محمد أمين الداهية
لقد أظهرت السيول التي أصابت المناطق الشرقية من بلادنا الحبيبة مدى عظمة أبناء هذا الوطن ومدى شجاعتهم وشهامتهم وتوحد صفهم من مختلف الظروف والمحن التي قد تطرأ على هذا الوطن الغالي، وأيضاً ما زاد هذا الوطن وشعبه عزاً وافتخاراً هم أولئك الرجال الأبطال أبناء مؤسستي الوطن الدفاعية والأمنية والذين كان لهم الدور الأكبر والمهم في عمليات الإنقاذ لإخواننا من المتضررين الذين كادوا أن يصيروا ضحايا لتلك السيول الفياضة لولا عناية الله عز وجل ثم تدخل رجال الأمن وأبطال القوات المسلحة، وأخص بالذكر رجال القوات الجوية الميامين الذين كان لهم الدور البارز والمهم في عمليات الإنقاذ، لقد أثبت صقور الجو أنهم فعلاً جديرون بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم وهم حقاً كذلك وما تلك الطائرات المروحية والعمودية التي هبت إلى منطقة الكارثة لمساعدة وإنقاذ إخواننا المتضررين إلا دليلاً واضحاً وجلياً على عظمة مؤسستي الوطن الدفاعية والأمنية وعظمة منتسبيها الأبطال، الذين لا غنى لهذا الوطن عنهم، فهم أبنائه الأوفياء ورجاله المخلصين، إن أبطال القوات الجوية كانوا وما زالوا الشريان النابض للقوات المسلحة، وسماء الوطن التي تحميه وترعاه هو، وأبنائه من شتى الأخطار والمواجهات المختلفة سواءً كانت الطبيعية أم غيرها، وقد لاحظنا ذلك بوضوح عندما أصابت السيول المناطق الشرقية فدمرت الأرض والحقول وحطمت الطرق والجسور مما سبب ذلك في إعاقة عملية الإنقاذ البرية، فكان أبطال الجو وصقوره الأشاوس على أتم الاستعداد للقيام بواجبهم أمام هذه الكارثة فكانوا نعم العون ونعم السند ولم يخيبوا أمل أولئك المتضررين الذين كانوا على يقين بأن أبطال الجو هم الأمل الذي يقع على عاتقهم إنقاذهم، وفعلاً أدوا مهمتهم وواجبهم بنجاح كبير واستطاعوا بفضل الله عز وجل أن يقلصوا ويحدوا من حجم الخسائر البشرية، ولا ننسى أيضاً دور أبناء الشرطة الجوية والذين لاحظناهم وشاهدناهم على شاشات الفضائيات وهم يعملون بكل تفان ونكران ذات ويمدون يد المساعدة والعون، وكذلك التنظيم لاستقبال طائرات وقوافل المساعدة، لقد بذلوا جهداً كبيراً فلهم ولجميع منتسبي مؤسستي الوطن الدفاعية والأمنية كل الشكر والتقدير، وهم حقاً نعم القدوة، لنعم القائد فخامة المشير/ علي عبدالله صالح الرجل الحاضر في جميع مساحة الوطن أفراحه وأتراحه.<