علي منصور مقراط
لا نتحدث هنا عن التعثر الحاصل في الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك ونخوض في آخر مبادرة رئاسية حملها مستشار الرئيس د/ عبدالكريم الإرياني إلى قيادة المشترك كون ذلك معروف وتتناقله وسائل الإعلام والصحف باستمرار، لكن ما هو أجدر بالتناول هنا حول لجان القيد والتسجيل الحالية أو ما تسمى بلجان مراجعة جداول الناخبين التي أوكلت المسؤولية لمكاتبها بالمحافظات والمديريات لرفع الكشوفات بالأسماء إلى اللجنة العليا للانتخابات والتي أنزلت خلال اليومين الماضيين أسماء رؤساء وأعضاء اللجان الفرعية في المراكز الانتخابية للدوائر النيابية إلى هنا وكل شيء تمام، لكن الصدمة التي أصابت مئات المعلمين والمعلمات في مدارس بأكملها والتي لم يتقبلوها، بل لا يتقبلها العقل والمنطق أن يسقط أسماء معلمي مدرسة بالكامل من هذه اللجان ويأتى باللجان من مدارس ومناطق بعيدة بدلاً عنهم وهذا ما يحز في النفس وفجر مشكلة قد تؤدي إلى توقف عمل اللجان.
* الحاصل أنني استقبلت طوال اليومين الماضيين سيلاً من اتصالات المواطنين المحتجين والمتضامنين مع معلمي مناطقهم وعلى سبيل المثال مدرسة كلسام وقرض بمديرية سرار وغيرها التي عبر فيها المتكلمون عن غضبهم من التلاعب في اختيار اللجان والتعهد في إسقاط أحقية الآخرين وحقيقة الأمر أن هناك لوبي في تربية محافظة أبين اختار الأسماء بمزاجه وحسب المعرفة والوساطة وتجرد من المسؤولية واستقامة الضمير كونه لم يحسب لمشاعر الآخرين وفرط بالحد الأدنى من العدالة ولكنه انكشف وفضح أمره وادخل الجميع في هذه المشكلة وحقيقة الأمر لا أعرف هل مدير عام التربية ورئيس اللجنة الإشرافية بالمحافظة/ علي محمد فضل على علم بذلك؟ وهل وصلته احتجاجات المعلمين والأهالي من المناطق والمديريات التي استثنى أبناؤها عمداً وما موقفه من ذلك؟
* الراجح أن مدير تربية أبين ورئيس لجنة الانتخابات الأستاذ/ علي محمد فضل الذي لم نعد نشاهده، والأرجح قطع اتصالاته مع الصحافيين والإعلاميين ولم يصرح أو يعطي معلومة واحدة حتى الآن لأية وسيلة إعلامية يجب أن يعيد حساباته مع أولئك الذين خول لهم بانتقاء أسماء اللجان من المعلمين والمعروف أنهم مدراء مكاتب التربية بالمديريات وأن يحسم هذه الإشكاليات ويحاسب المتورطين وللحديث بقية عن هذه المهزلة إن لم تعالج والله على ما نقوله شهيد.
وقفات سريعة
إنجاح مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين حديث الساعة ومسألة إنجاحها مسؤوليتنا جميعاً، لكن يجب إنصاف المعلمين الذين ظلموا وعلى محافظ أبين رفع الظلم عنهم حتى لا تعمم ثقافة القهر والظلم.
مبادرة قيادة مديرية خنفر ممثلة بالمدير أحمد جرفوش في إعلان فتح باب التبرع وجمع المساعدات لإغاثة المنكوبين بحضرموت والمهرة استحقت التقدير ويجب أن تتحرك هذه الخطوة في المحافظة بشكل عام حتى لا تحسب على أبين هذه السلبية المفرطة وهي الرائدة في المواقف التاريخية المشهودة.
وآخر خبر علمت به نجاح محافظ أبين م. أحمد الميسري باستخراج المكرمة الرئاسية المعذرة ب "10" مليار ريال لدعم المشاريع بالمحافظة وستدشن معظمها قريباً، الحاصل أن المحافظ وإن كان غيابه مؤشر الأرجح أن ثماره كانت كبيرة، باختصار ما زال الأمل يتجدد بالمحافظ الميسري بتدشين خطوات التصحيح وإزاحة كوابيس الفساد من المسؤولين الحاليين الذين قهروا أبناء المحافظة ببقائهم وإفساح المجال للكوادر النظيفة والشريفة.
تقوم حالياً مؤسسة الطرق والجسور بنقل معدات وآليات العمل إلى الموقع المحدد لطريق باتيس رصد لتدشين العمل لكن هناك شكوى من أهالي المناطق في ثنهة بإيفاد حراسات وعمال من مناطق أخرى وهم أحق بالأولوية وأظن أن مدير المشروع م. عبدالجبار عباس لن يكون إلا محل رضا الجميع ولن يتجاوز هذه الحقوق والثوابت.
تم الأسبوع الماضي تعيين العقيد/ عبدالله النجار قائداً لفرع الأمن المركزي م/ أبين خلفاً لطيب الذكر العقيد/ عبدالحافظ السقاف الذي عين قائداً لفرع محافظة عمران، وحقيقة أن العقيد السقاف يعد من القيادات الوطنية الشجاعة في العمل الأمني التي قدمت علماً لا ينكره إلا جاحد وكلنا ثقة بأن العقيد النجار سيكون خير خلف لخير سلف في تفعيل العمل الأمني وفرض السكينة العامة بالمحافظة وبالله التوفيق. <