;

الأسباب الغير الظاهرة في إفشال حوار القاهرة 775

2008-11-17 03:39:37

محمد ناصر الحزمي

تعد حماس لاعباً رئيسياً على الساحة الفلسطينية بحكم ثقلها في ميزان المقاومة وفي إطارها الشعبي ولما تتمتع به من تأثير على مستوى الأمة ولو أخذ قياس الرأي لحصلت حماس على الأغلبية الساحقة من أصوات المسلمين لما أبدته من مصداقية وصمود وتضحيات في سبيل قضية الأمة الإسلامية وبغض النظر عن هذا فقد صوت لها الشعب الفلسطيني وكان لزاماً على العالم أن يحترم إرادة الشعب في اختياره ولكن لأن حماس تحمل برنامج مقاومة لا مساومة فقد دفعت ثمن ذلك رؤوس قادتها وحوصرت ووجهت لها السهام من كل مكان ولكنها واجهت ذلك بمزيد من الصبر والمصابرة فجرت أعداءها وكانوا أكثر حيرة في صبرها على أبناء جلدتها من تيار أوسلو الذين استزلهم الشيطان فنسقوا مع الغاصبين أمنياً وتآمرياً ومع هذا فقد مدت حماس يدها وحاورتهم داخلياً وخارجياً وتوصلوا إلى أكثر من اتفاقية أهمها اتفاق مكة واتفاق صنعاء وفي كل مرة تنهار هذه الاتفاقيات لتصادمها مع مطالب الكيان الصهيوني وأميركا واليوم وبعد أن فشل تيار أوسلوو وصل إلى طريق مسدود في مفاوضات التسوية وقدوم الاستحقاق الانتخابي الرئاسي بادرت القاهرة بورقة عمل لأرضية الحوار وقدمت لكل الفصائل ومن بينها حماس وكان لحماس ملاحظات مهمة كان أهمها ما يلي:

أولاً: إطلاق المعتقلين من أتباع حماس عند أجهزة فريق أوسلو ويقدر عددهم بأكثر من "600" معتقل وهم مقاومين بمجملهم سواءً بالسنان أو اللسان وكان على تيار أوسلو أن يبادر لإطلاقهم إلا أنه وقع في خطأ فادح عندما زاد الطين بلة بإنكار محمود عباس أن هناك معتقلين مع أن بعض قادة فتح صرحوا بوجود معتقلين.

ثانياً: أن يشترك محمود عباس في كل الحوارات وأن يكون محاوراً رئيسياً وهذا مطلب مشروع كون الأخوة في فتح يعلمون انعدام التجانس بينهم فهم مفرقون إلى تيارات ولأن محمود عباس هو على رأس هذه التيارات فإن حضوره يضمن نجاح الحوار وتنفيذ ما سيتمخض عنه.

ثالثاً: أن يشمل الحوار كل مسائل الاختلاف وما يسقط على كل أجزاء الوطن الفلسطيني وهذا يعد في نظر العقلاء مطلب مهم حتى لا يترك للشيطان مدخلاً لإثارة الفتنة من جديد.

من هنا إذا نظر أي محلل صادق إلى هذه المطالبة سيجد أنها ضمان لنجاح الحوار وليست سبباً لإفشاله كما يزعم تيار أوسلو والحقيقة أن سبب فشل الحوار في القاهرة ومن قبله اتفاق مكة وصنعاء هو الفيتو الأميركي والانبطاح المبالغ فيه من قبل سلطة أوسلو وكذلك الخلاف الناشب في حركة فتح والذي أدى إلى عدم قدرتها على اتخاذ قرار المصالحة بل حتى في داخلها من عطل مؤتمراتها التي كان يجب أن تعقد وعليه فإننا ندعوا العقلاء في فتح أن تكون لهم كلمة في اتجاه المصالحة وأن المراهنة على الغرب مراهنة خاسرة في الدنيا والآخرة ونتوجه للأخوة في حماس بالمزيد من الصبر والثبات وإلى الأمة المسلمة بمد يد العون لفك الحصار الظالم والله الموفق. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد