طه العامري
لم يسبق لي التعرف على الدكتور / أحمد عبيد بن دغر ولم يحدث أن التقيت بالرجل ولكني أشعر أن هذا الرجل من أولئك الذين تشعر بقربهم وهم هناك جوار النجوم ..
الدكتور / أحمد عبيد بن دغر في حواره مع قناة (الجزيرة مباشر) شعرت أنه (أنا) أنه لسان حال كل مواطن يمني عربي قومي وحدوي , لكم تمنيت وأنا أتابع حواره مع (الجزيرة) لو كان هو أمين عام التنظيم الناصري ..نعم كان وحدويا أصيلا وكان وطنياً مخلصاً وقومياً أصيلاً ..كان مناضلا به وبأمثاله يعتز كل مواطن يمني شريف .. وضعنا والعالم أمام أسباب خروجه من الحزب الاشتراكي فكان صادقا وأمينا ومسئولا في كل ما قاله وما طرحه .. لم يكذب ولم يجامل ولم يتجمل , بل كان حديثه عند مستوى المسئولية الوطنية , فقد شخص كل أزمات واقعنا وأسبابها وبطريقة يحترم بها وعليها , وتحدث بمسئولية أمام كل المرجفين والأبواق والمزايدين , ويكفينا أنه قال حرفيا أن بريطانيا فشلت بكل عظمتها في إيجاد كان اسمه _الجنوب_ مؤكدا على أن الوحدة قوة وبالوحدة كبرنا وبها نحترم ويحترمنا العالم , مستغربا من دعاة بعض الصغار لتصغيرنا ..!!
أن المسئولية مهمة وطنية وتأديتها واجباً وطنياً, هكذا فهمت من حوار الدكتور / بن دغر وهكذا يجب أن يكون المسئول في تأدية مهامه .. إن الفرق بين الدكتور بن دغر وزمرة المرجفين هو تماما كالفرق بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب , وما تحدث به الدكتور / أحمد عبيد بن دغر قوبل بحب وتقدير وحفاوة من كل شرفاء الوطن الوحدويين ويكفينا أنه أوضح وبجلاء حقيقة إخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية من (حراك الانفصاليين) ساردا وبقدر من الشفافية والوضوح الهوية الوحدوية لكل شرفاء الوطن والمحافظات الجنوبية، طالباً من كل المعتركين التمثل بمناضلي ذلك الجزء الغالي من الوطن وفي طليعتهم الشهيد / سالمين، وعلي ناصر عنتر، ومحمد علي هيثم، وآخرون من المناضلين الذين عشقوا الوحدة وناضلوا في سبيلها واستشهدوا من أجلها ..
لذا يحق لي ولكل مواطن يمني شريف حر وحدوي أن يتساءل عن رجال وطني الأوفياء من أمثال الدكتور / أحمد عبيد بن دغر , الذي أتحدث عنه ولأول مرة بكل هذا الإعجاب والتقدير لأنه يمثل بصدق حقيقة الضمير الوطني وصدق المشاعر الوطنية والهوية والانتماء .. وما قاله لقناة الجزيرة جاء ليطمس كل أكاذيب ومزاعم سبق أن سوقها أصحاب المصالح وعشاق الانتهازية ومسوقو الأكاذيب الذين سقطوا في مستنقع آسن وراحوا يلطخون بقايا تاريخهم بمخلفات ومحتوى ذلك المستنقع .. تحية إجلال وإكبار وتقدير للدكتور / أحمد عبيد بن دغر على حصافة الرؤى وصدق الرؤية وعظمة الموقف وهولا هم عشاق الوطن وصناع مجده , وبأمثال مواقفه هم من يحتاجهم القائد ليكونوا شركاء في صناعة الازدهار وليذهب عشاق الماضي بكل أطيافهم إلى الجحيم ..وعاشت اليمن وحدوية وإلى الأبد رغم كل الأفعال الحاقدة ويكفينا أن نتساءل فقط مجرد تساؤل بين مواقف بن دغر العظيمة ومواقف (العطاس) طبعا المقارنة مستحيلة ولكن لندرك بحصافة من هم الشركاء المخلصون ومن هم المرجفون الانتهازيون.
ameritaha@gmail.com
