شكري عبدالغني الزعيتري
. . . ففي السودان : تٌفتَعل وتشعل فتن داخلية وصراعات و تغذى من الدول الأجنبية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية فظهر ما يسمى بجنوب السودان وظهر ما يسمى بشمال السودان وظهر ما يسمى بقضية دارفور وقضية ابيي. . وكلٌ يتنازع لمزيد من التفتت وتحت مبررات المطالبة بالاستقلال عن السودان الكل و الأم. . إذ يراد ويخطط للسودان أن تقسم إلى أربعة كيانات صغيرة (الكيان الأول جنوب السودان والكيان الثاني شمال السودان والكيان الثالث دارفور والكيان الرابع ابيي ). . .
وفي العراق: دخل الاحتلال الأمريكي إلى العراق وجثم محتلا. . . ويراد ويخطط لبقاء احتلال أمريكي فترة طويلة الأمد لانهاية لها إلا برغبة المحتل الأمريكي في الانسحاب من العراق ويتضح هذا من محاولة الإدارة الأمريكية (لبوش الابن) فرض اتفاقية أمنية توقع بين حكومة العراق الحالية برئاسة ( نوري المالكي ) الفاقدة للإرادة والسيادة مع أمريكا ولتكون هذه الاتفاقية الأمنية ملزمة قانونيا ومستقبلا وتتضمن بنودا لمصلحة بقاء الاحتلال في العراق وهيمنته على ثروات ومقدرات العراق وأرضه وشعبه. كما تفتعل وتشعل فتن وبؤر صراعات داخلية و تغذي فظهر بداخل العراق صراع على أساس مذهبي (الشيعة والسنة) وصراع على أساس ديني (مسلم ومسيحي) وصراع على أساس عرقي ( أكراد وتركمان وعرب ) وكلُ يتهم الآخر و يتقاتل مع الآخر وكلا يتنازع لمزيد من التفتت تحت مبررات المطالبات بالحكم الذاتي تمهيدا للانسلاخ عن العراق (الكل). . . إذ يراد ويخطط للعراق أن تقسم إلي ثلاثة كيانات صغيرة الكيان الأول : أرض ذات حكم ذاتي مستقل للأكراد والكيان الثاني : أرض وذات حكم ذاتي للمسلمين (السنة والشيعة) والكيان الثالث : أرض ووطن وذات حكم ذاتي مستقل للتركمان. . . .
وفي لبنان : تفتعل وتشعل فتن داخلية وصراعات و تغذي فظهر ما يسمى بجنوب لبنان والشيعة وحزب الله. . وظهر ما يسمى بشمال لبنان والمسيحيين وظهر ما يسمى بوسط لبنان بصيد وبيروت وسنتهم. . وكلا يتنازع ولم يهدأ بعد خلافهم على السلطة والحكم وتقاسمها وبين الحين والآخر يحدث مزيد من الاقتتال ومزيدا من الارتماء في أحضان دول أوروبيه خارجية ترغب في مزيدا من النفوذ والسيطرة والسطوة على لبنان واستخدامه كرأس حربة على وطن عربي آخر (سوريا ). .
