والكاتب وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام/ نبيل العمودي في السجن المركزي بزنجبار بحجة توقيعه ضمانة على أحد المطلوبين بجعار وحدث ذلك قبل عامين وفي عهد طيب الذكر العميد/ محمد القحم مدير أمن أبين السابق، حقيقة أن الطريقة التي اعتقل بها القيادي المؤتمري العمودي وهو معاق غير لائقة وأطالب المحافظ م. أحمد الميسري بالتدخل للتوجيه بالإفراج الفوري عنه حتى لا تعمم ثقافة قمع وإسكات رجال القانون وكادر المؤتمر والصحافيين بينما المجرمين والقتلة ولصوص المال العام وغيرهم ما زالوا يتعربدون ويعيثون في الأرض فساداً.
- الزميل الإعلامي وفنان الكاريكتير والمؤتمري المؤسسي صالح علي الحنشي تعرض أيضاً لاستدعاء من البحث الجنائي لغرض الاعتقال بسبب ما كتبه من نقد للأداء الأمني في أبين ولولا تدخل المحافظ الميسري لكان يقبع بالسجن شخصياً أعلن التضامن مع الزميلين العمودي والحنشي وأطالب بالإفراج الفوري عن الأول.
- العميد الركن الدكتور/ أحمد المقدشي مدير أمن محافظة أبين من رجال أو قادة الأمن المؤهلين عالياً وشيخ وواجهة معروفة يمتلك من الصفات القيادية والإنسانية ما يفتحر بها كل من يعرفه عن قرب ولا غرابة في وحدويته وإخلاصه ونظرته البعيدة للأمور أطالب الدكتور/ أحمد بالإفراج عن المحامي العمودي كونه رجل قانون ومصاب بالإعاقة وأناشده بفتح صفحة حوار بيضاء مع الصحافيين ومن موقفه العلمي الأكاديمي الواعي سبق وان فعل ذلك بدعوة زملاء الحرف الصحفي إلى منزله وسمع منهم الكثير وعليه التجديد وأن لا يضيق من النقد فهو سلوك حضاري ويتعرض رئيس الدولة لكثير من النقد والإساءة والتشهير وسلاحه العفو والتقبل وهو ولي الأمر وهذه هي الديمقراطية لكن الأسوء كما قال الرئيس عدم وجودها.
- الوضعية الحالية للسجن المركزي بزنجبار م/ أبين ماساوية ومؤسفة لا تليق أن يحشر فيها المعتقلون بمختلف التهم في غرف تفوح منها الروائح العفنة وعلى النيابة العامة ونيابة السجون والجهات المختصة النزول إلى هذا المعتقل لمعرفة التجاوزات القانونية وإنصاف المظلومين والمقهورين وياما في السجون مظاليم والله المستعان.