كروان عبد الهادي الشرجبي
حالات من الفوضى بدأت تعم بعض المناطق نتيجة لوجود بعض الممارسات الغير مشروعة وانتشار المسكرات وكذا وجود مروجين للمخدرات، هذه المناطق إذا ما دققنا النظر فيها سنجد أن المقيمين فيها غير يمنيين.
لا تستغرب عزيزي القاري أنهم أفارقة قدموا إلى اليمن بصورة غير مشروعة، أغلب الظن لأنهم إذا كانوا في الأصل مقيمين شرعيين فإن أجهزتنا سوف تعلم بوجودهم مثل إدارة الهجرة والجوازات.
ولكن ما يحدث أن هؤلاء يدخلون بصورة غير مشروعة، ويبدؤون بممارسة أفعالهم تلك، أضف إلى ذلك ترتبط بتجمعاتهم أمراض عديدة وذلك لغياب التطعيمات وتجمع أغلبهم في أماكن غير صحية.
ويكمن الخطر الحقيقي في الأفارقة القادمين من مناطق موبوءة بالايدز.
إن بعض هؤلاء القادمين يمارسون أعمال السحر والشعوذة والدجل حتى باتت بعض المناطق مشهورة بذلك.
يجب الوقوف أمام هذه المسألة بجدية ومعرفة من المسؤول عن جلب هؤلاء إلى بلدنا عبر سواحلنا، والمثير للشفقة أن بعضاً من هؤلاء يلقون حتفهم غرقاً قبل الوصول إلى شواطئنا.
لكن على الرغم من وجود هذه الفئة الغير مشروعة إلا أنها تستحق الرعاية وحل مشكلاتها، ويجب مراعاة الجوانب الإنسانية لهؤلاء المخالفين، إذ من الواجب أن نرعاهم صحياً؛ لأن في ذلك سلامتنا نحن أيضاً، وطالما هم وطئوا أرض هذا الوطن علينا أن نقدم لهم تطعيماً إجبارياً في أماكن تجمعاتهم أو حتى لدى تردد البعض على مكاتب الجوازات، ويجب أن يتم تنظيم حملات طبية إلى مواقع تجمعاتهم لتكشف الحالات الخطيرة بينهم.
في نظري هذا الإجراء ضروري لأن هؤلاء لن يقبعوا في أماكنهم ساكنين، حتماً سوف يتداخلون مع من حولهم، وهذا عامل مساعد على تفشي أي أمراض خطيرة وبسرعة.
مع ذلك كله يبقى أمر يكاد يقلق وهو أن أتفاجأ يوم بأحد هؤلاء وهو يخرج وثيقة قانونية تؤكد بأنه يمني، فهو لا يعرف حتى التحدث بالعربية ويطلق عليه يمني.
لا أعلم ما السبب ولا زلت لا أعلم!!