علي راشد علبان
لقد تعمدت أن أكتب هذا المقال حين قرأت مقال الأستاذة كروان عبدالهادي الشرجبي في يومية "أخبار اليوم" المعنون التجربة الجديدة وماذا يحدث للرجل حين يقع في حب جديد؟ في العدد الصادر يوم الأربعاء 12 نوفمبر 2008م، وقد ظلمت الرجل في مقالها ذلك ولم تستحضر في ذهنها لماذا يبحث الزوج عن زوجة ثانية غير أم الأولاد؟ كما أن الكاتبة لم تتجرد من الذات الأنثوية وقد كتبت ذلك المقال بحيف وظلم ضد الرجل الذي وقع في ورطة كما ذكرت وجعلت من الحبة قبة وصورت الحبل "حنش" وكنت لا أتمنى من الكاتبة أن تذهب في سياقها بالموضوع وتتحدث عن شخصية الرجل الذي يقع في حب جديد وما يدريها إنه جديد.
فربما إنه الأول وإن الزواج الأول هو التجربة، وبدون حب فغالبية اليمنيين يتزوجون وهم لا يعرفون مع من سيعيش حياته والمرأة كذلك، فأغلبنا لم يرى زوجته قبل أن يتزوج بها ولا تراه هي كذلك وفقاً للعادات والتقاليد في اليمن وقلة الوعي والجهل، ولذلك إن المشاع بين الناس إن لحب يأتي بعد الزواج وحين يوجد الأطفال تحدث المشاكل والطلاق بعد مجيء الأطفال حيث تكثر الطلبات وتزداد المسؤولية والواجبات على الطرفين الزوج والزوجة، فلا تستطيع التوفيق بين متطلبات الزوج وتربية أبنائه والاهتمام بمظهرها وجمالها فهنا يصطدم بواقع ملبد بالغيوم والهموم دون وجود من يمسح على جبينه وينسيه هموم يومه وتعبه، فمن النساء من تزيل همومك وتبعث فيك الحياة من جديد ، ومنهن من تزيد عليك الهموم وتكثر عليك المشاكل لماذا الرجل وحده من يلام؟ أدعو الأخت الكاتبة والقراء ليعرفوا أسباب نزوح الأزواج من منازلهم ويتناولون فطورهم في المطعم أو البوفية وعند الغداء الوجبة المهمة عند اليمنيين لأن بعد هذه الوجبة مقيل قات "5-6" ساعات عند الأصحاب أو الجيران تاركاً الزوجة والأولاد وحدهم ليش ولماذا؟ أن سبب خروج الأزواج من منازلهم هي الزوجة التي لو جلس معها ستصب عليه أسئلة لا أول لها ولا آخر بدأً من عند أم الزوج إمك أمك أختك أختك أختي معها دولاب في الحجرة ودولاب ودولاب في الغرفة وكذا وكذا واحنا يا لطيف مع إن هذه الأشياء بسيطة جداً وهناك ما هو أعظم وأهم لكن كل هذا واجب على الرجل توفيره، كما أن الزوجة لا تتصيد فرصة أراد فيها زوجها يجلس ويداعب ويلعب ويضحك معها وتحول الجلسة الرومانسية إلى مشارعة "ومقلاعة" على الأبناء ونظافتهم أو على ترتيب أمور البيت "أيش من عيشة" أعرف الكثير يخرجون من بيوتهم وهو لم يرى صورته في المرآة مع إن من الضروري إن الزوجة هي مرأة زوجها تدلعه تصلح اعوجاجه في ملبسه في شعره حتى في سلوكه، إن السلوك الاعتباطي للرجل هو نتيجة قلق وتوتر الزوجة "يوم كلب من صبحه" يتباشر من البيت أين الزوجة التي تظل تنتظره حتى يأتي؟ تنتظره هي وحدها دون الأولاد الذين يجب أن تعطيهم الوجبة في وقتها دون تأخير حين يتأخر الأب، أين الزوج الذي لا يهنأ بأي وجبة غداء أو صبوح إلا مع زوجته؟ كثير من الأزواج ينشدون ذلك لكن يقول المثل "غني جنب أصنج" فهل نحسد الرجل حين يبحث عن زوجة أخرى يحبها وتحبه ثم من يورط الرجل غير حقد الزوجة الأولى التي تتعامل كأخطبوط تريد أن تنتقم من زوجها، وضرتها، بل قد تدفع أبناءها للإضرار بزوجة الأب، أليست الزوجة أم الأولاد هي كذلك أم المشاكل والمصائب عقل الرجل يحاكيه أبقيها على أولادها والله يعوضك بثانية والنساء "لا يستوين" كذلك الرجال، والله أعلم حين أجاز للرجل بأكثر من زوجة لحكمة لا يعلمها كثير من الناس وخلق الشمس والقمر لحكمة يعلمها قليل من الناس وأكثرهم غافلون وللموضوع بقية أنصح القارئ الكريم والأخت الكاتبة بشراء كتيب صغير "نعم تعدد الزوجات نعمة" تأليف غالية الجحدري وتقديم الدكتور/ عبدالوهاب الديلمي أنصح بقراءته.