وفي اليمن : تفتعل وتشعل فتن داخلية وتؤجج مشاعر البسطاء من اليمنيين وإقلاق استقرار أمنه ووحدته الوطنية فظهر ما يسمى بالحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال الجنوب عن الشمال. . كما قامت حروب واقتتال بين النظام الحاكم وطائفة سموا أنفسهم بالحوثيين وتغذى واستمرت تستنزف قوى الشعب اليمني واستقرار أمنه طيلة أربع سنوات مابين (2004 2008م ). . وقبلها محاولات إقحام اليمن في حرب مع اريتريا. . وقبلها مع السعودية لأسباب حدودية وغيرها. . . كما تم شن حرب اقتصادية موجهة ضد اليمن مابين الفترة من عام 1990 وحتى 2004م ومازالت تظهر من وقت لآخر أريد من خلالها تفقير اليمنيين و تجويعهم ليشب الغضب العام والفوضى والانقسامات على الواقع الحياتي والعملي وتم إقلاق أمنه واستقراره السياسي والاقتصادي تحت ذريعة موقف اليمن تجاه غزو العراق للكويت عام 1990م. . وحاليا وحتى شهرنا الماضي يتم من وقت لآخر التصدير إلي الداخل اليمني ومن الخارج عمليات إرهابية وتفجيرات وقتل أبرياء لتخريب و تهديد امن اليمن واليمنيين العام. . وللإضرار بكل روافد اقتصاده الوطني ابتداء من السياحة وانتهاء بقطع الطريق أمام الاستثمارات الأجنبية والعربية بتخويفها من القدوم إلي اليمن بأموالها للاستثمار فيها. . كما يحبك لها حاضر ويعد لها في المستقبل بخلق لتجمع وتكتل ليكون كيانا ثالثا في شرق اليمن (حضرموت ) ليكون قنبلة موقوتة الانفجار في أي وقت يريده أعداء اليمن و الأمة العربية وتظهر مناداة وشحن لإيجاد وتعميق هذا التوجه من متعصبين مناطقيا ممن هم مستأجرين وعملاء للأعداء ولإيجاد هذا الكيان الثالث يعد للمستقبل ولانفصال وتفتت. . إذ يراد ويخطط لليمن أن تقسم إلي ثلاثة كيانات صغيرة الكيان الأول : وبما كان يسمى الجزء الشمالي أي إعادة ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م. والكيان الثاني : وبما كان يسمى الجزء الجنوبي أي إعادة ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م. والكيان الثالث : و بما يسمى الجزء الشرقي ويضم المحافظات الثلاث حضرموت والمهرة وشبوة. . .
ودول الخليج الكويت والبحرين والإمارات وقطر وعمان: فهي دويلات صغيرة الكيان وقد تم سابقاً قبل الاستقلال عن الاستعمار وهي حاليا وأنظمتها الحاكمة في يد القبضة والتصرف والقرارات الأمريكية وتتمركز فيها القواعد العسكرية الأمريكية وتهيمن وتستنزف مقدراتها وثرواتها الاقتصادية. . . .
وفي مصر : في الوقت الحاضر النظام القائم فيها هو حليف لأمريكا وفي حالة استبداله بنظام غير محالف جديد يراد ويخطط لها أن تقسم إلي أربعة كيانات صغيرة وفق المحاور الأساسية التالية : المحور الأول : يمتد من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط ويمتد غربا بمعظم الفيوم التي بدورها تمتد في خط صحراوي يربط هذه المنطقة بالإسكندرية والتي ستكون عاصمة للكيان (الدويلة النصرانية ) للأقباط المصريين وذلك لفصل مصر عن الدول الإسلامية الإفريقية البيضاء (طرابلس الغرب وتونس والجزائر والمغرب )وعن باقي أجزاء وادي النيل. . . والمحور الثاني : يمتد من صعيد مصر الجزء الجنوبي الذي يربط شمال السودان وباسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى حيث يراد أن يكون أسوان عاصمة للكيان (الدويلة التي ستحمل اسم دولة البربر). . . والمحور الثالث : الجزء المتبقي من مصر ويراد له أن يخصص لمصر العربية الإسلامية و المحور الرابع : سيناء وشرق الدلتا ويراد له أن تكون تحت النفوذ الإسرائيلي. . . وفي المملكة العربية السعودية : في الوقت الحاضر النظام القائم فيها هو حليف لأمريكا وهي حاليا موضوعة رهن الاستجابة لما يوافق المصالح الأمريكية، فقد قامت الأسرة الحاكمة أيام مؤسس المملكة السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود بتوقيع اتفاقية حماية للنظام وأمنه مع أمريكا مقابل إعطاء