كروان عبد الهادي الشرجبي
ان اجتياز الإنسان للمواقف الصعبة وتقدمه يقاس بالعديد من الوسائل والطرق أهمها المهارات التي يمتلكها.
ولكن هناك أناس خطوا خطوات كبيرة لم يكن متوقعاً اجتيازها في وقت كانوا لا يملكون فيه أي مهارة.
وهذا الشيء ممكن أن يحدث مع أي إمرأة تفتقر إلى المهارات التي تمكنها من اجتياز المواقف الصعبة التي تقابلها في الحياة.
فعلى الرغم من سنوات الخطوبة والتعارف والحب التي تسبق زواج المرأة إلا أنها تشعر بالغربة وبأنها مرتبكة ولا تعرف كيف تتصرف، فلا تستطيع حتى إنجاز أبسط المهام المنزلية التي كانت تنجزها في محيط أسرتها وذلك لأنها تجد نفسها مسؤولة عن بيت وزوج، فهذا يجعلها تشعر بالارتباك أضف إلى ذلك إنها لا تعرف كيف تتعامل مع عائلة زوجها.
صحيح قد يكون ذلك موقفاً صعباً يواجهه معظم المتزوجات ولكن كل ما على الزوجة من تلك الفترة أن تصارح زوجها بأنها لا تزال تشعر بالغربة داخل عش الزوجية ولا تستطيع ترتيب الأولويات وأنها على استعداد لتقبل أي ملاحظات من شأنها أن تؤدي إلى استقرار الحياة الزوجية فيما بعد لأن الزوجة بهذه المصارحة أخذت تصريحاً يعفيها من الاعتذار عند القيام بأي عمل قد يزعج زوجها أو أي أحد من أفراد أسرته.
ومن تلك المواقف الصعبة أيضاً الأمومة، هذا الحلم الجميل الذي تنتظره كل فتاة بعد زواجها يتحول عند البعض إلى كابوس مخيف، فهي فجأة تجد بين يديها طفلاً صغيراً لا تعرف كيف تتصرف معه وكيف تحمله وتطعمه وتغير له ملابسه.
ففي البداية يجب أن تطلب استشارة والدتها أو حماتها، ولكن صعوبة الأطفال لا تنتهي فبشكل عام تعد تربية الأولاد من الأمور المعقدة من حيث كيفية التعامل معهم، ولكن علينا أن نعود أطفالنا على أشياء مثل تعويدهم على إنجاز فروضهم، وكذلك بعض الأشياء البسيطة مثل ترتيب مراتبهم وأغطيتهم وعدم رمي الورق والأكياس في المنزل، بل في الأماكن المخصصة في الأخير سيتعود أطفالنا على ذلك، والمثل أبنك على ما تربيه و...<
a