علي راشد علبان
لا نمل ولا نكل حينما الإنسان يحاول مرة تلو الأخرى ليقيم إعوجاج في عمله بالمؤسسة أو بالمدرسة أو بالبيت أو في المزرعة أو في المهام الموكلة إلينا أفراد رؤساء ومرؤوسين، كم يبتهج الناس حينما يصل إليهم خبر إبعاد مدير مكتب، أو أمن وغيره وذلك الابتهاج تعبير لمغادرة فاسد قد أسهر ليلهم وكدر معيشتهم وأقلق بالهم، فحين نقول لا تعب لا ملل في محاولة تقويم الإعوجاج نستبشر بخير وأمل في مستقبل الوطن وأبنائه أكثر من ثمانية عشر عاماً في حقل التعليم مدرس مربي ثم مادة ومشرف ووكيل ومدير وأخيراً موجه يعني مرؤوس ورئيس، لم ألفت انتباهي وإعجابي طيلة هذه الفترة من كل مدراء عموم عرفتهم وعرفوني ومدراء مدارس ومديران سوى ثلاثة إدارة الأستاذ/ محمد الفضلي مدير تربية الأمانة رغم ما يبث الحاقدون حوله فهو أحسن موجود والآخر "دنمايكية" الإدارة الفعالة الناجحة التي يتميز بها مربي قدير الأخ/ محمد صالح القذيفي واضع اللبنات الأولى في مركز سخان التعليمي المركز الأول بلا منافس لمحافظة صنعاء آنذاك ثم إدارته لمنطقة بن الحارث مترامية الأطراف، هذا الرجل يدور أعماله ببساطة وسلاسة متميزة جعلته محترماً ومهاباً عند خصمه قبل صديقه، ومن بني الحارث العاشرة إلى منطقة شعوب التعليمية، كان الناس يسمعوا عن باب من أبواب صنعاء اسمه باب شعوب، لم يكن يخطر على البال منطقة شعوب التعليمية تحتل صدارة المسابقات العلمية والثقافية والرياضية لمدارس شعوب ورغم ما يلاقيه من أصناف ذو مصالح شخصية ومع ذلك يستخدم ترويض النمر، ومن مدارس شعوب إدارات تبعث على أولياء الأمور بالسرور والارتياح من حسن إدارة الوقت وتشجيع فريق العمل بالمدرسة وتبادل الاحترام فيما بينهم نموذج يقتدى به في إدارة مدرسة الشهيد الأحمر الأستاذة/ نبيلة عبدالله عقبة تلك الأخت التي تبث أوج الحماس والإخلاص بين فريق العمل كادر التدريس يخبروني بأنهم يستحيون أن يستأذنوا منها فهي قد تقوم بالتغطية بدلاً عنهم تشعرهم بالمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم، طموحها دائماً إلى الأفضل، الجميع يشعرون بأن المسؤولية مسؤولية الجميع لذلك تمثل النجاح في الإدارة، وحقيقة ما تبذله تلك المديرية في مدرسة الشهيد الأحمر من تفان وإخلاص ومراقبة الله عز وجل يجعل الإنسان يفتخر ويدعوا في صلاته وسجوده ربنا كثر من أمثالها.
وكذلك هناك الكثير من مربيات ومديرات ومدراء مدارس أمثال محمد الصبري وغيره من مدراء ومديرات يتوجب علينا كموجهين وإعلاميين تربويين زياراتهم لغقل الخبرات والاستفادة من البعض ونسخة أخرى تتكر في مديرية الثورة تتمثل في أخ تربوي قيادي ناجح الأستاذ/ عصام العابد مدير المنطقة التعليمية يواجه الكثير من المصاعب والتقلبات المناخية شتاءً وصيفاً حار من هنا وهناك ويخرج منها بأسلوب جيد مثابر ومكابر ناجح بأسلوب فن الإدارة، بعيداً عن التعقيد الممل ومن تلك المدارس في الثورة يفخر بها كل تربوي و؟؟؟ قد يقول قائل: "وأنت أيش عرفان يا علبان؟" سأقول إن المشاهد من الشهادة وأنا واحد "أعوذ بالله من كلمة أنا" ممن عمل فيما سبق الكلام عنه في الأسطر، اختلفت واتفقت وخاصمت وسامحت وأنا أعمل تحت إدارة يشرف عليها أولئك المذكورين إن سر نجاحهم إنهم يخترقون المستحيل لأن المستحيل يسكن عند العاجزين يحملوك المسؤولية وأنت المسؤول الأول والأخير مما يجعلك تبذل قصارى جهدك بلا كلل أو تعب لو كلف تدفع من جيبك تلك إدارة عصام العابد الإنسان الناجح وإدارة مدرسة ميمونة بنت الحارث الأستاذة/ رجاء عبدالقدوس مفضل صورة للنجاح في التكيف في العمل تجدها خلال ساعات الدوام لا تقادر إدارتها فهي إما في المكتبة أو تعطي تعليمات فنية لمدرسها لإدارة الفصل الدراسي ولا أنسى تلك القدرة التي تمتلكها مديرة تلك المدرسة حين تواجه أولياء الأمور، قد تعجز أنا وأنت في أقناعه حين يأتي رافعاً صوته بقوة فإذا بمديرة المدرسة تلتقيه باستقبال مسؤول عنه وعن ابنته الموجودة في المدرسة وتشرح له ما يبغيه وما يطلبه ويخرج من عندها مسروراً ومحاولاً نقل بقية بناته من مدارس أخرى مجاورة إلى مدرسة ميمونة ليس إن مدرسة ميمونة مدرسة غير يمنية أو أهلية أو تلك المدرسة المراد نقل الأبناء منها إنها مهدمة أو معدومة الأثاث بالعكس قد تكون أجهزة كمبيوتر فيها أكثر من ميمونة فقط، إن نموذج الإدارة في ميمونة غير موجود في تلك المدرسة كما أن هناك مدارس وإدارات مثل ميمونة لا يسع المقام لذكرها.