أمريكا حق الامتيازات في نفط المملكة والتواجد بأساطيلها العسكرية في المياه الإقليمية للمملكة السعودية والبحر الأحمر وهذه الاتفاقية سارية المفعول حتى يومنا هذا بل طورت بنودها بما فيه هيمنة أمريكية أكثر واكبر. . وأي محاولة خروج عنها. . أو في حالة تغير نظام الحكم المحالف لأمريكا بنظام جديد وغير محالف لأمريكا فإنة يراد ويخطط لها أن تقسم إلي كيانين صغيرين وهما : الكيان الأول (دويلة في المنطقة الشمالية وتضم الرياض وما حولها باتجاه الشمال ). . و الكيان الثاني (دويلة في المنطقة الجنوبية وتضم جدة وما حولها باتجاه الجنوب والأماكن المقدسة مكة والمدينة والطائف ). . . هذا هو مسلسل التجزئة للهوية الوطنية والتفتيت الوطني الداخلي المخطط ولكل دولة عربية يخطط لها حاضراً و مستقبلا لإضعافها وهدمها وقد يتم إدخال استحداث إضافي أو تجديد للمخطط الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي حسب الظروف والواقع المعاصر في حينه بداخل كل دولة عربية خطط لها التفتيت الوطني. . ومن ثم سهولة ابتزازها (اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ). . ولا محالة سيتحقق ما لم تعي الدول العربية وحكامها وشعوبها الدروس والعبر والعظات. . . ففي اليمن (داخليا). . ندعوا ونرجوا أن يعي كل فرد يمني وكل شخصية يمنية سواء في المعارضة (أحزاب اللقاء المشترك) أو في الحزب الحاكم أو في احد أحزاب الموالاة للحزب الحاكم وكل من يحمل في صدره النعرة المناطقيه. . أو يتبنى فكراً لعصبية سواء كانوا من قبائل أو بدو أو مشايخهم أو من أصحاب مذاهب دينية ومتعصبين أو من رجال السياسة وكل من بيده مقاليد التأثير الاجتماعي أو التأثير السياسي أو التأثير الاقتصادي أن يعوا لما يخطط لليمن من قبل الأعداء وان يحرصوا على وحدة الوطن ووحدة الشعب اليمني والأرض اليمنية (فان الخير والرأفة والتسامح في أخ يمني عربي مسلم مشارك في هم وحزن الوطن أرضا وشعبا والأمة العربية والإسلامية. . والشر كل الشر والخبث والحقد والكراهية وهتك العرض ونهب المال وكل أنواع العذابات في أجنبي لا يجمعنا به دين ولا دم ولا أرض مشتركة ولا موطن (عدو طامع) ويتجلي في أمريكا وإسرائيل ودول أوروبية أخرى فهؤلاء إن أتوا إلى بلداننا محتلين (عسكريا ) أو تزايدت هيمنتهم سواء (الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية ) فلن يرحموا أحدا منا فسيستعبدوننا (شعبا). . . ويجبروكم (قيادات) على فعل مالا تحبونه ولا ترضونه. . وسيتجاوزون الحرمات. . وسينتهكون العرض. . وشاهد على ذلك ما تم في العراق في سجن "أبو غريب" من هتك لأعراض الرجال والنساء ). . . ولهذا ندعوا إلى فتح صفحات جديدة في التعامل كلا مع الآخر. . . وأن يعم العفو والصفح والرحمة والرأفة فيما بيننا ونحن اليمنيين ولتكن الصدور رحبة بأن يتقبل الجميع إدارة أمور الحياة للمجتمع اليمني والبلاد بشكل توافقي يعطي لكل ذي حق حقه دون عصبية لقربي أو منطقة أو انتماء سياسي. . وتعطى لكل من يريد أن يسهم في خدمة المجتمع والبلد بتخصصه الفرصة للعطاء. . و يعطى لكل مشكلة أو أزمة (عامة ) حقها في المعالجات الممكنة وبحدود الإمكانيات دون تعصب أو تخوين أو إقصاء لآخرين. . . .
و أيضا ندعو إلى أن يعي حكام وحكومات وقادة أحزاب موالية و معارضة وزعماء طوائف وأئمة مذاهب من إخوتنا العرب. . والمتواجدين في حالة فرقة ونعرات وصراعات داخلية كل في بلده ودولته العربية أن ينحو نحو الصلح والإصلاح. . . وان يبتعدوا عن كل ما من شأنه تمكين أعداء الأمة العربية والإسلامية من تحقيق أهدافهم. . وساعتها لن يرحم محالف ولن يرحم مناهضة من قبل الأعداء، فعندهم كل العرب والمسلمين سواء وحقيقة هذا يلمسه كل عربي إن سافر وحتى لمدة يوم واحد إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أوروبية سواء لسياحة أو علاج أو دراسة أو غيره. . <
Shukri_alzoatree @yahoo. com