كروان عبد الهادي الشرجبي
في البداية أشكر الزميل علي علبان على المقال ولكن هذا الشكر مصحوب بقليل من العتب ولكني لا ألومك قد تكون محقاً فيما كتبت وأنا أؤكد لك أن هناك بالفعل نساءً لا يقدرن قيمة أزواجهن فهناك من تنام وزوجها مستيقظ وأخرى يكون شغلها الشاغل المصاريف وأخرى لا تتأنق وتكون في كامل هيأتها إلا إذا خرجت لحفلة أو فرح، نعم يوجد نساء مقصرات ليس مقصرات فقط بل يحبن النكد ولا يستطعن العيش بدونه!!
ولكن في المقابل أيضاً هناك أنواع من الرجال إذا تزوج اعتبر زوجته كأنها شيء من أشياء المنزل أو أثاث من أثاثه، فهو لم يعودها على النقاش ولم يعودها على ما يحب هو لأن المرأة عندما تتزوج تكون مثل المادة الخام فهي لا تعرف طباعه، ولا تعرف ماذا يريد زوجها، فعليه أن يوعيها وأن يكون لها مثل الصديق، ولكن هل يفعل الرجل ذلك؟ بحسب علمي أنه لا يحدث لأن الرجل منذ اليوم الأول يعمل على مبدأ "إذبح لها القطة" ويستمر على هذا المبدأ حتى يخلق نوع الفجوة.
صدقوني أعرف رجالاً لا يضحكون في بيوتهم، ولا يأكلون مع زوجاتهم وأولادهم ليش؟ عشان ما يعودوش على كده وتصبح عادة دائمة، وأما الضحك فهو عيب في البيت، وتراه في الشارع يضحك وضحكة تجلجل الدنيا.
إذا ما نظرنا إلى عنوان المقال الموجه لي من الزميل الكاتب/ علي راشد علبان فهو قد وجه سؤالاً في بداية مقاله وهو: ماذا يحدث للمرأة حين يتزوج زوجها؟! فقد كان العنوان بعيداً عن مضمون المقال الذي كتب، فهو سأل سؤالاً وبعد ذلك تكلم عن قصور الزوجات وأسباب نزوح الرجل من البيت إلى المطاعم، ولكني سوف أجيب على السؤال الذي يحدث يا زميلي الكريم! أن الدنيا تظلم في وجه الكثير من النساء اللاتي يطلقن أو يتزوج أزواجهن بأخريات فهي تهمل وتضيع حقوقها وحقوق أولادها لأن الأخرى سوف تنسيه الدنيا لأنها تكون جديدة، أما الأولى فقد عفى عليها الزمن وأصبحت قديمة على الأقل في نظر زوجها.
وإذا ما تصفحت بعض المجلات مثل "زهرة الخليج"، و"سيدتي"، و"اليقظة" والعديد من المجلات سوف تدرك حجم المأساة التي تحدث عندما يتزوج الرجل بأخرى ولا ينصف الأولى.
وعلى العموم يبقى سؤال عالق هنا وهو: أن الرجل إذا ما وجد راحته في بيته حسب رأي الزميل الكاتب من حقه أن يتزوج، ولكن إذا لم تجد المرأة سعادتها في من تزوجته ولم تحقق لها أبسط الحقوق فماذا تفعل؟!!.<