عبدالعزيز العقاب
بين سلطة تنتابها الكثير من المشاغل والهموم ولا تكلف نفسها التفكير ولو لحظة في التقييم وتقديم الشكر والإنصاف لكوكبة من الشباب الأوفياء المخلصين الذين يبذلون كل جهودهم في كل مكان وقد لا يسلمون من الأذى.
وبين معارضة لا ترى إلا معارضة كل شيء ولا ترى إلا ما يحلوا لها وما يمكن ان يكون مأخذ على السلطة أما الشيء الجيد فلا يعنيها حتى وان كان جديراً بالحق والإنصاف لأنها ترى ذلك قد يكون من صالح السلطة، وبين تمترس وجحود كهذا تغيب الحقيقة وتغيب الكلمة المنصفة وتضيع المبادرات الرائعة وتمر كثير من المواقف الحقيقية الجديرة بالتوقف حيالها مرور الكرام.
إننا بحاجة إلى التقييم المنصف والى الكلمة الشجاعة الصادقة وقبلها نحن بحاجة إلى فهم معنى الشجاعة في قول الحقيقة.. بمعناها الحقيقي لا كما يعتقد البعض من أنها إلا النقد وبس.
وإن فهماً كهذا يعتبر فهماً ناقصاً وقد يكون غير حقيقي خاصة إذا كان هذا النقد غير منطقي وغير بناء وغير قائم على معطيات صحيحة لذلك فإن قول كلمة الحق في النقد الصحيح أو في الإنصاف والإشارة الصحيحة هي الشجاعة فنحن مثلما نحتاج الشجاعة في النقد البناء للأشياء الغير صحيحة فنحن نحتاج أيضاً إلى الإيمان والشجاعة في قول الحق في الأشياء الإيجابية والرائعة لكي تزداد وتكبر.
فلكم حزنت كثيراً ونحن نتابع الصحافة في بلادنا الحزبية أو المستقلة وبيانات الأحزاب والجمعيات حول عملية الإغاثة والإيواء في حضرموت والمهرة جراء الفاجعة التي فجعنا بها جميعاً والتي خلفتها سيول الأمطار حيث تركزت تلك الكتابات والبيانات حول السياسة والمناكفة والترصد الحزبي لأصغر الأمور والتي قد يكون بعضها ناتجاً بصورة طبيعية أو بأخرى جراء العمل في حين كيف تعمى عيونهم ويستفتون جحودهم عن أشياء كبيرة ومواقف رائعة جديرة بالوقوف حيالها بكل إنصاف واحترام وتقدير.
لأنها فخر ومكسب للجميع وللوطن ومن هذه المواقف الرائعة مواقف الإخوة الأبطال الشرفاء من أبناء القوات المسلحة والقوات الجوية والأمن وجهودهم المضنية في عملية الإنقاذ والإيواء ومواقف الإخوة فرق الإغاثة والمسؤولين الذين يعملون ليل نهار وأعضاء السلطة المحلية وكل الفرق العاملة وكذلك الإخوة في الحرس الجمهوري والمخيم الطبي والمستشفى المتحرك وكل جهود الإغاثة والإيواء والإعانة التي يقومون بها ومواقف المؤسسة الاقتصادية اليمنية التي سخرت كل إمكانياتها وبذلت أقصى جهودها وكذلك مؤسسة الصالح الخيرية ومواقف أبناء شعبنا اليمني الذي تمثل في تقديم قوافل العون والإغاثة في لحمة وطنية جديرة بالإمعان والإجلال والإكبار.
ومواقف الإخوة رجال الانتشار الأمني الذين جعلوا من الطريق امناً وسلاماً وقدموا الإسعاف والإغاثة والعون اللازم وكذلك مواقف الإخوة الشباب في المرور والأمن والشرطة الراجلة من الدماء المتجددة الذين مدتنا بهم مدرسة الشرطة.
إنها مواقف مشرفة وأعمال عظيمة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه والوطن، وهم يبذلون كل جهودهم لاجل هذا الوطن وانه لولا هؤلاء المخلصين الأوفياء وأمثالهم في كل المرافق على امتداد هذا الوطن والذين يعملون بكل أمانة وإخلاص لانتصر من يريد خرق السفينة ولكنها تظل محروسة ومصونة بمثل هؤلاء المخلصين والمؤمنين بالله والوطن.
فللأخوة الأبطال في قواتنا المسلحة والأمن والقوات الجوية كل التقدير والوفاء وللمسؤولين على جهود الإغاثة وقيادة السلطة المحلية وأعضاء اللجان العاملة في الميدان كل الاحترام والعون من الله.
وللأخ القائد المحنك والإداري الفطن اللواء الركن/ احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري كل الوفاء والعرفان والامتنان.
وللأخ اللواء المخلص رجل الامن الوفي والانتشار الامني/ محمد بن عبدالله القوسي وهي أيضاً للأخوة في قيادة المؤسسة الاقتصادية اليمنية وللأخ د/ عبدالله المخلافي وللأخوة في الشرطة العسكرية وشباب اليمن وللأخ الشاب المعلم العقيد/ عبد الباسط هايل الذي يبذل جهوداً مضنية كلها مثمرة مؤاثراً حب الوطن على حساب استحقاقه الفعلي لعمل يليق برجل مخلص مثله على غرار من سلفه ولكل الأخوة في المدرسة، والشكر كل الشكر لمن سيبحث وينقب ويقول كلمة الحق بكل شجاعة والشكر كذلك والجزاء من الله لكل من سيمنح هذا الوطن فرصة في التنقيب عن كفاءاته والكف عن إلحاق الأذى بأبرز شبابه واخلص أبنائه.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.