عبدالباسط الشميري
حكايات وقصص غرائبية تلك التي نراها ونسمعها بالأمس، وبالصدفة وبعد زمن يتجاوز العقد ونيف من تخرج بسام حسان من الجامعة "عضواً" الدبلوم لأن نصائح المسؤولين في قريته كانت تحثه على التسجيل بأي معهد ليتخرج مباشرة إلى التوظيف، وبالفعل بسام ذهب للمعهد العالي في مدينة الحديدة ودرس وتخرج وبمعدل جيد جداً مرتفع لكنه اصطدم بعد ذلك بالروتين الذي وقف أمامه وسد عليه المنافذ والأبواب، فلم يجد مفراً من افتراش الأرض والعمل في الحراج، نعم خريج برتبة معلم يعمل في الحراج، مثله مثل سيف الحاج صديقه الذي كان يعمل في الحراج وبسام ما يزال طالباً في الثانوية العامة وكان يقول له كل يوم لماذا تتعب نفسك؟ تعال نعمل سوياً في الحراج ونقتسم "الغلة"، لكن بسام كان يطمح في مستقبل باهر، وها هو اليوم يعود لممارسة البيع والشراء في حراج آخر مثل صديقه سيف، لماذا لم يستفد من شهادته؟ هذا ما كنت أتمنى أن أسمعه منه لكنه فاجئني عندما قال إن محمد منصور أخذ منه مبلغاً من المال مقابل إجراءات توظيفه في محافظة صنعاء، ومنصور هذا يعمل في المجلس المحلي استغل بساطة وطيبة بسام وهبر المبلغ "30.000" ألف ريال، وترك بسام يبحث عن عمل، يا ترى وبعد أن تقدم بسام للمجلس المحلي لإنصافه ماذا سيفعل هؤلاء أمام قضية بسام التي طال أمدها؟ هذا ما ينتظره بسام وعلى أحر من الجمر، وإنا معه منتظرون والله المستعان!
abast 66 @ maktoob.com
