علي راشد علبان
الانتخابات لعبة سياسية رائعة جداً تمارسها الأحزاب والتجمعات والأفراد، إلا أن ما يعيب ديمقراطية العالم الثالث هو تحويل الخصوم السياسيين إلى أعداء، كذلك نتمنى مصداقية اللجان الإشرافية والأساسية والفرعية في المهام الوطنية التي تحت أيديهم من كشوفات وسجلات الناخبين وتصحيحها بشكل يخدم الوطن لا حزب ولا جماعات وأفراد وإنما عمل وطني نابع من ضمائر حية، بعيداً عن اللجنة العليا وما قيل عنها وما هو معروف فيها هل نستطيع نحن الأفراد الموكل إلينا العمل أن نكون أمناء في أعمالنا وتأديتها بصورة ترضاها مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا، بعيدة كل البعد عن مصالح الأشخاص، الذي قد يتخيل إليك إنه من الحزب وأنت من الحزب، فلا بد أن نطيع لمصالح الحزب، هنا ليست مصلحة حزب هناك وطن أكبر من كل الأحزاب وطن الأحزاب اليمن، ما أجمل أن نمارس ديمقراطيتنا بصفاء النفوس بعيداً عن الأحقاد والضغائن، والتهور المجنون الذي ينطلق به بعض "ملصقين" الدعاية الانتخابية وكأنه كلب مسعور "يبص" بعينيه تجاه الآخر وكأنه يريد أن يعضه وينتقم منه هناك من يتخذك عدواً في سبيل الله يعاديك ويبغضك ويوجه سلاحه نحوك أو يدفع غيره بعد ذروة الشحن بالآيات والأحاديث، ويا سبحان الله وأين الصلاة والعبادة والخشوع والبكاء؟ هكذا بسرعة وبسهولة أن نختلق أعداء في الدين وهذا الدين ليش هذا بكله أمرنا الله بالوحدة والائتلاف رحم الله امرءً يألف ويؤلف بين قلوب الناس، لي صحبة طيبين ورفقة صالحة كما كنت أحسبهم ولا أزكي على الله أحد فهو أعلم بهم، هؤلاء أكلت معهم وأكلوا معي أكل ونوم وشرب وسفر وزيارات ودعوات، نفسهم أولئك لا أعلم كيف اقتنعوا بتغيير تعاملهم مع من قد يبدي رأياً ولا يعجبهم ولا زالوا يصرون إنهم على خلق عظيم، رغم تناولهم لحوم أخوانهم في الغيبة والنميمة بعد أن كان من أحبابهم في الله، ولأنهم يجدون لحن القول فهم يتداولون عبارة ينجسوها بما يلائم بغضهم في الله على فلان وفلان فتلك العبارة ينسبوها للرئيس/ علي عبدالله صالح حينما استقال إحدى قيادات الإصلاح وتم تعيينه وزيراً وحينها أي الوزير الذين يأكلون لحمه ولحمي ولحم غيره وغيره قالوا البغضين في الله إن الرئيس خاطب الوزير بكلام لا اعتقد أن يكون الرئيس قد قاله.
وفي نفس الوقت رسالة مشفرة لشخص لا يروق لهم وجوده في المقيل ولا يريدون أن يسمعوا كلامه الذي قد لا يتوافق مع منظورهم فمن باب أولى اسمع ما قاله الرئيس للوزير؟ ويطلقوا تلك العبارة المهم هؤلاء معظمهم منشغلين بالغيبة والنميمة يعتبرونها فاكهة لذيذة يتناولونها في السر والعلن بين الناس وفي اجتماعاتهم هكذا ألفوا عليها، رغم أنني لا اقتنع بأن رئيس الجمهورية قد يطلق مثل ما يتداولون ولو كان مثل ذلك ما استطاع أن يرعى شعبه ويحافظ على وطنه ويوحده بلا شك فهو الذي يجمع ولا يفرق، بطبعهم لن يلتف الناس حولهم اليوم أنا أخوهم في الله وبعد بكره شرير ونمس و.. و.. و.. اتقوا الله يا عقلاء خافوا يوم أن يحاسب الشخص لوحده، يا هذا وذاك، كذلك لا يخفاكم إخواننا في الله في المؤتمر وأعضاءه كبار وصغار لف ودوران وأوهام وصراع مصالح لكن أقل ضرراً صراع مصالح تركنا لهم المصالح كلها لهم، لكن صراع وبغض في الله هنا مصيبة أيش أعمله، ذاك يصارعك على مصلحة تركناها له هذا يبغضك في الدين كيف تتعامل معه تترك الدين وتدخل جهنم بسببه لا خليه على حاله ولو غرر على الناس بالدين سيذهب عمله هباءً منثورا...