علي منصور مقراط
مع اقتراب ساعات العد التنازلي لتدشين لجان مراجعة وتصحيح جداول الناخبين لعملها والمقرر أن يبدأ غداً الثلاثاء الموافق 11/11/2008م تتجه أنظار اليمنيين عامة إلى هذا المشهد الديمقراطي الراهن لمرحلة قيد من استوفوا الشروط القانونية في سجل الناخبين وفي ظل سخونة الأجواء والتباين الحاصل بين أطراف منظومة العملية السياسية داخل الساحة وخاصة بين المؤتمر الحاكم وأحزاب المشترك فإن العقلاء والخيرين ما زالوا يتطلعون إلى اللحظة التاريخية التي تستجيب فيها هذه الأطراف لمنطق العقل ومصلحة الوطن بالتوافق السياسي كي يخلو الملعب أمام المتنافسين لخوض الاستحقاق الانتخابي لمجلس النواب القادم.
لقد كنت بالأمس حاضراً فعالية تدشين أعمال اللجان الانتخابية بمحافظة أبين هذه الفعالية التي حضرها معظم مسؤولي المحافظة وعلى رأسهم المحافظ الشاب م. أحمد الميسري الذي لفت الأنظار بكلمته أمام جميع الحاضرين واللجان الانتخابية رجالاً ونساءً والذين اكتظت بهم قاعة المركز الثقافي بزنجبار كانت كلمة المحافظ في الصميم التي يمكن وصفها بالمحاضرة القيمة وهو يستعرض بذكاء ودقة المشهد السياسي الراهن وما هو حاصل من تباينات وأسبابها بين المؤتمر الحاكم وأحزاب المشترك.
* الحاصل أن المتابع الحصيف لمرحلة مراجعة السجل الانتخابي يلاحظ أن هناك عناصر مأزومة تقوم بالتعبئة والتحريض للمواطنين لعرقلة وصول بعض اللجان ووصل العبث والتحدي إلى منعها ومهاجمتها وتقدير سلامتها وهذا الفعل يتنافى مع السلوك الديمقراطي الحضاري ومؤشر خطير قد يحرم كثيراً من المواطنين من تقييد أسمائهم في بعض المناطق وأمام هذه التراجيد يا المتسارعة للأحداث يتوجب على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة القيام بمسؤولياتها وواجبها الوطني وتوجيه خطابها التوعوي إلى عقل المواطن لتصيره بمصلحته وبحقه المشروع الذي كفله الدستور من خلال تقييد اسمه وأخذ البطاقة الانتخابية لانتخاب من يرى فيه الجدارة والاستحقاق لصوته وتمثيله.
مواقف سريعة
ما حدث في مديريتي حبيل جبر بردفان لحج ورصد يافع بمحافظة أبين من أعمال همجية لبعض العناصر التي اقتحمت مقرات اللجان الانتخابية لإثنائها عن مهامها الوطنية فعل مرفوض يجب التعامل معه بمسؤولية.
وفي موضوع سابق تناولت فيه حادثة مديرية رصد سقط سهواً من كلمة الشكر لبعض الشخصيات اسم الأخ العقيد/ محمد محسن دوبح نائب مدير الأمن السياسي بالمديرية الذي كان له السبق والمبادرة في إخماد الفتنة الملتهبة وبشجاعته تمكن من ضبط بعض المتهمين كل التحايا للعقيد/ محمد دوبح وكل الرجال الشرفاء.
للأسبوع الثاني ما زال زميلنا الإعلامي والسياسي المعروف محمد الحاج سالم مدير إعلام أبين ورئيس منتدى الوحدة بالمحافظة يصارع أوجاعه على فراشه بمنزله، وحقيقة أحيي تجاوب وتفاعل المحافظ الإنسان/ أحمد الميسري الذي أبدى اهتمامه بهذا القائد الإعلامي المخضرم الذي قدم عصارة جهده لخدمة وطنه الحبيب.
المجمع الحكومي الجديد لمحافظة أبين الذي أنجز مؤخراً يعتبر من القلاع الهامة التي تحققت للمحافظة لكن المفاجأة كانت تعرض المجمع لدخول مياه الأمطار وعلامات السقوط لديكور سقف القاعة الكبرى فيما الأرضة تنهش أبوابه الخشبية فضلاً عن عيوب الكهرباء وانقطاع المياه ومع أنه لم يسلم حتى الآن إلا أنه يجب تفادي هذه الأخطاء والعيوب من المقاول حتى لا يكون مبنى بذلك الحجم محط سخرية وازدراء زائريه.
هناك من المسؤولين المخلصين من يستحقون التكريم والترقية ومن هؤلاء الأستاذ/ قاسم عبدالرحمن شائف مدير عام مديرية ردفان عضو اللجنة الدائمة الرئيسية المنتخب، هذا المسؤول الذي يمثل الدولة وتوجهات الرئيس خير تمثيل ويعمل بمرونة وصبر في منطقة ملتهبة كالقابضة على الجمر ويستحق الشكر والتقدير على مواقفه الوحدويه وإخلاصه اللامحدود، الأرجح الاهتمام والتحضير والترقية لمثل هؤلاء المسؤولين القلائل الذين أثبتوا جدارتهم وجسارتهم في صميم العمل الوطني والله الموفق.<