نبيل مصطفى مهدي
بعض المسؤولين يتخذ من المرافقين له بعض البرستيج أو نوع من الوجاهة كما يعتقد، فبعضهم يختار من الأهل والبعض يختار من القبيلة أو من نفس منطقته ويحاول توزيع المهام بينهم كما يمكن أن ينظم إليهم بعض من صغار الأصدقاء للمسؤول والذي يعتقد بأنهم يفرضون أنفسهم، وهكذا فمنهم السائق ومنهم العسكري أي الحارس ومنهم من يمثل دور السكرتير ومنهم ومنهم وطبعاً هذا يرجع إلى العدد المكون منه المرافقين طبعاً لا شيء أيضاً منهم على بوابة البيوت، كل ذلك ولا أدري لماذا يحل ذلك؟ هذا بالإضافة إلى أن بعض المسؤولين لا يولون العناية والاهتمام في اختيار مرافقيهم ونوعية أخلاقهم وثقافتهم وتربيتهم لأنهم يمثلون واجهة المسؤول هذا إذا ما كان هذا المسؤول بالفعل يحتاج مثل هكذا مرافقين نظراً لأهميته وخطورة منصبه لا من أجل الوجاهة والبرستيج والموضة والتقليد كما يفعل بعض ممن نعرفهم خاصة في المدن المتحضرة، إن عدم العناية في اختيار المرافقين تؤدي إلى صدور تصرفات من قبلهم تسيء إلى المسؤول، وقد سمعنا عن تصرفات سيئة صدرت عن البعض منهم إما مع المواطنين أو ذو العلاقة الوظيفية مع المسؤول أو غير ذلك وهذه تنعكس تبعاتها على المسؤول نفسه ولا داعي للتفاصيل لأنها ستشوه سمعة هؤلاء المسؤولين الذين يحبون أن يوجد لهم مرافقون في الوقت الذي نعتقد أن لا أهمية لوجودهم، فالمسؤول الذي يحبه أهله وأصدقاؤه وزملائهم والمواطنين لا يحتاج لمرافق يحرسه أو غير ذلك، فهؤلاء هم جميعاً سيكونون الحماية له والجدار الواقي لأي خطر قد يتعرض له، فالدول والمجتمعات قد تقدمت إزاء معالجة ذلك وفي حالة ما تطلب الأمر وجود مرافقين فيجب أن نحسن اختيارهم أو التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتكون المسؤولية مشتركة طالما أن المنصب خطير وهام، وليس من أجل الوجاهة التي قد يسيء فهمها البعض، والله من وراء القصد.<