أخبار اليوم/ خاص:
مازالت الأوضاع متوترة، يسودها الحذر الشديد بمديرية حبيل جبر محافظة لحج بين قبيلتي الحجيلي والعبدلي وذلك عند إقدام الأخيرة باختطاف العقيد ثابت قاسم أمس الأول الخميس والإفراج عنه دون تسليم الجناة الذين قاموا بذلك.
جاء ذلك إثر قيام جماعة تطلق على نفسها الحراك الجنوبي بالاعتداء على مقر اللجنة الأمنية في الدائرة الانتخابية رقم (77) للمرة الثانية في غضون أسبوع بهدف تعطيل عمل اللجنة الانتخابية، واستخدمت بذلك إطلاق النار وتسببت في هلع طلاب الثانوية.
وفي تصريح ل"أخبار اليوم" قال الأخ/ خالد عبدالله مطلق - مدير عام مديرية حبيل جبر إنه عند إبلاغنا بأن هناك اقتحاماً للثانوية تحركنا مباشرة وتم إقناع أولياء الأمور والمشائخ بأن العملية الدراسية في المدرسة لن تتوقف كما يتحجج لها البعض.
وأضاف: بعد قيامنا بعملية الإقناع تحركنا جميعاً إلى وسط السوق العام في المديرية بعيداً عن مقر اللجنة بمعية الطلاب وأولياء الأمور.
وأكد أن تلك العناصر المخربة الخارجة عن القانون يتزعمها شخصان هما ناصر جبران وعلي سيف حين شعرا بأن الأمور لا تتجه لصالحهما وهذا ما دعاهما مرة أخرى إلى تحريض بعض الطلاب وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء واختطفوا العقيد ثابت قاسم وآخر يدعى ناصر وقاموا أيضاً برشق سيارتي بالحجارة.
ووصف مطلق تلك العناصر بأنها مخربة وخارجة عن القانون.
إلى ذلك استنكرت قبائل القطيبي ومشائخ وقيادات مؤتمرية بمديرية ردفان محافظة لحج الاعتداء الثاني على مقر اللجنة الأساسية والأمنية بالدائرة (77) مديرية حبيل جبر من قبل عناصر وصفت بأنها مخربة وخارجة عن القانون تستهدف زعزعة أمن واستقرار المديرية.
وأكد بيان الاستنكار من قبائل القطيبي الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه عنهم الشيخ عبدالله أحمد محمد لخرم - أن تلك الأعمال التي قامت بها بعض العناصر الخارجة عن القانون تتنافى مع الديمقراطية والحرية والقوانين، مطالبين في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية الاضطلاع بدورها وضبط تلك الحفنة الخارجة عن القانون وكل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية.
كما أعلنت قيادات مؤتمرية سالفة في مديرية حالمين في بيان لها استنكارها لما وصلت إليه قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي من إفلاس في ممارسة العمل الديمقراطي الذين يتسترون وراءه، ولجوءهم إلى أعمال الفوضى وإقلاق السكينة العامة باقتحام مقر اللجنة بالدائرة (77)، وإطلاق النار واستهداف رئيس الدائرة الأمنية بالدائرة العقيد عمر سيف ضالعي مساء الثلاثاء الماضي، وكان مما جاء فيه: وإننا نعلن رفضنا وإدانتنا الشديدين لتلك الأعمال الفوضوية والتخريبية التي تحاول استهداف المنجزات الوطنية ومنها الديمقراطية والتنموية ثمار الوحدة اليمنية المباركة - نعلن وقوفنا صفاً واحداً مع كل الشرفاء من أبناء الوطن اليمني الواحد للحفاظ على تلك المكاسب الوطنية الكبيرة، مشكلين لحمة الاصطفاف الوطني لمواجهة مثل هذه الأعمال القذرة.
كما نقدر تقديراً عالياً صلابة مواقف رؤساء وأعضاء اللجان الأساسية والفرعية سواءً في مديرية حالمين أو ردفان، وثبات مواقفهم وإصرارهم بالمشاركة الفاعلة في إنجاح عملية القيد والتسجيل كمهمة وطنية حيث تحطمت كل أعمال الدسائس، والتحريض المباشر والغير المباشر والاتصالات من الخارج لبعض أعضاء اللجان ومحاولة إغرائهم بالانسحاب، وباءت تلك المحاولات بالفشل وتحطمت بصلابة وثبات مواقف رؤساء وأعضاء اللجان الرجالية والنسائية واختيارهم طريق المشاركة، فلهم كل الثناء والتقدير.
وعلى الصعيد ذاته عقد مشائخ مديرية ردفان أمس الجمعة اجتماعاً برئاسة الشيخ قاسم عبدالرحمن العصيمي، وذلك لمناقشة المسببات والتداعيات الغير قانونية والتي آلت بالعناصر التخريبية إلى إقدامهم على الاعتداء على اللجنة الرئيسية في مديرية حبيل جبر.
وقد أدان مشائخ مديرية ردفان ما قامت به العناصر التخريبية، والذي مثل مصادرة للديمقراطية وجنوحاً إلى الدكتاتورية.
وأكدوا على أن المسببات الحقيقية لهذا الاعتداء التخريبي تكمن في العمل التصعيدي لقيادات الحراك السياسي في المديرية منذ أواخر رمضان.
وطالبوا جميع الشخصيات الاجتماعية والثقافية والقيادات الحزبية بضرورة المشاركة في صنع وإنجاح الديمقراطية ونشر الاستقرار الأمني وعدم السماح لتلك العناصر التخريبية في تحقيق مطامعها الدنيئة حيث أنه يقع على جميع الأجهزة الحكومية والسلطات المحلية التعامل القانوني الحاسم لردع تلك الأعمال وتقديم الجناة إلى المقاضاة القانونية.