علي منصور مقراط
من نافل القول أن كثيراً من العناصر الحاقدة والمريضة تسعى إلى إشعال الحرائق وإثارة الفتن والنعرات في أوساط الناس وتحريضهم ضد الوحدة والتنمية والديمقراطية والأمن والاستقرار، هذه العناصر التي تستغل معاناة المواطنين وظروفهم المعيشية أكان أولئك ممن يسمون بفعاليات الحراك والقضية الجنوبية أو حتى في مواقع السلطة هدفهم جر الناس في بعض المناطق إلى مناهضة الدولة والنظام ومنها عرقلة وإجهاض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والأرجح المرحلة الحالية لمراجعة جداول الناخبين بغية تغييب هؤلاء عن المشهد الديمقراطي وحرمانهم من ممارسة حقهم الانتخابي والدستوري لاختيار ممثليهم في البرلمان وبالتالي سيكونون حاضرين، لكن أولئك الذين نفثوا سموم حقدهم مارسوا التضليل والتعبئة الخاطئة لغرض مقاطعة الانتخابات والتي نرى مؤشراتها السلبية تتكشف الآن.
* لقد تأسفت بالأمس حين وصلنا الخبر عن إقدام مجاميع مسلحة في مديرية رصد يافع م/ أبين بمحاصرة المجمع الإداري للمديرية الذي تتواجد فيه اللجنة الانتخابية ومنعها من البدء في مهمتها، بل وزاد تهديد حياة أعضاءها وإطلاق وابل من الرصاص على المجمع إياه، وفي الليلة نفسها أطلق النار في منطقة مجاورة من عاصمة المديرية على مواطن كان يقود سيارته بأمان فأصيب في مقتل، هذه الحوادث والمآسي المؤلمة ما كان لها أن تحصل لولا وجود قوى متآمرة تدفع بمواطنين إلى هذه التداعيات الخطيرة والانسياق للعمل ضد أنفسهم وإشعال الفتن فيما بينهم، قد يكون هناك عناصر شاذة، لكن الأرجح أن التحريض جاء من خارج المديرية هدفه إدخال رصد في دوامة من الصراعات ومعاداة الدولة التي يجب الوقوف معها لتحصل مديرية رصد وجاراتها سرار وسباح على حقها من المشاريع وترتيب وضع كادرها في أبين والأهم تهيئة المناخات الآمنة لتنفيذ مشروع سفلتة طريق باتيس - رصد المشروع العملاق الذي حلم به الأهالي طويلاً وأصبح اليوم حقيقة.
* أن هناك قوى أكان فيما يسمى بمسمى الصيت الحراك وأخرى في مفاصل السلطة في أبين مستفيدة من مقاطعة رصد للانتخابات بل وكل مديريات يافع لكي يصفى لها الجو أمام صانعي القرار وعدم مزاحمتها في مواقعها وظهورها هي أنها المعارضة أو صاحبة الولاء الحقيقي، فيما هؤلاء ما زالت رؤوسهم انفصالية وأمام هذه الوقائع هل يستوعب أبناء رصد وعقلاءها الدروس مما حدث في مقاطعة مديرية سرار للانتخابات الماضية وأصبحت اليوم خارج السرب بدون مجلس محلي؟، وهل يدركون أن مغامرات كهذه يجني ثمارها أعداء الوحدة في الحراك وقوى أخرى في السلطة لمزيد من حرمان أبناء رصد وغيرهم من الرعاية والاهتمام والمشاريع وحتى الوظيفة العامة التي ما زالت محتكرة لنسيج اجتماعي محدد ومنذ عقد ونصف من الزمن؟.
* بقي القول أن هناك توجهاً حقيقياً يوقده المحافظ الحالي م. أحمد الميسري لإعادة الاعتبار لكوادر مديريات يافع وإنصافهم ومعه قيادتنا السياسية بزعامة الرئيس/ علي عبدالله صالح وكثير من الشرفاء الذين يسعون لتعويض هؤلاء من الحرمان الذي لحق بهم، لكل هل يفوت هؤلاء الفرصة ويخيبون آمال الحاقدين عليهم ويعلنون الاصطفاف الوحدوي والتفاعل مع الانتخابات؟ وشخصياً فهم أشرف الوحدويين ويكفي صبرهم على الحرمان والظلم طوال سنوات ولم يذهبوا لرفع علم التشطير وتشييع ودفن علم الوحدة، أملي التنبه والحذر من الخطر والفتنة نائمة ولعن الله من يحاول إشعالها في رصد وفي سائر اليمن الحبيب فهل تسمعون؟، والله على ما نقوله شهيد.
وقفات سريعة
* التحية كل التحية لعقلاء ومشائخ رصد الذين يبذلون جهدهم لتوعية الناس على الانتخابات والتحية الخاصة لكل من محمد الوعلاني والشيخ/ منصور الجلادي وعادل سبعة وكل الشخصيات الواعية.
* البناء العشوائي في أبين والعبث بالمخططات يمثل كارثة مستقبلية في حال تعرض المحافظة لأمطار لا سمح الله، وهنا يتساءل الناس عن غياب مكتب الأشغال ومديرهة الذي يحرص فقط على التوجيه لوضع الختم لمن يشاء وبمزاجه؟.
* بعودة المحافظ الميسري إلى أبين عادت الآمال وبدأ الفاسدون والسماسرة من المسؤولين يضعون أيديهم على قلوبهم من خطوات الرجل نحو الإصلاحات وضرب مراكز الفساد.
* تتهيأ أبين بكل قوة لإرسال قافلة الإغاثة لمنكوبي الأمطار في حضرموت والمهرة، وهنا نفتخر أننا نبهنا إلى تأخر أبين في هذه الصحيفة ولكن نأمل أن يكون التأخير فيه كثير من الخير.
* أخيراً أجدد المطالبة لمدير التربية رئيس اللجنة الانتخابية م/أبين الأخ/ علي فضل بمحاسبة المتورطين بالتلاعب بأسماء لجان الانتخابات وأن يعلن عن إجراءاته وعدم سير الأمور على هوى هؤلاء السماسرة وفي الانتظار يا أبا عمار. <