;

مركز التنمية والأطفال المحرومين والمعرضين للخطر 688

2008-11-10 03:50:35

محمد أمين الداهية

تحدثت في مقالي السابق والذي كان بعنوان "ما أقسى ما رأيت وليتني لم أر"، فبعد أن أصبت بشيء من الإحباط جراء تلك المعاناة التي رأيتها مرسومة على وجوه أطفال أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم ينتسبون إلى أسر تعيش تحت خط الفقر بسبب الأمية وعدم الوعي من قبل آبائهم وأمهاتهم تمتلئ الشوارع والأسواق بمثل أولئك الأطفال الذين رمت بهم أسرهم يتجرعون مرارة العيش وعلقم الذل وهم يمدون أيديهم في الأرصفة والجولات ويجمعون ما يجمعونه من بقايا خبزٍ يسدون به رمقهم ورمق أسرهم الذين أجبرتهم الظروف أن يلقوا بفلذات أكبادهم يتصارعون مع هذه الحياة وقسوتها منذ نعومة أظافرهم، وكل ذنبهم أنهم من أسر فقيرة ولا تمتلك هذه الأسر أي حيلة أخرى لكسب رزقها.

وبعد هذه المشاهد والمأساة التي نراها يومياً يوجد من ينتقد من ينادون ويدعون إلى تحديد النسل، ليس هذا موضوعنا فما سنتناوله اليوم شيء أعاد الأمل إلي وأسعدني كثيراً، هذا الشيء هو مركز التأهيل والتنمية الثقافية والاجتماعية، والذي يزاول نشاطه على مستوى مديرية آزال، لقد رأيت في هذا المركز ما كاد أن يجعلني أطير سعادةً وفرحاً لوجود مركز تأهيل وتنمية يتابع الأطفال المشردين عموماً والمتسولين وأيضاً العاملين، فيتبناهم ويمد يد العون لهم ويعيد بناؤهم ذهنياً ومعنوياً واجتماعياً ومن أجل الحفاظ عليهم وضمان عدم تسلط أسرهم هؤلاء الأطفال وإجبارهم على العمل أو التسول يقوم المركز بمد يد العون والمساعدة لهذه الأسر المعدمة والفقيرة، وكما تهتم بمتابعة الأطفال الذين يتم ضمهم لهذا المركز يهتم أيضاً بأسرهم ويحاول بقدر الإمكانات المسموحة أن يقدم لهذه الأسر ما يستغنون به عن عمل أبنائهم الأطفال أو تسولهم، وعن بعض نشاطات مركز التأهيل والتنمية تحدث إلينا الأستاذ/ عبدالفتاح الحرازي المدير التنفيذي للمركز والذي أشار في حديثه إلى أن المركز يهدف بالدرجة الأولى إلى استهداف أطفال الشوارع والمتسولين وكذلك العاملين وإنقاذهم من مخاطر الشارع والمهنة التي يزاولوها حيث وبقاء مثل هذه الفئة دون رعاية أو اهتمام يتسبب في الكثير من المخاطر عليهم وعلى المجتمع، ومن أجل مجتمع خالي من الجريمة والأمية وحتى لا يكون مثل هؤلاء فريسة للتطرف والإرهاب يجب تبنيهم وحمايتهم ورعايتهم رعاية كاملة ما يضمن لهم مستقبل زاهر يجعلهم يعملون على حماية هذا الوطن ويقدمون له الكثير والكثير، المركز يشمل "360" طفلاً، ومن النشاطات التي يقوم بها المركز برنامج التأهيل الاجتماعي للأطفال وأيضاً برنامج التأهيل العلمي والثقافي وكذلك الرعاية الصحية الكاملة والكثير من الأنشطة التي لم نستطع أن نوردها كاملة، ولكن بإذن الله سيكون لنا لقاء وتواصل مع هذا المركز الفريد الذي أعتقد أنه الوحيد الذي يمارس ويؤدي هذا العمل الجبار لفئة أطفال الشوارع وأصحاب الحاجة من الأطفال بالشكل الذي رأيناه.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد