;

للقارئ الگريم تفسير ذلك 774

2008-11-08 03:16:08

محمد أمين الداهية

يقال أن العرب أصبحوا غارقين في أحلامهم الدنيوية التي لا تتضمن إلا كيف يعيشون بعيداً عن الكوارث والمصائب التي حلت على إخوانهم في البلدان المغتصبة والمضطهدة من قبل أعداء الأمة الإسلامية سواءً كانوا من الأميريكان والصهاينة أم من أولئك الأعداء الخونة لأراضيهم وشعوبهم، فسحقاً لهم وسحقاً لمنزل يؤويهم وجماعة تسيرهم وتقودهم، وسحقاً لضمائرهم الخسيسة التي لا تحرك فيهم ساكناً وهم يعبثون بوطنهم وشعبهم طاعة لأعداء الإسلام والعرب أبناء القردة والخنازير، فيا ليت الأقدار تكشف لنا أمر أولئك الخونة وترينا فيهم يوماً عبوساً حتى يكونوا عبرة لكل من يأملون أو يفكرون في يوم من الأيام أن يحذوا حذو الخونة ويسلموا كرامتهم للأعداء يسيرونها كيفما يشاوان ويستخدمهم الأعداء معاول هدم لأوطان، تكره أن يكون مثل أولئك الخونة محسوبين عليها.

* يقال أن هناك من العرب من يعملون على تدمير أوطانهم وقتل وتشريد أخوانهم في الأرض المحتلة فلسطين، وبلاد الرافدين العراق الحبيب، فهل حقاً قد تصل كرامة مثل هؤلاء العرب إلى هذا الحد من الانحطاط؟ وهل يا ترى إذا كان ذلك صحيحاً هل هؤلاء الخونة عرب حقاً أم يحتمل أن يكونوا في حقيقة الأمر أحفاداً لأبناء القردة والخنازير؟ لأن الإنسان العربي الأصل لا يمكن أبداً أن يتنازل عن كرامته، أو أن يسلم أرضه وشعبه لعدو غاشم يعيث في أرض العرب فساداً، يقتل أبناءها ويستبيح نسائها، لا أظن أن كرامة العربي تسمح له بمثل هذا الذل.

* يقال أن أحد البلدان العربية كانت في يوم من الأيام آمنة مطمئنة، لكن أهل تلك البلدة غرتهم أوهامهم وعن طريق مذاهبهم ومعتقداتهم والتشدد بها أقنعوا أنفسهم بأن حاكمهم ظالم مستبد ويجب خيانته، فانتظروا طويلاً حتى سمحت لهم معتقداتهم ومذاهبهم أن يتعاونوا مع أعداء الإسلام من الأميركان على القضاء على ذلك الحكم فتمكنوا من ذلك، إلا أن الأميركان خيبوا ظنهم ونقضوا عهدهم ونصبوا لهم ولاة ممن رأوهم عوناً لهم في القضاء على الإسلام والمسلمين، وكأن بلادهم تحت الانتداب وحالهم صعب لا أمن ولا أمان ويتمنون ويدعون الله ليلاً ونهاراً أن يعود لهم ذلك الحكم وذلك الحاكم الذي كرمه الله وأنطقه الشهادة على رؤوس الأشهاد.

* يقال أنه في فلسطين الحبيبة يوجد بلاد اسمها "غزة" تعاني من حصار مؤلم أبناؤها. . تصطادهم رصاص الصهاينة الأوغاد. . أطفالها تتضمر أجسامهم جوعاً وعطشاً، نساؤها دموعهن لا تنقطع شيوخها تطالهم أيدي المحتل الغاصب، ويقال أنها في يوم من الأيام كانت تدافع عن نفسها وتحمي أرضها وعرضها، فتشاجرت مع أختها "الضفة" فوصل الحد ب "الضفة" أن تشجع وتدعم الصهاينة على ضرب "غزة" ومن فيها، وتقدم شهادتها أمام الله والعالم بأن غزة منطقة إرهابية وتحوي وتحمي الإرهابيين الذين يقتلون النفس التي حرم الله، فهل حقاً شهادة "الضفة" تلك صادقة، وأن أبطال المقاومة في غزة ينتسبون إلى القاعدة؟ وهل هم فعلاً إرهابيون؟ ويستحقون ما يلاقونه من قتل وتشريد وتحطيم ودمار؟ يا ترى هل تلك هي الحقيقة؟ نترك تفسير ونقاش ذلك لعزيزنا القارئ.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد