عبدالباسط الشميري
بالأمس القريب تابعت وأنتم أظنكم تابعتم معي أعزائي القراء اللقاء الذي كان مع أحد وكلاء وزارة الداخلية والذي أفصح فيه عن نيته وبعض زملائه وعزمهم على إنشاء جمعية للدفاع عن المرضى من الأخطاء الطبية ونحن ومن هذا المبدأ نعد الدكتور اللواء/ رياض القرشي وكيل وزارة الداخلية للشؤون المالية والإدارية ورفاقه في الجمعية المزمع إنشاؤها أن تكون أقلامنا مساندة وداعمة لجهود أعضاء الجمعية لوقف هذا التدهور اللامنطقي في العمل الصحي في بلادنا، وحقيقة نحن لا نشجع على العلاج في الخارج؛ لأن هذا يكلف البلاد ملايين الدولارات ويرهق كاهل المواطن والطبيب اليمني الذي لا نشكك على الإطلاق في قدراته بل بالعكس هناك عوامل ومعطيات تقف حائلاً دون الوصول إلى المستوى المأمول في المستشفيات والمراكز والمرافق الصحية في بلادنا منها على سبيل المثال لا الحصر.
عدم إشعار الطبيب أو الصحي اليمني بأهميته وبأن قدراته وامكانياته واستعداداته تضاهي إن لم تكن تتفوق قدرات وخبرة الكادر الأجنبي أو العربي.
الاعتماد على الكادر الأجنبي ومنحه كل مقومات العمل مادياً ومعنوياً، فمرتب الطبيب الأجنبي في بلادنا أضعاف أضعاف مرتب الطبيب اليمني، بل إن الصحي الأجنبي مرتبه يفوق مرتب الطبيب اليمني وبمرات أحياناً.
ميزانية وزارة الصحة رغم ضآلتها تذهب منها تقريباً "78%" كأثاث وترميم وتجهيز وإعداد وخلاف ذلك، والمبلغ المتبقى "22%" من الموازنة .. يا ترى هل يمكن أن يسد كل الاحتياجات بدون حسابات دقيقة وخلاقة وحتى لو فرضنا أكثر من هذا المبلغ فماذا ننتظر من قطاع هام كهذا القطاع الذي يفترض أن لا تقل موازنته عن "25%" من موازنة الدولة؟ وكذلك التعليم لأن صلاح التعليم والصحة هو صلاح للبلاد والعباد، نحن هنا لا نبالغ لكن هناك حقائق ماثلة أمامنا تؤكد هذا، فلماذا يتعامى الجميع عن رؤية وقول الحقيقة؟ وختاماً وبدون "دوشة" لن تقوم لنا قائمة ما لم نعط الأطباء والمعلمين حقوقهم الكاملة، مرتبات مجزية، تقيهم شر الحاجة لأحد من أفراد المجتمع، بل وينبغي أن تكون رواتب التربويين والصحيين هي الأعلى لا لشيء إلا كون التربوي والصحي بحاجة لمتابعة كل جديد، بمعنى أدق أقل ما يمكن أن يوفر لهما كمبيوتر محمول وخط انترنت مخفض مثلهم مثل الصحفي، فالصحفي الذي لا يفهم في الانترنت اليوم يعد أمياً، والصحي والتربوي هما أكثر حاجة للانترنت لمتابعة كل جديد في مجالهما، لكن كيف نريد من الطبيب أن يطور مستواه ومرتبه لا يكاد يكفيه كإيجار ومصاريف للمنزل؟ والمعلم كذلك كيف نطالبه بتقديم كل جديد في مجال التربية ومرتبه يا جماعة ما يكفيه حتى لعشرة أيام في الشهر؟ أن دق ناقوس الخطر يبدأ من المدرسة فهل يسع الأخوة أعضاء مجلس النواب مثل هذه الأمو؟ر أم أن الأمية المتفشية في عدد أعضاء المجلس تحجب الرؤية عنهم؟ والله المستعان!.<
abast 66 @ maktoob.com